الأحد ٢٠ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٢٢ شوال ١٤٤٦ هـ

كلمة عن اليوم الوطني 91 – أ. ريم الشهري

 

يُشكّل الوطن عشقًا  لكلّ إنسان على وجه الأرض؛ ويستشعر فيه المواطن نعمة الاستقرار والرّخاء  العزّ والشموخ ، كما تكبر المشاعر الوطنية في وجدان كلّ مواطنٍ سعودي.. وفي هذا الصدد تحرص المملكة العربية السعودية على غرس أهم مفاهيم حب الوطن والعمل دائمًا وأبدًا من أجله والتذكير بأهم التضحيات التي قد قدمها مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود – طيب الله ثراه – وأبنائه من بعده وصولا الى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – وولي عهده الأمين سمو الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – من أجل الوصول بالدولة إلى ما هي عليه الآن من استقرار وتنمية وتطوير. وتُشكّل المملكة للسعوديين وطنًا لا مثيل له على وجه الأرض، تلك الأرض التي تعمر بالمقدسات، كما أنها كانت مهبط الوحي في حقبة فجر الإسلام، وأرض الحضارات والأمجاد الخالدة، التي لا ينساها كل مسلمٍ على وجه هذه البسيطة.

 ويأتي الاحتفال وإطلاق هُوِيَّة اليوم الوطني في كل يوم جديد من أجل تنفيذ هدف مهم وسامي ألا وهو التأكيد على أهمية وضرورة الحفاظ على مفهوم الوحدة الوطنية وحب الوطن خصوصًا لدى النشء الصغير والحفاظ على معاني الود والحب والإخاء بين بني الوطن وبعضهم البعض والولاء للوطن والملك وغيرها من أهم المفاهيم المتعلقة بحب الوطن والعمل من أجله دائمًٍا، لذلك؛ هناك اهتمام على كافة الأصعدة بإحياء الاحتفال باليوم الوطني السعودي في كل عام جديد في اليوم الثالث والعشرين من شهر سبتمبر من كل عام ميلادي جديد في كل أرجاء الدولة؛ نظرًا إلى أنه مرتبط بذكرى مهمة غاية وهي تأسيس المملكة ووضعها على أول طريق التقدم والتطوير والبناء والتنمية.

هذا الوطن الذي يعلو شأنه بين الأمم، ويبقى شامخًا مهما مرّت العصور ودارت الأزمان، هو الوطن الذي لا تليق به إلّا القمم الشامخات والمكانة العالية فوق سحب السماء، وهي المنارة التي ما فتئت تضيء بين شعوب الأرض، كما أنه يعدّ أنموذجًا للتوافق والتعاضد والتلاحم بين القيادة والشعب، كما يُوجّه المواطنون نحو المملكة العربية السعودية حبّهم وولاءهم.  وتُعدّ المملكة العربية السعودية وطنًا ذا تاريخ بارز وحضارة لا يُمكن التغافل عنها؛ وهي وطنٌ يستحقّ الفداء؛ فقد شَهِدَت وتَشهدُ رخاء اقتصاديًّا وتقدمًا ملموسًا في مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية كافّة، كما أنّها أحدثت تحسّنًا واضحًا في مجالات التنمية البشرية كافّة، مثل تحسين مستوى المعيشة إلى جانب الخدمات الصحية والتعليمية والظروف البيئية كافّة، بالإضافة إلى الإمكانيات الشاملة للتنمية، فعلى مدى عشرة سنوات حقّق الاقتصاد الوطني معدل نمو عالي (سنويًّا)، كما ازداد التنوّع في القاعدة الاقتصادية، إذ شكّلت القطاعات غير النفطية ناتجًا إجماليًّا ممتازًا.

وتسعى المملكة في ضوء رؤية 2030 إلى تحسين مستوى الفرد المعيشي والمهني وتحقيق قدر جيد من الرَفَاهيَة المعيشية للمواطنين؛ حيث ان القيادة الحكيمة للمملكة تعي وتفهم أهمية حقوق المواطن وضرورة العمل على تقديمها له كاملة؛ لأن ذلك سوف يُعزز من حبه وانتمائه وإخلاصه لوطنه وسوف يفوت الفرصة أيضًا على أعداء الوطن دائمًا والمملكة دائمًا ما تطلق شعار خاص اليوم الوطني مثل همة حتى القمة وهي لنا دار وجميعها شعارات تحث أبناء الوطن على ضرورة تذكر عراقة الماضي دائمًا ولكن مع العمل أيضًا على بناء الحاضر والاستعداد بكل قوة لمواجهة تحديات المستقبل.

وفي الختام وضمن رؤية 2030 يجيء الاهتمام المتصاعد بشكل واضح بالمرأة السعودية وحدودها في الحال، وطموحها في الاستقبال، وتمكينها ودعمها بهدف استئناف دورها الإيجابي والمحوري على كافة الأصعدة الحياتية. ولم تتوان القيادة السياسية السعودية الحكيمة عن زخم المرأة السعودية بكل القرارات والقوانين التي تدفعها لمباشرة دورها كمواطنة غير منقوصة مواطنتها، وذلك لتعزيز حقوقها، وتأكيد مشاركتها في العمل، والاستفادة من قدراتها وخبراتها وتعليمها العالي الذي تحصلت عليه كندٍ ونظيرٍ لقريناتها على مستوى العالم. ومن المؤكد لذلك .. ظهور الدفعة الأولى من العناصر النسائية لقوة أمن المسجد النبوي، كان السبب وراء فتح هذا الملف مرة أخرى، والإشارة بالكثير من الفخار للديناميكية العضوية الجارية في المملكة، لا سيما أن هذه الخطة تصب في إطار توجه القيادة السعودية لتعزيز دور المرأة في الحركة الاقتصادية والاجتماعية في سياق «رؤية 2030»…  فالذي يميز تلك الرؤية على نحو خاص؟ يمكن القطع بأن هناك ثلاث ركائز أو محاور أساسية يقوم عليها المستقبل السعودي عبر العقود المقبلة، وفي جميعها تبقى المرأة هي الشريك والسند، والمكمل لمسيرة الرجال، بل ربما المعضدة لتلك المسيرة، من دون انتقاص.

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *