الأحد ٢٠ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٢٢ شوال ١٤٤٦ هـ

التصريحات الامريكية “ذر الرماد في العيون” – بقلم أ. صالح حمدان الشهري

التصريحات الامريكية “ذر الرماد في العيون” – بقلم أ. صالح حمدان الشهري

تتعرض المملكة منذ تسلم بايدن السلطة في البيت الأبيض لانتهاكات حوثية تترا، بواسطة الطيران المسير المفخخ والصواريخ البالستية الإيرانية، وهذا مؤشر خطير لضلوع الولايات المتحدة في هذا التطوّر  بعمليات الحوث الإرهابية، وما كانوا ليفعلوا لولا القرار الأمريكي برفع الحوث من قائمة الإرهاب.

المملكة العربية السعودية حصن منيع لا تهزه إيران بصواريخها وطائراتها المسيرة بأيدي عملائها الحوث المستأجرين، وسوف يكون ردها قاسيا ومدمرا ومؤلما لأولئك المتطاولين على الأراضي السعودية ومنشآتها الاقتصادية والتجمعات السكانية حتى يعودوا الى رشدهم ويقدّموا مصلحة وطنهم اليمن على مصالح وأطماع الدولة الفارسية الصفوية ويعودون لحضن الوطن ويحترموا حق الجوار، ويختاروا طريق السلام لبناء يمنا سعيدا بلا صراعات مذهبية أو طائفية. الشعب السعودي لم يعد يثق بالتصريحات الأمريكية وهي تغض النظر عن الانتهاكات الإيرانية بأيد حوثية عميلة إرهابية, ورفع الحوثيين من قائمة الإرهابيين دليل قاطع بمباركة بايدن وحكومته للاعتداء ت الحوثية على المنشآت الاقتصادية والتجمعات المدنية في المملكة العربية السعودية.

لم تعد أمريكا حليفا صادقا يخدم المصالح المشتركة ويحافظ على السلم في منطقة الخليج والشرق الأوسط، وشريكا نزيها يحترم علاقة استراتيجية امتدت لـ (100) عام خلت..الشعب السعودي يشعر بالغضب من بايدن وحكومته وحزبه، وقد كشف الكاتب السعودي والمحلل السياسي يوسف طراد السعدون عن وثيقة أمريكية خطيرة عن الشرق الأوسط والتي تؤكد نوايا بايدن وحزبه العدوانية، وسوف أتناول في مقال آخر هذه الوثيقة السيئة للتذكير في وقت آخر إن شاء الله، ولن تبقى السعودية رهينة لأهواء ورغبات الآخرين، بل تزداد قوة وثباتا في وجه كل التحديات وتتخطى كل الصعوبات بعزة الله  وقوته، وتبقى حاضنة للحرمين الشريفين وخادمة للحجاج والمعتمرين والزوار، وواحة أمن وسلام للإسلام والمسلمين وكل من ينشد الأمن وهدوء النفس وراحة البال، وكما قال الفرزدق:
ترى كل مظلوم الينا فراره     ويهرب منا جهده كل ظالم  

قيادة المملكة العربية السعودية تدرك حجم التهديدات بمنطقة الخليج والشرق الأوسط، وتبني علاقاتها مع الدول على المصالح المشتركة وتمتلك بعزة الله وقوته القوة والقدرة لحماية أرضها وفضائها ومياهها ولديها الخيارات في كل المجالات لبناء قدراتها العسكرية الرادعة وبناء اقتصادا يوفر حياة كريمة لكل مواطن ومقيم.

وموقفنا في اليمن هو استجابة لدعوة الشرعية كما كان موقفنا مع دولة البحرين ضد الأطماع الايرانية الفارسية، ومع دولـــــــة الكويت الشقيقة ضد الغزو الصدامي، ومع مصر وسورية والأردن ضد الأطماع التوسعية الإسرائيلية، وسوف يستمر دعمنا للشرعيـــة في اليمن حتى يتحقق النصر بإذن الله للشعب اليمني على عصابة الحوث الأجراء العملاء، وانهاء الأطماع التوسعية لملالي إيران ومن شايعهـــــم، وليخسأ الخاسئون.

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *