الأحد ٢٠ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٢٢ شوال ١٤٤٦ هـ

مؤتمر كوالالمبور ( ماليزيا ) الى أين؟! – بقلم الكاتب أ. صالح حمدان الشهري

مؤتمر كوالالمبور ( ماليزيا ) الى أين؟! – بقلم الكاتب أ. صالح حمدان الشهري
 
 
مؤتمر كوالالمبور مؤتمر لشق الصف الإسلامي وكان استجابة لرغبة روحاني واردوغان وفي ضيافة مهاتير والممول الرسمي للمؤتمر رئيس دولة قطر ومندوبين عن الحوث وحماس وحزب الشيطان وبعض الميليشيات الإرهابية، أما إندونيسيا وباكستان فشاركتا بمراقبين ليحمل اسم ( قمة إسلامية مصغرة )، وهي قمة مفصلة على روحاني واردوغان ومهاتير..
 
أما أمير دولة قطر فما هو إلا ممول فقط، وإعلام قطر مروج ( دعاية وإعلان )، وبقية الحضور فماهم إلا أرقام ، وعلى رأسهم الحوث وحزب الشيطان وحماس وغيرهم من المحسوبين على روحاني واردوغان ليزيدوا في العدد، والسؤال الذي يطرح نفسه اين (56)دولة إسلامية؟!!
 
وحضور المملكة يقزم دور هؤلاء المتآمرين على أمتنا العربية تحديدا وعلى الأمة الإسلامية عموما، وإلا متى كان روحاني ضد الإرهاب وهو رئس الدولة الصانعة للإرهاب والممولة للميلشيات الإرهابية في العالم ، والعالم يدرك تماما أن دولة إيران هي دولة قمع الحريات وما حدث في المظاهرات الأخيرة من قتل وخطف وسحل للمتظاهرين من الشعب الإيراني لأكبر دليل على نظام الملا لي المتطرف وما يحدث في العراق ولبنان وسورية واليمن ما هو إلا صناعة إيرانية بامتياز ..
 
أما اردوغان فلا يزايد على الحريات فهو من أودع في السجون عشرات الآلاف من المواطنين وسرّح عشرات الآلاف من الموظفين من وظائفهم وقزّم الصحافة وهجر المسلمين من الأكراد والسوريين وقتل منهم ما الله به عليم، أما مهاتير فهو من زور التهم لنائب رئيس الوزراء أنور إبراهيم المنافس القوي والذي كان وزيرا للتعليم فطوره ليكون النموذج على مستوى العالم، ثم وزيرا للمالية فتحسن الاقتصاد وأصبح منافسا قويا لمهاتير فأودعه السجن  للتخلص منه ليمارس دوره في قمع الناجحين المنافسين بحرية مطلقة ..
 
ويجيّر كل النجاحات في ماليزيا لشخصه ويقصي كل الرموز الذين تطورت ماليزيا على أيديهم  إنه بحق من الذين يحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا، وإلا كيف له ان ينسى ما تفعله إيران في الدول العربية والإسلامية كما هو الحال في العراق وسوريا وليبيا ولبنان واليمن وباكستان وكيف لمهاتير أن يدعو ميلشيات الحوث وحزب الشيطان وحماس للمشاركة في هذا المؤتمر الإسلامي المصغر كما يسمونه، وهذا يؤكد توحد الرؤيا بين إيران وتركيا وقطر للنيل من المملكة ومكانتها على مستوى العالم ولكن نقول لهم الكلاب تنبح والقافلة تسير.
 
ثم ماذا ننتظر من روحاني زعيم أكبر دولة إرهابية في العالم  والتي تسعى بكل إمكاناتها لتمزيق الدول العربية لتكون شذر مذر تأكل بعضها بعض وهو ما تريده إسرائيل، أما اردوغان فقد مدَّ يده لإيران لتوسيع نفوذه، و ليعيد للدولة العثمانية أمجادها، وما عداؤه لمصر والسعودية والدخول في الأراضي السورية، وبناء قاعده عسكرية في قطر وإرسال أكثر من 30 ألف من جنود الإنكشارية على الأرض القطرية بحجة حمايتها من عدو مجهول ..
 
وتوقيع اتفاقية مع السراج لفتح المجال للقوات التركية وبناء القواعد العسكرية واحتواء ليبيا إلا لتكون جزء من معسكرات تركيا وإيران ويعلنها صراحة بإرسال قوات الى ليبيا لقتال الجيش الليبي وتمكين السراج من حكم ليبيا، ومن هو السراج إنه من سلالة تركية يميل الى أصله ليحقق لاردوغان طموحه التوسعي في المنطقة العربية، وقطر ارتمت في أحضان إيران وتركيا وما هي إلا حمل وديع سوف يؤكل كما أكل الثور الأبيض كما يقال في الأمثال.
 
المملكة العربية السعودية زعيمة العالم الإسلامي بلا منازع حزم وعزم وقوة، والحاضنة للحرمين الشريفين وقبلة المسلمين على سطح الكرة الأرضية، وهي التي تستقبل عشرات الملايين من المسلمين سنويا للحج والعمرة والزيارة وهي الداعم الأول لكل قضايا الأمة العربية والإسلامية، فماذا هم فاعلون ؟!!!!
 
وما هذا المؤتمر المصغر كما يسمونه إلا مؤامرة قذرة لشق الصف العربي والإسلامي ونشر الفوضى في صفوف الشعوب الإسلامية والعربية، قال الله سبحانه وتعالى : ( يا أيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم )، وقال سبحانه: ( ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله )، وستبقى راية التوحيد خفاقة عالية ولن تلتفت المملكة العربية السعودية لكل حاسد وناعق.
 
وفي الختام ..  قضى لله أن البغي يصرع أهله  وأن على الباغي تدور الدوائر 
 
 

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *