جورج كان مرتزقا في كتائب الجميّل ثم تحول الى كومبارس حتى احتضنته الـ ام بي سي مقدم برنامج وبقدرة قادر تحول الى وزير بترشيح مباشر من بشار الأسد ومن حسن نصير الشيطان وبتوجيه ودعم من إيران لزرعه في حكومة ميقاتي والتي لم تكن موفقة حتى الآن لتصحيح المسار السياسي والاجتماعي بقدر ما زادت من أزمات لبنان مع دول عربية مؤثرة في نمو لبنان وتطوره واستقراره.
جورج لم يحلم أن يكون في يوم من الأيام وزيرا لتاريخه وسيرته وما كان له حضور لولا قناة الـ ام بي سي التي منحته فرصة الظهور على الساحة العربية وباركت نشاطاته المالية والتجارية حتى أصبح أيقونة وزارة ميقاتي، وبمجرد أن اصبح وزيرا ومن قبل أن يتنفس الصعداء في وزارته عض اليد التي انتشلته من وحل ثقافته ومجتمعه ليقول قولا لم يسبقه عليه أحد في أي حكومة لبنانية متجاوزا كل الأعراف الدبلوماسية والأخلاقية لينهي دوره كوزير إعلام بتصريحه الأهوج الخالي من كل الأعراف الدبلوماسية والأخلاقية لدول شقيقة وربما تسبب في إسقاط حكومته.
جورج قرداحي لم يتفهم الوضع اليمني، ولم يكن مهتما بالشأن اليمني، علما أن الحوث ميليشيات إرهابية زُرعت في اليمن على أيد إيرانية انقلبت على الشرعية واستولت على السلطة في صنعاء، وبدأت تنفذ الأجندة الإيرانية في اليمن لإغراقه في الفوضى وبث الفرقة، والاحتراب بين أطياف الشعب اليمني ونشر المذهب الشيعي ليكون نسخة من الحالة العراقية والسورية واللبنانية ويكونوا أذرعا لإيران للإضرار بأمن السعودية ودول الخليج.
والمملكة لم تكن في يوم من الأيام تسعى للاعتداء على بلد عربي وجار عبر التاريخ بل كانت الداعم الأول لوحدة اليمن ونموه وتطوره، وتحتضن أكثر من ثلاثة ملايين يمني يمارسون حياتهم الطبيعية في أمن وحياة كريمة، وحتى بعد استيلاء الميليشيات الحوثية على السلطة في صنعاء والذي انتهى بهم الى قتل علي صالح غيلة، وفتح الأبواب مشرعة لإيران، والارتباط بملالي طهران وقم..
وإقامة المعسكرات الإيرانية لتدريب ميليشيات الحوث على الأسلحة الإيرانية لضرب المدنيين في المملكة العربية السعودية بالأسلحة الإيرانية، وحشد الميليشيات الإرهابية من سوريا ولبنان والعراق لضرب الأمن في المملكة، وبالتالي فلم يكن هناك بد من التصدي لهذا المد الإيراني الذي يسعى جاهدا للإضرار بأمن واستقرار المملكة ودول الخليج، ثم يأتي قرداحي عندما أصبح وزيرا ليتهم المملكة بالاعتداء على اليمن وأن هذه الحرب عبثية تنفيذا لأجندة ايران وبشار وحزب الشيطان،
وحتى حكومته وفخامة الرئيس اللبناني قالوا إن تصريحات هذا الدعيّ لا تمثل الرئيس ولا الحكومة اللبنانية، ومهما يكن فهو خارج السرب وهو المسمار الذي دق في نعش حكومة ميقاتي وهو فال سيء على الحكومة والشعب اللبناني، وماهو إلا عميل مزدوج لبشار وملالي ايرا ن وحزب الشيطان، وقد أصبح أضحوكة على وسائل الإعلام وأنه جاء الى الوزارة بالخطأ..
والمأمول من الجهات المعنية في دول مجلس التعاون منعه من دخول دول الخليج وتجميد استثماراته وأمواله ليعرف حجم الخطأ الذي ارتكبه بحق المملكة ودول الخليج وعدم التعامل مع حكومة ميقاتي وهذا القرداحي عضو في هذه الحكومة، وتحجيمه الى وضعه الطبيعي وحرمانه من الظهور على أي قناة عربية وفقا للعلاقات العربية الشقيقة ليلعق جراحه لوحده غير مأسوف عليه.
التعليقات