الأحد ٢٠ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٢٢ شوال ١٤٤٦ هـ

المسجد الأقصى أو بيت المقدس؟ – بقلم الكاتب أ. صالح حمدان الشهري

المسجد الأقصى أو بيت المقدس؟ – بقلم الكاتب أ. صالح حمدان الشهري

 

لن أذهب عبر التاريخ لبناء المسجد الأقصى أو بيت المقدس لأن المدى بعيد وكما ورد عن الرسول عليه الصلاة والسلام أن المسجد الأقصى بني بعد بناء الكعبة المشرفة بأر بعين عاما،ولكنني ابدأ حديثي مع تسلم الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه  مفاتيح مدينة القدس من البطريرك البيزنطي ( صفرونيوس ) بعدحصار نفذه المسلمون بقيادة ( أبو عبيدة بن الجراح ) استمر حتى تعب البيزنطيون من مقاومة الحصار الإسلامي وأرسلوا يطلبون الصلح  واشترطوا أن يأتي خليفة المسلمين بنفسه عمر بن الخطاب رضي الله عنه الى مدينة القدس لاستلام مفاتيح بيت المقدس اذانا بدخول المسلمين مدينة القدس وتحريرها من المستعمر  لتكون تحت مظلة الدولة الاسلامية مع قبول الدولة البيزنطية دفع الجزية للدولة الإسلامية وقد التزم المسلمون وفقا للوثيقة العمرية المحافظة على أماكن العبادة وممارسة عباداتهم لا يهانون ولا يضامون لهم مالهم وعليهم ما عليهم، هذه الوثيقة التي تعلم العالم  التسامح الإسلامي  والتعايش السلمي مع الآخر.

ومن خلال هذا العرض الموجز أذكّر السيد هنية الذي ارتمى في أحضان الخامنئي واعتبر قاسم سليمانيشهيد القدس الذي نكل بأهل السنة في العراق ولبنان وسوريا كما أذكّر هنيةأيضا بشيعة إيران الذين يلعنون صاحبيالرسول عليه الصلاة والسلام أبا بكررضي الله عنه الخليفة الذي حافظ على لحمة الإسلام  والمسلمين في الجزيرة العربية وسير الجيوش لنشر الإسلام في الشامثم الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي واصل الفتوحات الإسلامية حتى أعادللمسجد الأقصى هيبته وقدسيتهوحررمدينة القدس المقدسة من أيدي  المستعمر البيزنطي وأعادها الى حضن الدولة الإسلاميةليبقى المسجد الأقصى كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام : ( لا تشد الرحال إلا الى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا،والمسجد الأقصى ).

وقد تعرضت مدينة القدس لعدة حروب واحتلال من قبل الفرس والبيزنطيين والأوروبيين،إلا أن المسلمين بعد انطلاقة الإسلاممن المدينة المنورة رفضوا هذه الاعتداءات وطردوا المحتل الغاصب وأعادوا مدينة القدس والمسجد الأقصى تحت المظلة العربية والإسلامية عبر حروب وتضحيات كبيرة في الأموال والأنفس والمعدات،ولكن بعد حالة الضعف التي عصفت بالمسلمين تكالبت عليهم دول الشرمع اليهود الغاصبين لاحتلال مدينة القدس المقدسة والأرض الفلسطينية المباركة.

ونحن الآن نتجرع مرارة هذا الاحتلال اليهودي البغيض والتنكيل بأبناء فلسطين في غزة والأرض الفلسطينية المباركة ويدفع المواطنون الفلسطينيون  ثمن مغامرة حماس الغير محسوبة لتصفيتهم  وتهجيرهم وتدمير البنية التحتية في غزة والضفة الغربية، وتقود إيران الصفوية وأزلامها في لبنان والعراق واليمن عملية تدميرالمنطقة العربية وتصفية السنة في فلسطين والعراق واليمن ولبنان، ويدفعون بإسرائيل لضرب المواطن السني في فلسطين وتدمير بنيته التحتية، وهذا هو السيد هنية وخالد مشعل ينفذون أجند ة طهران  في فلسطين بمجموعة حماس،وفي اليمن بمجموعة الحوث وفي لبنان بمجموعة حزب الشيطان وفي العراق بالجيش الشعبي ويجيشهم ويسلحهم فيلق القدس ويخطط لهم ويوجههم؛ لأنهم ليسوا إلا عملاء أجراء ينفذون أجندة الروافض في طهران،ولكن لن يدوم هذا الاحتلال اليهودي،ولن تستمر إيران تعبث بمصائر الشعوب في العراق وسوريا ولبنان واليمن، وسيزول خطرها قريبا  بإذن الله، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان الا على الظالمين.

                                                 

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *