الحياء لغة: الحشمة وضدها الوقاحة، والحياء زينة المؤمنة، ويقال المرأة بحيائها ولا إيمان لمن لا حياء له، وقلّة الحياء تميت القلب، والحياء شعبة من شعب الإيمان، والخلق قمة الحياء فإذا ذهب الحياء عن المرأة فهي امرأة بلا أخلاق، والأخلاق والحياء مرتبطان لا ينفصلان، فإذا انفصلا أصبحت المرأة جسدا للمتعة فقط لا تصلح بالقطع أن تكون أما أو زوجة أو كيانا نافعا في المجتمع تتلقفها الأهواء ويرفضها المجتمع.
الاختلاط أمر واقع تعيشه المجتمعات وتفرضه ضرورة الحياة ومتطلباتها المعيشية والبناء والتنمية والمستقبل، وفي ديننا فسحة ولكي تكون مشاركة المرأة فاعلة يتوجب عليها كامرأة مسلمة تنتمي لبلد الحرمين الشريفين أن تتحلى بالحشمة والوقار والتمسك بالحجاب أو النقاب لأنها تمنحهن الوقار والاحترام.
إن ارتياد المرأة للمقاهي والمطاعم والنوادي الأدبية لا حرج فيه على المرأة إذ تحلت بالحشمة والوقار والحجاب أو النقاب، والتزمت بقول الله تعالى: ( فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا ) والحياء كمفترق طرق بين من يتصف برفعة وسمو الأخلاق وبين من انحطت أخلاقه وقيمة، يقول أبو تمام :
إذا لم تخش عاقبة الليالي .. ولم تستحِ فافعل ما تشاء
ومما يندى له الجبين أن البعض ممن يرتدن هذه المرافق وقس عليها السينما والمسرح والملاعب، يسقطن الحياء ويشمّرن عن السواعد ويرفعن الصوت بشكل يبعث على الحزن والإحباط وحتى الغثيان، وكأنهنّ بلا ضوابط من دين أو حياء أومن خلق أو حتى من العيب ، وفي بعض التجمعات يتزاحمن بالمناكب مع الرجال من غير ضرورة وإنما لإثبات وجود..
وكل هذا السلوك الغير محمود يأتي أولا لضعف الوازع الديني ثم ضعف التربية في البيت وانعدام القدوة في المدرسة والجامعة وأعني المعلم والمعلمة فهم القدوة وهم من يضبطون سلوكيات الفتيات ويقدمون النصح والإرشاد والتوجيه، وأن شخصية الفتاة المؤمنة وحضورها في المجتمع يتوقف على حيائها وحجابها و سلوكها وانضباطها، وأن الدين هو حزام الأمان من الانفلات في التجمع الذكوري الغير منضبط..
وتقول إحدى السيدات الفضليات : ما أجمل أن تلبس كل فتاة منا لباس الحياء وما أجمل أن يظهر حياؤها في تعاملاتها مع من حولها فهذا يكسبها حب واحترام الجميع واعتقد أن هناك فرق كبير بين الحشمة والوقاحة. ويقول أحد الحكماء: الحياء يمنح المرأة المهابة والوقار والاحترام.
التعليقات