الأحد ٢٠ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٢٢ شوال ١٤٤٦ هـ

هل تتحول ليبيا الى بؤرة لاستقطاب الدواعش والاخوان ؟! – بقلم أ. صالح حمدان الشهري

هل تتحول ليبيا الى بؤرة لاستقطاب الدواعش والاخوان ؟! – بقلم أ. صالح حمدان الشهري

 

كل المؤشرات تؤكد أن السراج مؤهل للذهاب بليبيا الى جحيم داعش والإخوان إذا لم يتدارك الليبيون هذا الموقف ويتداركهم الله برحمته  ويتحركوا لنصرة الجيش الوطني الليبي وإحباط مخططات الإخوان والدواعش والقاعدة في ليبيا.

ليست هذه تخرصات لكنها مؤشرات حقيقية فلم تدخل إيران وتركيا وقطر في بلد إلا نشرت فيه الإرهاب بكل أطيافه وهي الحاضن الحقيقي للدواعش والارهابين والداعمين لأحداث سوريا والعراق واليمن والسودان علما أن هذه الدول الثلاث أقطاب متنافرة ولكنـها تتوحد لنشر الفتنة والإرهاب، وأخشى ما أخشاه أن تتحول ليبيا الى بؤرة للصراعات بين أبناء الشعب الواحد وهذه الدول الإرهابية تؤجج هذا الصراع  لـيتحول داخل ليبيا الى حرب أهليه  ويصبح استقطاب القبائل الليبية ممكنا من منطلق فرق تسد وتنشأ القواعد الإرهابية للدواعش والقا عده والاخوان على الأراضي الليبية لتكون الـمكان الآمن لإعادة تنظيمهم وتدريبهم  لإدامة الصراع الليبي والاستيلاء على مقدرات الشعب ونهب ثرواته.

عندما تكشفت أوراق النظام القطري الإرهابية والدس لدول مجلس التعاون والعمل على نشر الإرهاب في منطقة الخليج وقد تبنت داعش تفجيرات المساجد والتجمعات السكانية ونشر الفوضى بين شعوب المنطقة وهي صناعة قطرية بامتياز، فـكان لابد من وقفة حازمة وقطع دابر هذه المؤامرة القذرة فاتخذت الدول المتضررة قرار المقاطعة لقطع دابر هذا السلوك القطري الذي يتنافى مع أبسط القواعد الأخلاقية مع أخوة تربطهم روابط الأسرة الواحدة والهدف الواحد والمصير المشترك، وعلى ضوء هذه المقاطعة تم قطع دابر هذه التفجيرات والمؤامرات القذرة في المنطقة.

ما إن سمعت تركيا بخبر المقاطعة التي عصفت بالنظام القطري حتى هبت لنصرة الشريك في المؤامرة لتنقض على الأراضي القطرية بـ 30000 ألف جندي تركي لتكون قطر موطئ قدم للخلافة العثمانية كما يتخيلها اردوغان ونشر الـجنرلات الأتراك في مراكز القيادة القطرية للأمن والحماية كما يدّعون ويوهمون النظام القطري بالخوف من المستقبل، وتنفست إيران الصعداء وبادرت بـفتح كل مجالاتها البرية والبحرية والجوية لاحتواء هذه الدويلة الثرية ونشر سمومها في المجتمع القطري ونظامه والابتعاد بقطر عن مجتمعها الخليجي والعربي واستثمار ثرواتها في تسليح الإرهابيين بما في ذلك عصابات الحوثيين وحزب الله وإدامة الصراع في اليمن وليبيا بأموال الشعب القطري وتحويل قطر الى حربة في خاصرة الخليج العربي.

وما إن سقط النظام الليبي حتى بادرت دول المؤامرة تركيا وإيران وقطر بزرع بذور الفتنة والفرقة في صفوف الشعب الليبي والبحث عن شريك ينفذ أجندتهم حتى استقر بهم المقام مع السراج الذي فتح الأبواب مشرعة للدواعش والأخوان والقاعدة لتحويـل ليبيا الى مصدر رئيسي للأرهاب وفـتح مخازنه لـهذا التنظيم الخطير الذي يتهدد الأمن والسلم الدوليين.

إن الجيش الوطني الليبي بقيادة القائد الميداني الذي كان له دور بارز في الحرب مع تشاد المشير ( خليفة بالقاسم حفتر ) هبّ لحماية ليبيا من الهيمنة التركية والإيرانية والمستعمر الأول ( إيطاليا ) وعصابات الإرهاب والممول المالي واللوجستي الرئيسي “النـظام القطري” الذي يهرول في ركاب إيران وتركيـا وما يعلم إنه الخاسر الأكبر في كل هذه الأحداث، وإن غدا لناظره قريب.

إنه من أوجب الواجبات العربية الوقوف الى جانب الجيش الوطني الليبي وحماية ليبيا وشعبها من الوقوع في اتون حرب عصابات قذرة تطيح بهذا البلد العربي وتعيده الى أيام الاستعمار الإيطالي القذر وما صاحبه من قتل وسفك دماء بريئة ونهب ثرواته وتشريده، والكرة الآن في ملعب جامعة الدول العربية إما أن تكون أولا تكون، والله المستعان.

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *