لم يذكر التاريخ منذ انطلاقة الدولة العثمانية حتى عهد السلطان اردوغان كما يحب أن يسمّى أي مشروع حضاري أو تنموي للنهوض بالدول العربية وخصوصا منطقة الخليج وإلحاقها بالتحول النهضوي والتقدم الحضاري لمواكبة عصر النهضة في أوروبا، والأثر الوحيد للدولة العثمانية ( تركيا ) الذي تركته على أرضنا الحبيبة تلك القلاع والحصون لنشر الحرب والصراع الطبقي والقبلي وفرض الهيمنة للنهب والاحتواء حتى بناء المساجد لا يوجد لها أثرا في طول البلاد وعرضها ..
وكل نشاطها انحصر في الجباية والسيطرة وهاهي الآن تريد أن تعيد الأيام السوداء في منطقتنا الخليجية فباركت الخلاف القطري الخليجي وأسرعت بإرسال جنودها بعتادهم لوضع قدمها الأستعماري على جزء من الأرض الخليجية وبناء قاعدة عسكرية تركية على الأرض القطرية لتثبيت هيمنتها وتلوّح بعسكرة قطر ولكي تكشر عن أنيابها لشعب المملكة العربية السعودية ومدت يدها للنظام الخميني في دولة إيران الصفوية لـتطبيع العلاقات ..
وتبادل المعلومات وتبادل المصالح على حساب مستعمرة قطر التي لم يعد لها لاحول ولا قوة و أصبحت بين براثن الجيش الثوري الإيراني الشيعي الرافضي والجيش التركي والذي كنا نعتبره السد المنيع للمد الشيعي في عالمنا العربي والإسلامي لكن طموحات السلطان اردوغان والتي لم تعد تخفى على أحد امتدت لاحتواء مستعمرة قطر وتنظر للبعيد كما يدور في أحلام الرئيس التركي، ولعرض قوته حرك جيوشه على الحدود السورية ..
بالتنسيق مع بشار وضرب بلدة عفرين الكردية داخل الأرض السورية وقتل الأكراد المدنيين في بيوتهم ومزارعهم وسفك دمائهم وتهجيرهم ، ولم يكن هذا الأمر بمستغرب فبعد فشل الانقلاب أعدمالعشرات وأودع في سجونه اكثر من 70 الف من الشعب التركي واقصى اكثر من 200 الف من وظائفهم ليلحق بركب الطغاة الذين ذهبوا في غياهب التاريخ بلا رجعة تلاحقـهم لعنات المظلومين والمقهورين والمهجـّرين.
وهذا هو الإعلام التركي كما يريده السلطان اردوغان بدأ يتواكب معإعلام ايران وإعلام قطر وقناة الجزيرة ويشن هجومه على المملكة على كل الأصعدة ويبارك الدعم الإيراني للحوث للاعتداء على أراضي المملكة وتناسى السلطان اردوغان دور المملكة العربية السعودية في دعم كل المواقف التركية ورفع مستوى التبادل التجاري والاقتصادي والصناعي والاستثماري بين البلدين الى مستوى غير مسبوق..
وحتى بعد الانقلاب الفاشل كانت المملكة اول من هنـّأ وبارك لإردوغان على فشل الانقلاب وسلامته والوقوف الى جانبه، تناسى هذه المواقف الأخوية من بلد الحرمين الشريفين وقد غلب عليه حب السيطرة والتوسع وأسقط من اهـتماماته كزعيم سني المد الإيراني الصفوي الرافضي الذي يتربص بأهل السنة والجماعة الدوائر ونـشر الكراهية والإرهاب والفوضى بين شعوب المنطقة العربية والإسلامية
هذا هو اردوغان الذي اصبح الحليف القوي لإيران التي تدعم الحوث بالصواريخ البالستيه والأسلحة الذكية لاستهداف العاصمة الرياض ومدن المملكة، ولكن عاصمتنا ومدننا وأرضنا عصية على هؤلاء الأوباش الإرهابيين ومن ورائهم وسوف يطولهم ردا حاسما ورادعا بإذن الله ولن يفلت المتطاول على السعودية من قرصة الاذن وفرك الخشم ولعنة التاريخ وكما يقال احذر غضبة الحليم ، وليخسأ الخاسئون.
التعليقات