الأحد ٢٠ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٢٢ شوال ١٤٤٦ هـ

يا د. تركي الحمد “اليوم” الوطني .. رغم أنفك – بقلم الكاتب أ. صالح حمدان الشهري

يا د. تركي الحمد “اليوم” الوطني .. رغم أنفك – بقلم الكاتب أ. صالح حمدان الشهري

 

اليوم الوطني مصطلح أقرته القيادة الراشدة، وأيدته هيئة كبار العلماء، وباركه الشعب السعودي، واعتمدته المناهج التعليمية والإعلامية، وأصبح هذا اليوم جزء من تاريخنا وحضارتنا وكياننا ووجداننا يحتفل فيه الوطن بانتصار الوحدة، واجتماع الأمة تحت مظلة القيادة السعودية المباركة، وإعلان يوم ميلاد المملكة العربية السعودية.

 إنه يوم نحتفل فيه ونعبر فيه عن تجديد الولاء والبيعة لمواصلة المسيرة المباركة للمملكة العربية السعودية الممتدة من الخميس 21 جمادى الأول من العام 1351هـ من الميزان الـموافق23من شهر سبتمبر 1932، وتقرر الاحتفال بهذا اليوم المبارك ( اليوم الوطني ) في عهد خادم الحرمين الشرفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله، ومنح الشعب السعودي إجازة رسمية يحددها خادم الحرمين الشريفين ويحمل مصطلح هذا التاريخ اليوم الوطني رغم أنفك.

بعد كل هذه المراحل لتأكيد وتأصيل وتثبيت اليوم الوطني يأتي د. تركي الحمد ليعلن من بنات أفكاره ومن مخزون ثقافته بتغريدته التي تقول ( حان الوقت لتسمية الأشياء بأسمائها باستبدال كلمة ( اليوم الوطني ) بكلمة ( العيد الوطني) فقط لإثارة مشكلة ليست إلا في ذهنه وثقافته، ولعله يريد أن يضيف لعيد الفطر وعيد الأضحى كلمة خارجة عن السياق بكلمة العيد الوطني وشتان بين العيدين المنصوص عليهم في الدين الإسلامي وفي الهدي النبوي الشريف، وكما قال الله سبحانه وتعالى 🙁 ما آتاكم الرسول فخذوه ومانهاكم عنه فانتهوا )، ثم تأتي يا دكتور تركي لتضيف قولا محدثا، وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس مه فهو رد )، فكلامك مردود ومحسوب عليك، وكم من كلمة قالت لصاحبها دعني.

اليوم الوطني مصطلح صدر بتوجيه ملكي كريم، يحتفل فيه الشعب السعودي بكل أطيافه بهذا الكيان العظيم وهذا البناء والتطور على امتداد 91 عاما حتى بلغنا مجموعة الدول العشرين؛ لتجديد الولاء والبيعة ورفع راية البناء والتطور، ثم تأتي بما لا يتفق مع العقل والمنطق بتغريدة نشاز زمانا ومكانا، خارجة عن سياق العقل والمنطق، لتغرد بقول لم يقل به أحد… كم هو جميل لو استخدمتم موهبتكم وثقافتكم في الكتابة والرواية؛ لتقدموا من خلالها نماذج وطنية مبدعة للحفاظ على روح الانتماء ورفع كفاءة الأداء وخدمة المجتمع والبيئة.

المملكة بحاجة الى زيادة الوعي وتعميق روح الانتماء، والإشادة بالناجحين والناجحات كل في مجاله، ورعاية الموهوبين والمبدعين والمميزين داخل الوطن وخارجه، ومحاربة الفساد من خلال الكتابة والرواية والمنتديات الثقافية والأدبية والفكرية، والمحافظة على الأصالة والموروث الديني والإنساني؛ لمواكبة مرحلة التطور المباركة 2030 وخلق جيل واع ومنتج وليس البحث في قواميس اللغة للتشويش على النشاط الاجتماعي ولحمة الوطن، قال الله تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم )، صدق الله العظيم.

 

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *