حقُُ لكل انسان، ان يحب ويفتخر بوطنه، مهما كان مكان ومساحة ذلك الوطن، فالوطن روح وانتماء، و عِزّة وأمان، وطمأنينة وشموخ. يقول الفرزدق في بيته الشهير بالفخر: أولئك آبائي فجئني بمثلهم .. إذا جمعتنا يا جرير المجامع
ونحن في بلادنا الغالية نقول : ( هذه دارنا فأتونا بمثلها ).
اتونا بوطن يحمل بين جنبيه قبلة المسلمين، مباركة وهدى للعالمين، وأطهر بقاع الأرض منذ عهد نبينا ابراهيم عليه السلام حتى عصرنا هذا.
اتونا بوطن فيه مسجد ومدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وصحابته رضوان الله عليهم ، وفيه سيرة وحياة أعظم رجل في التاريخ.
اتونا بوطن وحد القبائل والصف بعد الشتات، وجمع الكلمة بعد الفرقة، ونشر العلم بعد الجهل، وأغنانا الله سبحانه فيه بعد فقر وترحال .
اتونا بوطن يهتم باجتماع الصف العربي، لكل مدينة فيه ذكرى طيبة وحسنة، ففي الطائف ذكرى اجتماع الاخوة اللبنانين، وفي مكة صلح الأحزاب الفلسطينية ، وفي الرياض اتفاق الاشقاء اليمنيين.
اتونا بوطن يدافع في حدوده الجنوبية من ميلشيات خائنة عميلة، وسط جائحة عصفت بالعالم، ويستقبل حجاج بيت الله الحرام، والضيوف والمواطنين والمقيمين في رخاء ورغد.
هذا الوطن الغالي الفريد في يومه الواحد والتسعون، دَينُه علينا كبير، ودماء وجهود رجاله غالية، من المؤسس طيب الله ثراه حتى الملك سلمان حفظه الله وولي عهده الامين ، مما يستوجب علينا مواصلة انجازاتهم، وبذل كل مافيه رفعة و نجاح وطننا، يقول احمد شوقي :
وللأوطان في دم كل حر .. يد سلفت ودين مستحق
التعليقات