إعلان الرحيل والغياب السرمدي لكل من غادر هذه الحياة الدنيا، من آباءنا وأخواننا وأبناءنا وأحبابنا، الذين جمعتنا هذه الدنيا بهم دون موعد ولا أذن، وغادروها أيضاً دون موعد ولا استئذان.
حان وقت الرحيل فرحلوا .
وحضر أجلهم المحتوم فترجلوا .
لذا لانملك نحن معشر البشر لاحول ولاقوة في إيقافه او تأجيله .
عادت بي الذاكرة إلى طبيعة شخصيته الطيبه ومعدنه الأصيل، فقد كان أخاً عزيزاً وصديقا محبوباً لكل من عرفه، كان يتحلى بتواضع جم، طيب المعشر، بشوش المحيا، كريم السجايا والأخلاق، صفاء الصدر ونقاء السريره، مُحب للخير ولخدمة القريب والبعيد، الصغير منهم والكبير، مُحب للفزعه دون طلب.
كلمة ” أبشر ” إجابةً اعتادت عليها لسانه.
وقد شد إنتباهي مشهد الجموع الغفيرة ممن حضروا للصلاة عليه وتشييعه الى مثواه الأخير، وهذه إحدى دلالة محبة الناس له.
رحمه الله وغفر ذنبه، وجمعنا به في الفردوس الأعلى من الجنة ووالدينا وجميع موتى المسلمين، وجبر مصاب والديه وأخوانه وأخواته وأبناءه وذويه، وجبر مصابنا جميعاً في فقده، فكلنا إلى هذا الطريق ذاهبون، وإنا لفراقك يا ابا ظافر لمحزونون، وإنا لله وإنا إليه راجعون
التعليقات