شخصيات لمعت وبرزت في أحداث ذات أضواء إعلامية وهامة كانت حديث العامة وجل اهتمامهم، أسعفتني ذاكرتي البسيطة باسترجاع شخصيات فذه برزت لناطقين إعلاميين كانوا متميزين في أداء الدور المناط بهم، أخذوا على عاتقهم التصدي للإشاعات وإظهار الحقائق ونقل المستجدات وإبراز الصورة بكل وضوح، وإحالة القلق والذعر إلى هدوء وسكينة، والتحدث بوقار ومهنية وبنبرة تحمل المسؤولية وهم:
1- اللواء / أحمد الربيعان ( متحدث القوات المشتركة في حرب تحرير الكويت عام 1990 م )
2- اللواء / منصور التركي ( متحدث وزارة الداخلية أثناء الحرب على الإرهاب )
3- اللواء / أحمد عسيري ( متحدث قوات التحالف في عاصفة الحزم ).
وانضم إليهم مؤخراً وبكل فخر واعتزاز الدكتور/ محمد العبدالعالي ( متحدث وزارة الصحة في جائحة كورونا )، شخصيات لا تنسى، واختيار موفق، تميزوا بالمعلومات الوفيرة والشفافية والاطلاع على مستجدات الموضوع، يبهرونك بالذكاء وسرعة البديهة وضبط النفس والهدوء.
كان متحدث وزارة الصحة في هذه الجائحة بنفس الأداء المتميز لمن سبقه في هذا المجال، وأصبح المجتمع متعطشاً منتظراً لوقت تصريحه وخروجه لكمرات الإعلام والاستماع لمستجدات الجائحة وتطوراتها الداخلية.
كان يحمل من الحرص والخوف على المواطنين والمقيمين الشيء الكثير، ولن أنسى عبارته المشهورة والتي تناقلها الإعلام ومنصات السوشل ميديا حينما أبدى نصيحته وهو يتجرد من منصبه ويلامس مشاعر المستمعين ويُعبر بقوله: ( أنصحكم اليوم .. ليس كمتحدث رسمي لوزارة الصحة ولا لمجموعة من جهات معينة اليوم تجتمع بشكل مستمر ودائم، وإنما كطبيب، كأخ، كابن، كأب، كصديق .. للجميع.. ابقوا في منازلكم أكبر قدر ممكن، وابتعدوا عن مخاطر التجمعات )، تلك الكلمات التي لامست قلوب الجميع ونبعت من صميم قلبه بكل صدق.
شكراً متحدث وزارة الصحة على ما قدمته من بيانات ومعلومات، شكراً على حرصك بصحتنا، شكراً على الجهود التي بذلتها، شكراً من الأعماق لك ولجميع أبطال الصحة الذي ضحوا وبذلوا الغالي والنفيس بوقتهم وراحتهم على حساب أنفسهم وزوجاتهم وأبنائهم، فكنتم بحق صمام أمان لهذه الأزمة بالتعاون مع رجال أمننا البواسل، وخدمتم الدين ثم المليك والوطن بكل صدق وأمانة وإخلاص.
لا حرمكم الله الأجر، وستظل ذكراك عالقة في أذهاننا بما قدمته من عمل جليل لا ننساه، وسطرت اسمك في تاريخ الذكريات الخالدة أمثال من سبق ذكرهم بعملهم الاحترافي المتقن.
ومع انتهاء الحظر.. نقول شكراً متحدث وزارة الصحة الدكتور / محمد العبدالعالي، ولك نرفع القبعة احتراماً وتقديراً يا رعاك الله.
التعليقات