الإثنين ٢١ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٢٣ شوال ١٤٤٦ هـ

لماذا ياحماسُ ؟ – بقلم الشاعر أ. رافع علي الشهري

لماذا ياحماسُ ؟ – بقلم الشاعر أ. رافع علي الشهري

لماذا ياحَماسُ أضَعتِ بَنْداً
لأهل الحقِّ يَخْفقُ للجهادِ

وهِمتِ في هوَى طهرانَ حتى
تغنّيتِ به في كلِّ وادي

ورُحتِ تلطمين على الضحايا
ضحايا حَشدِ نوري أونَجادي

وقُلتِ أنّ أخْبثَهم شهيدٌ
وبَرهنتِ لذلك بالحِدادِ

وجاء هَنيةُ المَعتوه يبْكي
على مَوتِ الروافضِ والأعادي

لماذا ياحماسُ لَبستِ ثوباً
لخامنئي تَلوّنَ بالسّوادِ

وأنتِ تعْلمينَ بِما جَناهُ
وما يَجْنيه في كلِّ البلادِ

فأرضُ الرافدين تَئنُ منْهُ
وأرضُ الشامِ تَشْكو للعِبادِ

ولبنانُ الجميلُ غَدا قبيحاً
وصار َالخَيرُ فيه إلى نَفَادِ

وفي اليمنِ السعيدِ أقامَ حَرْباً
لتَحْصُدَ كلَّ  روّاحٍ  وغادي

هَرَعْتِ ياحماسُ لأرضِ صنعا
لتهنئةِ الطُغاةِ على الفَسادِ

وتقديمِ الدروعِ لكلِّ بَاغٍ
وتقْبيلِ الرؤوسِ مع الأيادي

وإهداءِ الهدَايا في خُنُوعٍ
لحوثيٍ بَغَى في بَغْي عادِ

وعادَى السُنَّةَ السمحَاءَ حَقّاً
بِفِكرٍ أوبسَيفٍ أوزِنادِ

رَمَى البيتَ الحرامَ وذاكَ جُرْمٌ
ومازالَ  التجاوزُ والتمادي

صَدَدنا  جُرْمَه في كلِّ صِقْعٍ
على الأرضِ الكريمةِ كالأسادِ

فَكُفِّي ياحماسُ فلَستِ مِنّا
فَشَرُكِ صار َحَقّاً في ازديادي

فقد صِرتِ كنَصر اللاتِ لَمّا
أبانَ الحقْدَ من عُمْقِ الفؤادِ

وصِرتِ كالبنانِ لِكلِّ باغٍ
وصرتِ كالحِذاءِ لكلِّ عادي

فَلا تَتَحججي بالقُدسِ يوماً
ولا الأقصى فأنتِ في كَسادِ

فأنتِ بنتُ خامنئي بِحَقٍّ
وماعُدتِ بأهْلٍ للجهادِ

فلا تَتَسولي وطَني فإنّا
نَراكِ عن العقيدة في إبْتعادِ.


 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *