الأحد ٢٠ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٢٢ شوال ١٤٤٦ هـ

أيها العام الجديد ماذا تخبئ من جديد – بقلم الكاتب أ. صالح حمدان الشهري

أيها العام الجديد ماذا تخبئ من جديد – بقلم الكاتب أ. صالح حمدان الشهري

 

أيها العام 1441هـ ماذا تحمل في طياتك من جديد؟! إطلالتكـم أيها العام الجديد لم تكن إطلالة تبشر بانفراج في أزمات المنطقة والعالم، فحرب اليمن ماتزال تراوح والحوث ما يزالون يصرون على رفض الصلح ومواصلة قتل الشعب اليمني بدم بارد وتصفية النخب الثقافية والوطنية وتدمير البنية التحتية، وأزمة المضايق البحرية تطل برأسها ، وتتصدر هذه الأزمة :

• مضيقا هرمز وباب المندب وهما الممران الرئيسيان لعبور السفن الحاملة لنفط الخليج الى العالم، ودولة إيران تسعى من خلال هــــــــــــذه القرصنة البحرية الخروج من أزمة الحصار الأمريكي التي يعيشها الشعب الإيراني وهذه الأزمة ربما تتطور لأزمات أخرى أكثــر ضررا على الاقتصاد العالمي والشعب الإيراني وأكثر عنفا وأكثر عداء بين إيران وشعوب المنطقة وليس في الأفق ما يبشر بانفراج في هــــذه الازمة .
 
–  أيها العام الجديد. الحرب الاعلامية تزداد ضراوة لزيادة شقة الخلاف بين الدول والشعوب، وقناة الجزيرة تحمل الراية لشق الصف الخليجي والعربي والإسلامي ، وقطع كل وشائج القربى وحسن الجوار.
 
• أيها العام الجديد 1441هـ تطل علينا والحرب التجارية تعصف بالاقتصاد العالمي والدول الضعيفة تلوك الحصرم والدول الفقيــــرة يصيبها الضرس ودول العالم الثالث تتجرع مرارة الذل والحرمان. إسرائيل ماتزال تمارس سياسة القهر والظلم والجور والتهجيـــــــــــر على الشعب الفلسطيني وهناك من الشعب الفلسطيني من يبارك هذا السلوك الإجرامي كما تفعل حماس وحزب الله في لبنان عندما تخرجـان على الإجماع الفلسطيني والعربي والإسلامي وترتميان في أحضان إيران الدولة الصفوية الفارسية والتي لم تطلق طلقة واحدة على إسرائيل وإنما تؤجــج الفتنة لقتل المواطن الفلسطيني وتهجيره.
 
• أيها العام الجديد 1441هـ ماذا لديكم بعد من الـمفاجاءات الغير سارة أكثر مما نحن فيه من ويلات الانقسامات والاحتراب الداخلي والمكــــر والكيـــد والدس الرخيص والتلاسن الإعلامي وإسقاط هيبة الأمة العربية والإسلامية.
 

أيها العام الجديد تطل علينا وفي جعبتك بعض المفاجآت ولعل من أهمها :

تباين وجهات النظر الأوروبية والدولية وظهور المارد الصيني وتفكك حلف الناتو ونجاح الروس في إضعاف أوروبا وظهور بوادر أزمــــــة خطيرة بين الدولتين النوويتيـن الهند وباكستان وتنامي دولة إسرائيل الصهيونية في المنطقـة وضعف مجلس الأمن ومصداقيتـــــه وعـــــدم حياديته فيما يدور من أحداث في هذا العالم وخصوصا قضايا العالم العربي والإسلامي.

• ولكن لن نبقى سوداويون أيها العام الجديد، فهناك بشائرخير في طياتك تشير الى تنامي دور المملكة العربية السعودية على المستــــــــوى الإقليمي والدولي ( سياسيا وعسكريا واقتصاديا واجتماعيا )  لتكون إحدى الدول الكبرى المتقدمة التي تساهم في الأمن والسلم الدوليين بشكل فاعل ومؤثر والراعية لتوحيـــــــد الصف العربي والإسلامي ونبذ الخلافات الجانبية العربية والإسلامية وبناء علاقات متوازنة تخدم القضية الفلسطينية وقطع دابـر الحوثيين وانتصار الشرعية في اليمن والوقوف سدا منيعا ضد المد الفارسي الصفوي في عالمنا العربي والإسلامي. 
 
 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *