علي بن سليمان الشهري أحد أبناء تنومة الزهراء عاش صباه بمرابعها بكل معاناتها في الستينات والسبعينات، فتكون لديه طموح بلا حدود وأفق واسع بلا نهاية، فترك قريته ومسقط رأسه وانتقل الى العاصمة الرياض ليشق طريقه الى المستقبل المشرق الذي ينتظره، واختار أن يغرد في سماء المال والأعمال من الخطوة الأولى ليكون ثروة ويبني كيانات اقتصادية كبيرة ليس على مستوى المملكة ولكن على المستوى الإقليمي لفترة امتدت لأكثر من خمسة عقود من الزمن بكل تبعاتها من جهد وسهر وعرق ليكون أحد أبرز الشخصيات المالية والاقتصادية على مستوى الرياض، والذي شرف بعضوية الوفد الاقتصادي المرافق لخادم الحرمين الشريفين في زياراته الرسمية الإقليمية والدولية.
علي بن سليمان الشهري لم تنسيه هذه الشهرة وهذا المجد وهذه الثروة قريته ومسقط رأسه، فمد يد الخير والعطاء لمحافظة تنومة لتكون إحدى محافظات منطقة عسير التي يشار إليها بالبنان في البناء والتنمية علميا وتقنيا وثقافيا، فبنى المساجد والجوامع وتكفل ببناء المركز الحضاري الذي يتطلع إليه طبقة المثقفين والمهتمين بالشأن الاجتماعي، وانشاء المكتبة لإيجاد بيئة اجتماعية مثقفة تعنى بتطوير الذات وبناء المجتمع والتفاعل مع مرحلة التحول المباركة، فبنى الكليات التي أصبحت أحد فروع جامعة الملك خالد وساهم في استحداث كلية التقنية وانشائها..
كما ساهم في استحداث كلية للبنات في تنومة، ومازال يتطلع لمشاريع تنموية وسياحية وترفيهية لأبناء محافظة تنومة، ولم يقف عند هذا الحد بل يسعى جاهدا للتواصل مع صاحب السمو الملكي أمير منطقة عسير تركي بن طلال بن عبدالعزيز والوزراء المعنيين وخصوصا في الشأن الصحي والتعليمي والرياضي والبيئة والطرق وتطويرها بحكم مركزه الاجتماعي وعلاقاته الشخصية ومد يد البذل والعطاء لتطويع كل المعوقات المالية لخدمة محافظة ومسقط رأسه تنومة، وقد لبى دعوة سمو أمير منطقة عسير ووزير النقل لحضور افتتاح طريق التوحيد الذي يربط محافظتي النماص وتنومة بمحايل والقنفذة والطريق الساحلي..
وماتزال جهوده متواصلة مع معالي وزير النقل المهندس صالح الجاسر لإتمام مشروع طريق محافظتي النماص تنومة بيشة وهو مشروع حيوي متعثر امتد به الزمن لأكثر من عشر سنوات خلت من ظروف يمكن تجاوزها، والمطالبة بسرعة تنفيذه لأهميته القصوى، والذي يربط محافظتي تنومة والنماص بمحافظة بيشة ثم طريق الرياض السريع والطريق الساحلي، وللأمانة والتاريخ فإن سمو أميرمنطقة عسير لا يألو جهدا في تطوير منطقة عسير لتكون في الصف الأول على مستوى مناطق المملكة.
لم تتوقف جهود رجل الأعمال المعروف علي بن سليمان في بناء وتنمية وتطوير تنومه، ولكنه تجاوز كل هذه الجهود ليكون أحد رواد قضايا الدماء والصلح الاجتماعي، فهو بشخصه يشارك في الإصلاح وقضايا الدماء في كل المدن والمحافظات، ويسدد كل المبالغ والديون المتعسرة والمتعثرة وليس بالإمكان حصرها في هذه العجالة فهي أعمال خيرية ينشد من ورائها الأجر والمثوبة من الله سبحانه وتعالى ونحسبه كذلك، وليس هذا محصور في محافظة تنومة أو محافظة عسير بل على مستوى الوطن وأعمال البر والخير لا تنحصر بمنطقة أو وطن.
ولست في هذا المقال للمدح والتمجيد لهذا الرجل فهو غني عن ذكر المديح والثناء ولا يحب ذلك كما أعرفه، ولم استأذنه إنما أردت أن أتقدم له بالشكر والعرفان ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله، واذكر رجال المال والاعمال بان يدركوا أن لأبناء قراهم ومحافظاتهم ووطنهم في أموالهم حقا مشروعا دينا وبرا وعرفا وخلقا ووفاء وديْنا..
وكما قال شوقي ( وللأوطان في دم كل حر .. يد سلفت ودين مستحق )
التعليقات
تعليق واحد على "علي بن سليمان الشهري رجل الأعمال المعروف – بقلم الكتب أ. صالح حمدان الشهري"
صالح بن حمدان وفقك الله في هذا النقل والتعريف بهذا الانسان الوقور الطيب الشخصية البارزه في الجنوب واشهد الله علي كل ما قلت أنك صدقت فيه واشهد لله بدون مجامله انه ابن تنومه البارد واشهد لله اني سمعت ناس يتكلمون عن بره في اماكن كثيره منها التعليم والكليه وأفطارصايم ومشاركاته بالوايتات في حريق عثربين واشياء كثيره وراسها الجامعة الكبير بتنومه ما يصلي صلاه ولايذكر اسمه الا ويدعى له بارك الله له في صحته وعافيته واصلح له ذريته ورحم الله والدين انجبوه أمين يا رب وختاما لايستغرق الطيب من اهله
ظافر بن فهرا