ألأم التي خلقت لتكون اماً لليتاما والمساكين
ألأم التي جعلت من نفسها وجهدها الكثير لتكرم الضيف وعابر السبيل
الأم التي رافقت الزوج في صعوبات الحياة وكانت تجعل من الصعب سهلاً ومن القليل كثيراً
الأم التي لم تغب عن مناسبة اسى اوحزن فتحولها الى إيمان بالقضاء وأبدلت الحزن سروراً .
الأم التي انجبت علي وسلمان وعبدالله فجعلت منهم ابناء الصلاح والدين والاستقامة غرست فيهم الكرم وحب الناس وبر الوالدين وصلة الرحم فبادلوها ذلك براً ووداً ورحمةً الى اخر دقيقة من مواراة جثمانها الثرى
وقفات لها أثر
قبل مرضها بيوم تقريباً زرتها وزوجتي في منزل ابنها علي واستقبلتنا استقبال الأم لأبناءها وخصت بالسؤال عن ابنتي وأولادي وفي كل زيارة لها تذكرني بأمي وخالي رحمهم الله جميعاً وتقص عليه بعض المواقف التى مرت بها وبأمي وماعنتاه من تعب ونصب في حياتهما ومع ذلك تؤكد ان حياتهما كانت جميلة كنت ارى أُمي وخالي في عينيها (رحمها الله)
وقفة
وقفة
كانت عندما تريد إلأحسان الى ممن تعرف احوالهن من الأرامل والايتام تذهب اليهن ان استطاعت او تستدعيهن الى منزلها وتقدم لهن ماتستطيع وتحثهن على المسير حفاظاً على سترهن وبقاء مأنفقته في سر الكتمان … (الحمد لله من قبل ومن بعد). سنحيا مابقينا ونحن معشر اقاربها نعيش على ذكراها الطيبة لن ننسى مكارمها ، سيكون لها من دعاءنا النصيب الأوفر ولأمي وخالي آملين أن يجمعنا بهم جميعاً في الفردوس الاعلى من الجنة.
اما انتم ايها الأبناء والبنات والأحفاد فاستمروا كماكنتم مثالاً في بر والديكم في حياتهما واذكروهما في صلواتكم واحسنوا اليهما بصدقاتكم وصلة ارحامهم. والله يحسن عزاءكم وعزاءنا وعزاء كل قريب لها وكل من عرفها وأسأل الله ان يرحمها ويجعل قبرها روضة من رياض الجنة وان يجمعنا بها ووالدينا في جنات النعيم .. (وانا لله وانا اليه راجعون).
التعليقات
تعليق واحد على "رحم الله أم علي – بقلم اللواء م محمد حسن العمري"
رحمها الله. رحمة واسعه وجزاك الله خيرا ، عندما يجسد سعادة اللواء مثل هذه الامثال الرائعة ويدون بالاسم. هذه المأة ذات السيرة العطره كما هو اسم صاحبتها ، ثم لا نجد تعليقا واحدا أجد لزاما علي اولا شكر سعادة اللوا على هذا السرد و التوثيق في اظهار مثل هذه النماذج الرائعه ثم اقول. لصحيفة النماص انتشري قليلا فقط بنشر روابط المقالات و الاخبار في الواتس اب تطبيق الشيبان ) لأني اعنقد انه لا يكتب ويقرا مقالات مطوله اليوم الا كبار السن و لا يتصفح ، الجيل الجديد ليس لديه الصبر ع قراءة مقال . جيل عصر السرعه ، احد اخواني ذكر قصص جميله لنساء من لشعب كن يقدمن العون و يدافعن عن الطلبه و يقدمون لهم الطعام ايام الدراسة ، عظمة على عظمة تلك النسوة اللائي ادركن شظف العيش و تسلط المعلم و حاجة المتعلم فكن هن بلسم الحياة ، اللهم ارحمهم جميعا واحسن لنا ولمن يقف في طابور الحياة ، شكرا جزيلا .