لم افكر يوماً ما أننا سنَدْرُس أو سنُدَرِّس ثلاثة فصول دراسية! أما وقد أُقِّرت هذا العام فلننتظر النتائج وما تؤول إليه فهي لعلها أحد إفرازات التصدي لجائحة العصر والزمان الـ”كورونا” وماسببته من إختلافات وتغييرات وإن لم ننجح لا سمح الله فستكون ثالثة لأبنائنا في عدم التحصيل المطلوب – وإن كنا قد حققنا نجاحاً في التعليم عن بعد والتصاقنا بالتقنية ! – ولكن دعوني اذكر لكم بعضاً مما اعتقده من إيجابيات وسلبيات هذا القرار الجرئ الذي غالباً ما يكون وزير التعليم طرفاً فيه.. دعونا نبدأ بالسلبيات ونختم بالإيجابيات لعلها تغطي عليها فتلبسها ثياب الستر والإقناع..
1- فصول ثلاثة يتخللها إجازات مطولة ستربك ديناميكية وبيولوجية عمل الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور من حيث الوقت والتنظيم الزمني والنفسي وعادات النوم والإستيقاظ مما سينعكس على التحصيل العلمي.
2- من منظور اقتصادي ستزيد تكلفة الطالب على مدى 9 اشهر بدلاً من 7 اشهر سابقاً.
3- طول فترة حضور الطلاب للمدارس ربما سيتسبب في الملل وكره المتعلم للتعليم! وهذا مالا نفضله ونحن منذ عقود نعمل على ترغيب الطلاب وحثهم على حب العلم والتعليم والعلماء.
4- قطعاً ان وجود المناسبات الدينية والأعياد بالإضافة إلى الإجازات المطولة والرسمية ستعمل على إضعاف العملية التعليمية لكثرتها ولعلها السبب الرئيسي في إطالة الدراسة!
5- على الجانب الصحي قد يكون الخطر محدقاً لأن اصابة طالب واحد بين هذه الجموع قد يتسبب في اصابة اطراف أخرى ثم لا يحمد عقباه، وتخيل ان الطلاب والمجتمع المدرسي مختلطون لمدة 9 اشهر !
- أما فيما أرى من إيجابيات هذا القرار :
1- تعويض الفاقد التعليمي والمهاري للسنتين الماضيتين.
2- تجربة جديدة للتعليم وطريقة منهجته وتطبيق أساليب جديدة للإرتقاء والبحث عن الأفضل.
3- توصيل رسالة للمتعلمين والذين يريدون الإرتقاء بأمتهم أن من طلب العلا سهر الليالي وانه لابد دون الشهد من إبر النحل وإن العلم يحتاج للزمن والوقت الكافي للإستفادة منه والرقي به للوصول إلى مصاف الدول المتقدمة . - هذه بعض من آرائي ومن واقع خبرتي حول موضوع الساعة في بلدي الحبيب بلاد الحرمين السعودية.
- وفي الختام اقول إن نجحنا في إجتياز ( الفصول ) الحواجز الثلاثة فهذا فخر ونجاح يضاف لنجاحاتنا السابقة، وإن لا قدر الله فشلنا فسنضيف هذه التجربة إلى صندوق تجاربنا وخبراتنا للإستفادة منها مستقبلاً.
التعليقات