الإثنين ٢١ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٢٣ شوال ١٤٤٦ هـ

انتقل إلى رحمة الله – بقلم العميد طيار م . محمد بن عزيز آل محي العمري

انتقل إلى رحمة الله – بقلم العميد طيار م . محمد بن عزيز آل محي العمري
 
 
انتقل إلى رحمة الله .. عبارةٌ يُستهل بها لإعلان خبر وفاة من نحب.
إعلان الرحيل والغياب السرمدي لكل من غادر هذه الحياة الدنيا، من آباءنا وأخواننا وأبناءنا وأحبابنا، الذين جمعتنا هذه الدنيا بهم دون موعد ولا أذن، وغادروها أيضاً دون موعد ولا استئذان.  
حان وقت الرحيل فرحلوا .
وحضر أجلهم المحتوم فترجلوا . 
والموت حقيقة مؤكدة لا جدال فيه، وهو الخط النهائي لعمر كل حي، ولا يقتصر على فئة عمرية دون غيرها .
لذا لانملك نحن معشر البشر لاحول ولاقوة في إيقافه او تأجيله .
 
ومنذ تلقي الخبر ومن بعد رحيل الراحلون، نبدأ البحث في ذكرياتهم العالق شيء منها في أذهاننا، بين رسائل خاصة كانت بيننا وبينهم، ومواقف وأحداث جمعتنا بهم، كانت للبعض منا لاتعني شيء في وقتها، ولا تلفت لهم أنتباه، ولكن بعد رحيل أصحابها أصبحت غالية وقيّمه نعود لها ونحاول جاهدين أن نفك رموزها، ونستذكر  كل أثر وذكرى جميله تركوها لنا. 
 
أكتب هذه الأسطر وأنا أراجع رسائل كانت بيني وبين الفقيد”هاشم بن ظافر آل شلوان العمري” والذي وافاه أجله المحتوم مساء يوم الإثنين (1442/12/2هـ) أثر سكتة قلبية وهو في بيته وبين أهله بمدينة جدة، عليه شئآبيب الرحمات تترا إلى يوم القيامة.

عادت بي الذاكرة إلى  طبيعة شخصيته الطيبه ومعدنه الأصيل، فقد كان أخاً عزيزاً وصديقا محبوباً لكل من عرفه، كان يتحلى بتواضع جم، طيب المعشر، بشوش المحيا، كريم السجايا والأخلاق، صفاء الصدر ونقاء السريره، مُحب للخير ولخدمة القريب والبعيد، الصغير منهم والكبير، مُحب للفزعه دون طلب.
كلمة ” أبشر ” إجابةً اعتادت عليها لسانه. 
وقد شد إنتباهي مشهد الجموع الغفيرة ممن حضروا للصلاة عليه وتشييعه الى مثواه الأخير، وهذه إحدى دلالة محبة الناس له.
 
رحمه الله وغفر ذنبه، وجمعنا به في الفردوس الأعلى من الجنة ووالدينا وجميع موتى المسلمين، وجبر مصاب والديه وأخوانه وأخواته وأبناءه وذويه، وجبر مصابنا جميعاً في فقده، فكلنا إلى هذا الطريق ذاهبون، وإنا لفراقك يا ابا ظافر لمحزونون، وإنا لله وإنا إليه راجعون

 

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *