وقد اخبرني العديد من الآباء بما يعانونه من جهل أبنائهم بأداء الصلاة وقلة حفظهم حتى للسور القصار وهذا أمر يدعو إلى استنفار كل الجهود الممكنة لمعالجة هذه الظاهرة حتى لا نقدم هؤلاء الشباب لمعترك الحياة وغمارها وهم لا يحسنون أداء الصلوات المفروضة ويفتقدون للقدوة الصالحة، وهذا والله الجهل بعينه والمصيبة أنها سوف تضعف العبادات ويبتعد الشباب الى وسائل التواصل الاجتماعي التي تستغل هذا الجهل بدينهم وتحولهم الى أتباع للهو وفساد الأخلاق والضمير.
فيا أيها الآباء والأمهات وأصحاب الشأن تنبهوا لهذا الخطر الذي يداهم أبناؤنا ليتحولوا الى أتباع وليس لهم سند من الدين والعقيدة يدفع بهم الى الأمام ويحميهم من الوقوع في أتون المعصية والفساد قال الله تعالى : ( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر والبغي) صدق الله العظيم، وكما يقال: إذا أنت لم تزرع وأبصرت حاصدا ندمت على التقصير في زمن البذر، وأذكّر أن هذا الحجر يدفع بنا الى الرجوع الى الله سبحانه وتعالى وأن نتعلم ونعلم أبناءنا وبناتنا وزوجاتنا كيف نؤدي عباداتنا على الى الوجه الذي سنّه لنا الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، لأن حياة المسلم لا تستقيم إلا بأداء هذه العبادات الربانية وتطبيقها كما ورد في القرآن والسنة، وكما قال عليه الصلاة والسلام: ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) .
إن الأمر جد خطير ويتطلب أن تعوّدوا أبناءكم وبناتكم على الصلاة وعلى الاستقامة وقراءة القرآن، واتركوا لأبنائكم فرصة أن يؤموكم في الصلاة وعوّدوهم على قراءة القرآن وضبط سلوكهم واحترام الأوامر والتعليمات واحترام ذوي القربى والأكبر سنا والمعلم وأركز على المعلم، والتواضع وهذه فرصة ثمينة لتواجدهم في البيت واجعلوا بيوتكم مدرسة لكل العلوم ومكانا آمنا وصالحا للخروج من هذه الجائحة ونحن بإذن الله أكثر ترابطا واستقامة، وسوف نتجاوز هذه الجائحة بإذن الله ونحن أكثر قوة وصلابة وعزيمة لتجاوز آثار هذه الجائحة لمواصلة مسيرة التحول 2030 الى مستقبل أكثر طموحا وشموخا ونجاحا بإذن الله .
وفي الختام أسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا ممن صام هذا الشهر المبارك إيمانا واحتسـابا، وكل عام وقيادتنا وشعبنا ووطننا بألف خير، والحمدلله رب العالمين.
التعليقات