الأحد ٢٠ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٢٢ شوال ١٤٤٦ هـ

“الربيع العِراقي وأهدافه” بقلم م.ناصر آل عثمان العمري

“الربيع العِراقي وأهدافه” بقلم م.ناصر آل عثمان العمري

العراق بجميع أطيافه كان يَحِقُّ له أن يتبنى ثورةً طاهره على نظام البعث السابق نظام صدام حسين ولكن الأمريكان بالتعاون مع إيران قاموا بشنّ حربٍ خبيثةٍ بنيةٍ أخبث عام(2003) وكان تضامن الفُرُّس هو عملٌ (خسيس) بُني على مصالح دولية ومطامع طائفية خططت لها إيران منذ زمنٍ طويل وكان الغرب لهذه المطامع جسراً وسبيل, فمن أبرز مطامع إيران ما يُسمى ب(الهلال الشيعي) الذي لم يكتمل ظهوره بفضل الله وأُجهِض قبل تكونه, إلى أن نصل إلى تصدير الثورة الخمينيه وولاية الفقيه وما أدراك ما ولاية الفقيه, ولا ننسى مصالح الدول الغربية في ثروات العراق فكان لهؤلاء الوحوش مصالح مختلفة ومطامع جشعه راح ضحيتها أحرار العراق والطائفة السنية بالتحديد.

 

وبعد سقوط العراق في أيدي هؤلاء كان للفلوجة والأنبار والموصل حق الإنتفاض وسَبّق الثورة والبحث عن المواطنة المفقودة حيث لم يكن للأكثرية السنية إلا التهميش والقتل والتنكيل ونشر الأجساد بالمناشير وإرهابهم عن طريق الميليشيات المدعومة من قِبَل النظام العميل أو من حزب الشيطان اللعين, ولن ننسى مجازر الفلوجة التي ارتكبها الاحتلال”الصليبي الفارسي” إبان سقوط العراق في أيادي هؤلاء المحتلين, والمشاهد الدامية بحق السنة كثيرةٌ ومُحزنه ومخزية للأصدقاء العَرَب من الدول المجاورة.

 

لقد وصل الربيع إلى العراق وحُقَّ له أن يصل وتكون انطلاقته من الأنبار أو الفلوجة أو الرمادي إلى أن تتسع رقعته وتشمل أنحاء العراق؛ لأن النظام الحاكم نظام المالكي وأتباعه يحكم بشريعة إيران ودستوره هو صورةٌ من دستور الدولة الفارسية والولاء لهم أيضا, ومن هنا يبقى ربيع العراق ربيعاً مختلفاً وله قبولاً واسعاً عند الذين يُحاربون التطرف ويؤمنون بدولة الدستور العادل الذي لا يُفرق بين أطياف المجتمع على أرض البلد الواحد.

 

وحتى تنجح ثورة العراق التي وإن تمت ونجحت تحَقَقَ في الشرق الأوسط إعتدالٌ وتوازن يكبح جماح التدخل الفارسي في شؤون دول المنطقة, على الإعلام الفضائي المُصوَّر والإعلام الرقمي والورقي المكتوب أن يؤازر الثورة العراقية وأن يدعهما وأن يُساهم في نقل أهدافها حتى تبقى شاهدةً على مصداقية الثورة وأحقّيّة المتظاهرين الثائرين, ثم إن تراجع سياسات إيران وتقهقرها إلى الوراء وانكسارها أما ضعف الحليف السوري بنظامه الهالك وانهزامه واضحةٌ للعيان, والذي يقرأ في أيديولوجية سياسة المنطقة يرى أن تلاعب إيران بشؤون الدول المجاورة تَسَبَبَ في إثارة الفوضى وزعزعة الاستقرار كما تفعل إسرائيل ما بين حينٍ وآخر حيث لا فرق بينهما من ناحية الأهداف المرجوة.

 

اخّتِم فأقول,, كلنا أمل في أن تنجح الثورة العراقية في كبح جماح الهجمات الفارسية في العراق أولاً ثم على دول الجوار ثانياً, وما يجري في سوريا وغيرها الآن شاهداً على تدخلات إيران السافره, وهذا لن يتم إلا بالتضحية والإخلاص من قِبَل الشعب العراقي, واسترداد الحقوق لن يتم بالخضوع والإنكسار أمام أصنام الملالي وعمائمهم البغيضة, بل بتوحيد صفوف الثورة واجتماع الكلمة ورصف العقول ونبذ المطامع الشخصية من الأحزاب السياسية “النقيّة” من أذناب الصَفَويّة ليبقى هَمّ الجميع هو تطهير العراق من أدناس العبودية الفارسيّة أو دسائس السياسة الغربيّة.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *