الإثنين ٢١ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٢٣ شوال ١٤٤٦ هـ

رحم الله أم علي – بقلم اللواء م محمد حسن العمري

رحم الله أم علي – بقلم اللواء م محمد حسن العمري
 
اليوم انتقلت اليوم الى جوار ربها الخالة ( عطرة بنت صالح ال كورة ) ام علي بن محمد بن شديد وسلمان وعبدالله
 
الأم التي لم تلدني
ألأم التي خلقت لتكون اماً لليتاما والمساكين
ألأم التي جعلت من نفسها وجهدها الكثير لتكرم الضيف وعابر السبيل
الأم التي اخذت على عاتقها الدفاع عن الضعيف ومد يد العون للمستجير واعطاء المستحق مما تجده مالاً او طعاماً اوكسوةً 
الأم التي رافقت الزوج في صعوبات الحياة وكانت تجعل من الصعب سهلاً ومن القليل كثيراً 
الأم التي كانت تحول غضب المحيطين الى سروراً وفرحاً
الأم التي لم تغب عن مناسبة فرح فكانت ايديها مملؤة بالعطاء
الأم التي لم تغب عن مناسبة اسى اوحزن فتحولها الى إيمان بالقضاء وأبدلت الحزن سروراً .
الأم التي انجبت علي وسلمان وعبدالله فجعلت منهم ابناء الصلاح والدين والاستقامة غرست فيهم الكرم وحب الناس وبر الوالدين وصلة الرحم فبادلوها ذلك براً ووداً ورحمةً الى اخر دقيقة من مواراة جثمانها الثرى
الأم التي انجبت الست البنات فكن خير بنات للأب والأم والأخوان والأقارب البنات اللاتي انجبنا الاطباء والمهندسين والمشايخ  متأثراتن بتربيتهن من الأم العظيمة .. رحمك الله يأم علي

وقفات لها أثر

قبل مرضها بيوم تقريباً زرتها وزوجتي في منزل ابنها علي واستقبلتنا استقبال الأم لأبناءها وخصت بالسؤال عن ابنتي وأولادي وفي كل زيارة لها تذكرني بأمي وخالي رحمهم الله جميعاً وتقص عليه بعض المواقف التى مرت بها وبأمي وماعنتاه من تعب ونصب في حياتهما ومع ذلك تؤكد ان حياتهما كانت جميلة كنت ارى أُمي وخالي في عينيها (رحمها الله)

وقفة

شاءت الاقدار ان تموت في المستشفى في ابها.. ويأتي جثمانها الطاهر الى قريتها ومسقط رأسها فيجتمع جمعاً غفيراً من الناس لم أشهد مثله من قبل ويجتمعون ليؤدوا صلاة العصر في جامع ال ابن غراء الجديد القريب من سكنها وسكن ابناءها الذي كانت لها اليد الطولى في الدعم المادي لهذا الجامع فتشاء الاقدار ان يجتمع المصلون والمشيعون لجنازتها بهذا الجامع ليدعون لها منه كأول جثمان يشيع من هذا الجامع منذ اقامة الصلاة فيه قبل عشرة ايام فقط من وفاتها وتدفن في جوار زوجها وأمي بمقبرة أسرة ال شديد (رحمهم الله جميعاً )

وقفة
كانت عندما تريد إلأحسان الى ممن تعرف احوالهن من الأرامل والايتام تذهب اليهن ان استطاعت او تستدعيهن الى منزلها وتقدم لهن ماتستطيع وتحثهن على المسير حفاظاً على سترهن وبقاء مأنفقته في سر الكتمان … (الحمد لله من قبل ومن بعد). سنحيا مابقينا ونحن معشر اقاربها نعيش على ذكراها الطيبة لن ننسى مكارمها ، سيكون لها من دعاءنا  النصيب الأوفر ولأمي وخالي آملين أن يجمعنا بهم جميعاً  في الفردوس الاعلى من الجنة.

 
الخاتمة
اما انتم ايها الأبناء والبنات والأحفاد فاستمروا كماكنتم مثالاً في بر والديكم في حياتهما واذكروهما في صلواتكم واحسنوا اليهما بصدقاتكم وصلة ارحامهم. والله يحسن عزاءكم وعزاءنا وعزاء كل قريب لها وكل من عرفها وأسأل الله ان يرحمها ويجعل قبرها روضة من رياض الجنة وان يجمعنا بها ووالدينا في جنات النعيم .. (وانا لله وانا اليه راجعون).

 

التعليقات

تعليق واحد على "رحم الله أم علي – بقلم اللواء م محمد حسن العمري"

  1. رحمها الله. رحمة واسعه وجزاك الله خيرا ، عندما يجسد سعادة اللواء مثل هذه الامثال الرائعة ويدون بالاسم. هذه المأة ذات السيرة العطره كما هو اسم صاحبتها ، ثم لا نجد تعليقا واحدا أجد لزاما علي اولا شكر سعادة اللوا على هذا السرد و التوثيق في اظهار مثل هذه النماذج الرائعه ثم اقول. لصحيفة النماص انتشري قليلا فقط بنشر روابط المقالات و الاخبار في الواتس اب تطبيق الشيبان ) لأني اعنقد انه لا يكتب ويقرا مقالات مطوله اليوم الا كبار السن و لا يتصفح ، الجيل الجديد ليس لديه الصبر ع قراءة مقال . جيل عصر السرعه ، احد اخواني ذكر قصص جميله لنساء من لشعب كن يقدمن العون و يدافعن عن الطلبه و يقدمون لهم الطعام ايام الدراسة ، عظمة على عظمة تلك النسوة اللائي ادركن شظف العيش و تسلط المعلم و حاجة المتعلم فكن هن بلسم الحياة ، اللهم ارحمهم جميعا واحسن لنا ولمن يقف في طابور الحياة ، شكرا جزيلا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *