أصدرت القيادة وفقها الله عدة أوامر للوقاية وللحماية من فيروس (الكورونا)، وكان للمملكة قصب السبق في اعتماد كل الإجراءات الوقائية حماية للمواطن والمقيم والزوار والمعتمرين، وكل الدول المتضررة سلكت هذا المسلك، ومن المؤسف جدا أن البعض ممن ينتمون لهذا الوطن لا يهتمون بهذه الأوامر والتوجيهات ولا يحملونها على محمل الجد، و يتحدون الأوامر والتعليمات الصادرة لحماية الوطن والمواطن، وهذا سلوك يتعارض مع الانتماء لوطننا المملكة العربية السعودية وخطورة هذا الفيروس ( الكورونا) القاتل، ويؤكد ضعف الوعي الصحي لدى بعض أفراد المجتمع،وكأنهم يتحدون قدرة الله، وما يحدث على كورنيش جده وبعض الأحياء من انتهاك لهذه الأوامر والتحذيرات يستحق وقفة جادة من الجهات المعنية، والضرب بيد من حديد على أيدي هؤلاء المتنمرين والذين لا يبالون بسلامة المجتمع ولا يبالون بأرواح الناس ولا يحترمون الأوامر، إنهم بحق جهلة لا يردعهم إلا العقاب الشديد والغرامات المغلظة، وقد شوهد على بعض القنوات الفضائية إطلاق النار على من يخالف الأوامر التي تمنع التجمعات بكل أطيافها حماية للأرواح وسلامة المجتمعات من هذا الوباء الخطير الذي تسبب في إصابة أكثر من 170000الف مصاب وأكثر من6500 وفاة، والعالم استنفر كل طاقاته وأعلن حالة الطوارئ لمنع انتشار هذا الفيروس الخطير وتكلف أكثر من ترليون دولار، ونحن مهددون بهذا الفيروس لكثرة الدول المجاورة والتي تعاني من هذا الوباء الخطير، وإيران تتعمد تصدير هذا الفيروس لبلد الحرمين الشريفين، وهؤلاء العبثيين يضربون بالأوامر عرض الحائط ولا يبالون بما قد يترتب على هذا السلوك من أضرار تتعلق بحياة الناس وسلامة المجتمع.
إنها ثقافة تتشربها شريحة من المجتمع وهمها مخالفة الأوامر والتحديات لضعف الحس الوطني والوعي الصحي وكأنهم محصنون من فيروس الكورونا. العالم في حالة استنفار لدرجة أن بعض الدول مثل بريطانيا أعلنت إجراءات الحرب ضد فيروس الكورونا، والبعض من المواطنين بكل أسف يتباهون بالخروج على المحاذير والتعليمات والأوامر بكل صفاقة وجهل وكأن حياة الناس عندهم ليست ضمن اهتماماتهم، ولهذا فالمطلوب من الجهات المعنية تطبيق أشد العقوبات بحق هؤلاء العبثيين لإعطاء أوامر الدولة الهيبة والسمع والطاعة من كل أفراد المجتمع والتقيد بكل ما يصدر من أوامر وتوجيهات ونصايح طبية أسوة بالدول الأخرى التي تعاني من هذا الفيروس الخطير، وعلينا جميعا تجنب الشائعات وما تتناقله وسائل التواصل الاجتماعي المغرضة والتي تكنّ العداء لوطننا الغالي وتسعى للنيل من أمننا واستقرارنا وتعكير صفو السلم الاجتماعي الذي يعيشه الشعب السعودي ولله الحمد، وعلينا جميعا أن نلتزم بقول الرسول صلى الله عليه وسلم في مثل هذا الأحداث: ( أمسك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك..)، والله المستعان.
التعليقات