الأحد ٢٠ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٢٢ شوال ١٤٤٦ هـ

يا أصحاب المعالي هل أصبح تاريخ الميلاد مقبرة الناجحين؟!! – بقلم أ. صالح حمدان الشهري

يا أصحاب المعالي هل أصبح تاريخ الميلاد مقبرة الناجحين؟!! – بقلم أ. صالح حمدان الشهري

 

حديث يدور في المنتديات وفي المجالس لماذا تنهى خدمات الناجحين والمبدعين لكي لا يـواصلوا نجاحاتهم في خدمة الوطن ( المصلحـــــــة العامة )؟ وهم نماذج وقدوة صالحة في بناء الوطن وتنميته وتطوره بحجة ان النظام لا يسمح ببقاء هذا المسؤول او الموظف ليواصـــــــــل خدمته ونجاحاته التي كسرت الروتين والبيروقراطية ليرتقي بمستوى الأداء الوظيفي والمهني والأخلاقي بحكم السن ولماذا لا تضاف مادة في النظام تسمح للناجحين بمواصلة مهامهم الوظيفية لخمس سنوات كحد أدنى بدلا من إهدار هذه الطاقات الوطنية لنبقى دائما ( محــــــــلك راوح ).

في الدول المتقدمة تحسنت الصحة العامة للمجتمع حيث رفع سن التقاعد الى السبعين وهذا وضعا عاما، ولكن المتميزين والناجحين لهــــــم حالات استثنائية فوق السبعين لتبقى عجلة النمو مستمرة وتبقى القدوة تؤدي دورها كل في مجاله لتقود كل الكوادر الشابة في المجــــــالات الخدمية والعلمية والمهنية.

إن النظام جامد لا يفرق بين النجاح والفشل بل تطبق بنوده على الجميع باستثناء أصحاب الواسطة الذين هم في الواقع سبب إخفــاق بعض المشاريع التـنموية والتعليمية والصناعية الخ.

سوف أقدم لكم أيها السادة والسيدات صورة مصغرة لفشل النظام وتعنت المسـؤولين في معالجة قرار تقاعد رئبس  بلدية محافظـــة النماص الأستاذ المخلص والناجح المبدع  الأستاذ ( يحيى خلوفه القحطاني ) والذي نتجرع مرارته الآن.. لنجاحه في تفعيل مشاريع محافظة النماص والتي نامت في ادراج رؤساء البلدية السابقين بدون استثناء لأكثر من 30 عاما ، لقد استطاع هذا المسؤول ان ينجح حيث فشل الآخــــرون بنفس الإمكانات المتاحة لكنه بإخلاصه وامانته وكفاءته القيادية والإدارية واستغلال  العمالة النائمة وتوظيفهم في اختصاصهــــــم من فنيين ومهندسين ومهنيين وبالمعدات التي كانت معطلة ومركونة في زوايا مستودعات البلدية ففتح عشرات الكيلو مترات شوارع مزدوجــــــــــــة  وربطها بالقرى والهجر بأرصفة مضاءة للمشاة وأماكن للراحة والاستجمام ومقار حديثة ومجهزة للباعـــــــــة والحرفيين والمهنيين وأنشأ وطور أماكن المسالخ وحضائر الأغنام ومقار حديثة للخضار والحبوب والفواكه وطور المنتزهات ومراكز الترفيه بما فيها الخدمــــــــــــــات الضرورية للسائح والمتنزه، لقد تحدى كل الصعاب بكل معوقاتها وكسب ثقة المواطن ومحبته.

دوامه 24 ساعة يقف بنفسه على كل  مشاريع التطوير والتنمية يمثل الوزير والخفير لتحقيق المصلحة العامة ومصلحة المواطن والمقيــــم والمقيم، ولايزال في جعبته الكثير وماتزال المحافظة بحاجة الى هذا المواطن المسؤول لإنجاز تلك المشاريع المتعثــرة من سنين خلت والتي يستحيل على كل مسؤول ليس بكفاءة وإخلاص ومهنية ( يحيى خلوفه القحطاني ) ان ينجز هذه المشاريع التنموية التي نامت لعشـــــــــرات السنين على ايدي الأسلاف الذين فقدوا قيمة الإخلاص والمهنية واستسلموا للمعوقات الروتينية التي أعاقت الكثيـــــــــر من المسؤولين على مستوى الوطن واستسلموا لها.

يا معالي وزير البلدية لن تعوض وزارتكم هذا المسؤول في المدى المنظور وكم نتمنى ان تتغلب المصلحة العامة على كل العقبات المعوقات  في نظام الخدمة المدنية وتجاوز تاريخ الميلاد المشؤوم الذي قتل كل النا جحين والمبدعين والمخلصين.

يا معالي الوزير تكلّف لجنة من قبل معاليكم للاطلاع على انجازات هذا المسؤول المخلص ( يحي خلوفه القحطاني ) لترى كم أنت بحــــاجة اليه وامثاله وأن عدم التمديد له سوف يكون خسارة على الوطن وليس على محافظة النماص لأنه أصبح قدوة لكل من يبحث عن النجــــــاح والتميز ومحبة المواطن واحترامه.

السؤال الذي يطرح نفسه بقوة، هل سيبقى تاريخ الميلاد قاتلا لـكل الناجحين في وطننا الحبيب بدم بارد دون أي اعتبار للمصلحة العامــة؟!!

 

التعليقات

2 تعليقات على "يا أصحاب المعالي هل أصبح تاريخ الميلاد مقبرة الناجحين؟!! – بقلم أ. صالح حمدان الشهري"

  1. الله ما عاد الا تسون تمثال له عند المنشية مثل تمثال الحرية
    يروح يجيء غيره بارك الله فيكم.
    هذا نظام خدمة مدنية تقاعد نظامي.

  2. لا فض فوك يا أبو عبدالله فنحن ننتظر منك وأمثالك مثل هذا القلم الملهم للنقد البناء والذي يفضي إلى تلمس الطرق الداعمة لرؤية قيادتنا الطموحة .لك مني ولأمثالك ألف تحية وموصولة إلى المهندس المخلص يحيى خلوفة القحطاني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *