هَذي فلسطينُ لاتَنسَى سرايانا
دِماؤنا فوقَها تبقَى لِتَلقَانا
فيها الكرامةُ فوقَ الأرضِ ننشُقُها
فالمِسكُ مِن ريحِها الفوّاحِ أحْذَانا
كم من شَهيدٍ عليها من بَني وطَني
وقد رأينا عليها كلَّ جَرحَانا
ذِكراهمُ لم تزلْ فِينا مُعطّرةً
ورْداً وفُلاّ ونِسريناً وريحَانا
وكان عبدُالعزيز ِ الفَذُّ يدْعمُها
حتى غَدا روزفلتُ الغربِ حيرانا
وقال قَولاً لأهلِ الغَربِ تَعْرفُه
لن نُعطيَ الأرضَ مهما صارَ أو كانا
فَشعبُها فوقَها يَرضَى منيّتَه
ولايكونُ لِتلكَ الأرضِ خوّانا
ويَعْلمُ اللهُ والدُّنيا ومن فيها
أنا بَذَلنا لها شِيباً وشُبّانا
واسألْ فلسطينَ لاتسألْ رَعِيّتَها
أنّا أتينا لها جَمْعاً ووحِدانا
تاريخُنا شَرّفَ الدُّنيا وأبٍهرَها
فقد أذَقْنا بَني صهيونَ ألوانا
هَمّاً وغَمّاً ورُعْباً لاحُدودَ لَه
وقد سَقيناهمُ للموتِ نِيرانا
بلادُنا قَدّمتْ مالم يُقدّمُه
كلُّ الأنامِ لها مالاً وأعْوانا
بلادُنا قدّمتْ أغلَى كرائمِها
ولمْ تزلْ للعطايا تَبذلُ الآنا
ملوكُنا عَبرَ ماضيهمْ لها سندٌ
واليومَ تُبصرُ كلُّ الناسِ سَلمانا
قدقال قَولاً غَدا من بعدِه مَثلاً
إدفعْ ريالاً تُغِثْ في القُدسِ أخوانا
كم من رئيسٍ لها قد جاء يَطْلبُنا
وعادَ يحملُ كيسَ المالِ ملآنا
كم من وزيرٍ لها نُعْطيهِ راتبَه
واليومَ يَنسَى عطايانا ويَنسانا
كلُّ الوزاراتِ فيها من مصارِفِنا
مما بذلناهُ حَقّاً من عَطايانا
كلُّ السفاراتِ نُعْطيها رواتبَها
واليومَ نَسمعُ للأنذالِ نُكْرانا
بلادُنا قد بنَتْ فيها مساكنَهم
من بعد مادُمّرتْ بغْياً وعُدوانا
عَطاؤنا كلُّ من في الأرض تَعرفُه
والشّكر ُ يُعطيه أهلُ الخِزي إيرانا
رجالُنا استشهدوا فيها وقد بَذَلوا
جَهْدا فلمْ يُغمضوا في الحربِ أجفانا
فقامُ في غزّةِ الفيحاءِ أرْذلُهم
عميلُ إيرانِ مَفْتوناً وقد هانا
وقال كَلّا ..شهيدُ القُدسِ قاسِمُنا
قد قالها عُنْوةً سِرّا وإعْلانا
أرادَ كلْباً مَجُوسياً بَغَى وعَدَا
على بَني السُّنةِ السّمحاءِ طُغيانا
بلادُنا لم تَعِر بالا ً لِقائلِها
ولم تُعَوّل على من ضَلَّ أوخَانا
ما حاسَبَتْ كلَّ معْتوهٍ ومُنْحَرفٍ
لأن في قَولِهم زُوراً وبُهتانا
ماحاسبَتْ من أتَى يوماً لِيشتمَها
وما أقامتْ لَه قَدْراً ولاشأنا
لأن أذنابَ خامنئي له تَبَعاً
وقد غَدوا في ربُوعِ القدسِ أعْيانا
بلادُنا لاتَرى في شَتْمهم شَرفَاً
وقد رأتْ في ثنايا الرّدِ خُسرانا
بلادُنا هَمُّها الأقصى وعودتُه
لأمةِ العُرب ِإخلاصاً وإيمانا
كم نافَحتْ عن فلسطينَ التي رزَحتْ
تحت اليهودِ وتحتَ الظُلْمِ أزمانا
قالتْ بلادي لأهلِ الأرضِ قاطبةً
هذي فلسطينُ من أولَى قَضايانا
التعليقات