هذا العنوان من حديث لأحد المواطنين المهتمين بالطبيعة والعناية بالغطاء النباتي للبيئة.. كل مواطن بمقدوره زراعة شجرة أمام بوابة منزله أو في حديقته لتكون المملكة غابة من الأشجار، ولتزداد الطبيعة جمالا والتصدي للغبار ومقاومة التصحر. وهناك العديد من الأشجار المناسبة لأجواء المملكة حسب الفصول السنوية وطبوغرافية المناطق..
ونأخذ مثلا المنطقة الجنوبية وبالتحديد بلاد رجال الحجر شمال أبها فهي منطقة جبلية وأمطارها موسمية وتحتل الغابات جزء كبير منها إلا أنها مناطق محدودة المكان الصالح للإسكان، وعدد السكان يتزايد ويضيق بهم المكان، وبالتالي فلابد من إزالة بعض الأشجار للحاجة لبناء سكن يجمع الأسرة في مسقط الرأس ومرابع الصبا، ولكي نعوض هذا النقص في الشجر على مستوى المحافظات بشجر لزينة والشجر المثمر والدائم الخضرة وخصوصا شجر العرعر..
وقال هذا المواطن في حديثه : ’’لو كل مواطن في بلاد رجال الحجر زرع أمام بيته شجرة لتجاوز عددها المليون شجرة انتهى حديث المواطن المهم’’. يوجد أشجار تناسب المكان والزمان، وقد ذكرها الأستاذ صالح الونين في بعض تغر يدا ته منها:
1- أشجار الظل والزينة كشجرة اللبخ وهي الأنسب أمام المنازل ويصل ارتفاعها الى 25متر، وتتحمل درجة الحرارة والبرودة والملوحة وشجرة الياسمين، وشجرة الفكس، وشجرة البوهينيا، وشجرة التابيوبيا وهي الشجرة الذهبية وينصح بزراعتها أمام المنازل، وهي مستخدمة في الكويت أمام اغلب المنازل وغيرها كثير والمطلوب من وزارة الزراعة توفيرها في المشاتل في كل فروعها في المملكة والتوجيه بطريقة زراعتها والعناية بها.
2- أشجار المتسلقات، وتحتاج الى مد خطوط من الحديد المجلفن حول سور البيت ويمكن تشكيلها كما تريد وازرع تحتها أي نوع من النباتات المتسلقة.
3- أشجار الثمار، وأهمها أشجار الفاكهة بأنواعها وشجرة الزيتون، شجرة اللوز، وشجرة السدر، وشجرة النخلة المباركة الخ.
ونحن في بلاد رجال الحجر نحتاج الى وقفة جادة من أبناء المنطقة والاهتمام بالشجرة وتعميم زراعتها أمام كل بيت وفي كل المناطق القابلة للزراعة، والاسترشاد بمكاتب الزراعة في كل محافظة وكل مركز، ورفع درجة الوعي في المدارس والقرى والهجر للمحافظة على الغابات والغطاء النباتي..
والاهتمام بشجرة (العرعر) فهي الشجرة التي تتشكل منها الغابات في منطقة عسير، ومعالجة بعض المعوقات والأمراض، ودعم المواطنين المهتمين بالزراعة بكل احتياجاتهم من البذور والشتلات المناسبة، ومنع قطع الشجرة إلا للضرورة القصوى حسب التعليمات الصادرة من وزارة الزراعة وإلزام كل فرد يقطع شجرة بزراعة شجرة أخرى وتعهدها بالسقي والرعاية..
وكما هو معروف حرص واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال أمير منطقة عسير بالمحافظة على الغابات والتشجيع على الزراعة بما فيها زراعة الأشجار، وتعهد وزارة الزراعة أمام سموه الكريم بتأمين كل الشتلات والبذور والنباتات المطلوبة والمناسبة لمنطقة عسير ومتا بعتها وهذا أمر يستحق الاهتمام من الجميع بالشجرة والمحافظة عليها.
وكما قال الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم: ( إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها ) حديث صحيح، والله ولي التوفيق.
التعليقات
تعليق واحد على "لكي يكون بيتك أجمل.. إزرع أمامه شجرة – بقلم الكاتب أ. صالح حمدان الشهري"
بيض الله وجهك وفيت وكفيت يا أبو عبد الله نتمنى من الوزارة الاهتمام بالشجرة وخاصة الأشجار المثمرة التي أشرت إليها في هذا المقال الرائع