الأحد ٢٠ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٢٢ شوال ١٤٤٦ هـ

حراس الأمن يعيشون البؤس والحرمان !!! – بقلم الكاتب أ. صالح حمدان الشهري

حراس الأمن يعيشون البؤس والحرمان !!! – بقلم الكاتب أ. صالح حمدان الشهري

 

حراس الأمن خارج مظلة وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، ونظام الخدمة المدنية لم يضع لهم نظام يحميهم من مقصلة الشركات والمؤسسات والبنوك وأسواق الذهب.. الخ. حراس الأمن يعيشون وأسرهم على رواتب متدنية ولم يكن لهم سلم وظيفي يضمن لهم حقوق الترقية أو العلاوة السنوية وأغلبهم لم يستفد من خدمات التأمينات الاجتماعية ولا التأمين الطبي، إنهم فئة تعيش حالة من البؤس والحرمان والفاقة حتى أنهم لم يهيأ لهم المكان المناسب في مكان عملهم للحماية من الشمس والهواء والبرد. 

حراس الأمن يعيشون خارج نظام الخدمة المدنية يتجرعون مرارة وظلم وجور الجهات المعنية في مقار عملهم وأغلبهم يقف على قدميه لمدة (6) ساعات أو (8) ساعات تحت رحمة أحوال الطقس، حتى أن بعض نقاط الحراسة لا تحتاج الى الوقوف إلا أنهم لم يوفر لهم كراسي مريحة للبقاء لفترة طويلة للحراسة والمراقبة، إنه أمر يدعو للشفقة لهذا المواطن الذي لم تهيأ له حياة كريمة في مقار عملهم، ولم يصرف لهم بدل خطر، علما أنهم معرضون للخطر في كل مقار حراستهم مثل حراس البنوك والمستودعات ومقار الشركات والمؤسسات.

في إحصائية في مطلع العام 1440هـ  بلغ عدد حراس الأمن في المملكة 200 ألف حارس أمن ( لا عقود – لا تأمينات – لا إجازات – لا تدريب ) ورواتب ضعيفة كما قال المحامي مؤيد السنوسي المحامي في القضايا العمالية في 5/ 6/ 1440هـ أن 30% من قضايا حراس الأمن تتركز في تأخير الرواتب لشهور ويأتي بعدها دوام الإجازات الرسمية مثل الأعياد واليوم الوطني وعدم الحصول على الحوافز والبدلات المستحقة (الخ) من قضايا هؤلاء المواطنين..

ويقول  السنوسي: إن أغلب هؤلاء العمال من المتقاعدين وذوي التعليم المتوسط لذلك يسهل تمرير الكثير من الفقرات في عقودهم غير القانونية والتي لايتم الأخذ بها، وقال أحد الخبراء: غالبية الشركات تبحث عن الربح فقط وأعرب هشام حريري الخبير في قطاع  الحراسات الأمنية ورئيس قسم الأمن والسلامة في مطار الملك عبد العزيز عن أسفه لعدم اهتمامها بتأهيل حراس أمن محترفين أو على الأقل مؤهلين لتقديم الخدمة مشيرا إلى أن غالبيتها تبحث عن الكسب المادي بغض النظر عن الجودة.

إنه لابد من إجراء قانوني يعالج قضية حراس الأمن ويوفر لهم حياة كريمة وأمن وظيفي ومستقبل يدفع بهم الى الطموح والأمل. إن حراس الأمن شريحة من المجتمع تبحث عن حياة كريمة ومستقبل يضمن لأسرهم حياة آمنة ومستقرة بما في ذلك التأمين الطبي والتأمينات الاجتماعية، ومما أثار دهشتي أحوال حراس الأمن في الجامعات وابدأ بأحوال حراس أمن جامعة جازان من ضياع للحقوق وتدني مستوى الرواتب، شكاوى ومظالم لا ينظر لها..

وهذا يؤكد عدم وجود عقود ملزمه التنفيذ وعدم مرجع للاقتصاص من الشركات والانتصار لهؤلاء الحراس المظلومين المقهورين، وقد تابعت لقاء على إحدى القنوات مع مدير الشركة المسؤولة عن حراس الأمن والمتحدث الرسمي بجامعة جازان عبر الأثير وتبين بما لا يدع مجالا للشك أن الطاسة ضائعة وأن حراس الأمن ضائعين بين (هاني وماني)، وكل المسؤولين متهربون من مسؤولياتهم تجاه هؤلاء المساكين حراس الأمن..

ومن المحزن أن مسؤول الجامعة يعتبر حراس الأمن مساكين وتجنب أن يقول بدلا من ذلك (مواطنون) ولعله محق بالنظر لمعاناتهم وضياع حقوقهم،  واختتم هذا المقال بتفسير كلمة (مسكين): المسكين الفقير الذي ليس لديه ما يكفيه، أو البائس الذي لا يملك من متاع الدنيا شيئا، والمسكين هو الخاضع الضعيف الذليل، فهل حراس الأمن مساكين ضعفاء أذلاء ؟؟  والله المستعان..

                                              

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *