السبت ١٩ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٢١ شوال ١٤٤٦ هـ

أهالي النماص ينتظرون إنشاء مباني كليات البنين لجامعة الملك خالد

أهالي النماص ينتظرون إنشاء مباني كليات البنين لجامعة الملك خالد

صحيفة النماص اليوم – محمد عامر :

مرّ خمسة أعوام منذ أن صدر قرار مجلس التعليم العالي على تأسيس نواة للتعليم الجامعي في محافظة النماص شمالي منطقة عسير بافتتاح كلية المجتمع بثلاثة تخصصات نظراً للتطور العمراني والسكاني الذي تشهده . إلا أنه وخلال هذه المدة لم تحضى بالتطوير المطلوب للحد من هجرة السكان متمثلة في زيادة عدد الكليات والتخصصات من جهة وإنشاء مباني حكومية لها من جهة أخرى رغم أنه تم توفير أراضي لإقامة منشآت الجامعة عليها أصبحت من ضمن أملاكها .
وهنا ، أكد محافظ النماص محمد بن حمود النايف على ضرورة أن تحضى المحافظة بالمزيد من الكليات والتخصصات المختلفة كونها تعد من أكبر المحافظات الإدارية التابعة للمنطقة وتتميز بموقعها المتوسط بين منطقتي عسير والباحة وتحقيق الخطط التنموية للدولة التي تسعى إلى توفير كافة المتطلبات للمحافظات والحد من هجرة السكان إلى المدن الكبرى مشيراً في الوقت ذاته على ضرورة الإسراع في تسليم الأراضي لصالح الجامعة لإقامة منشأتها لتوفير بيئة تعليمية مهيأة ومناسبة  وتحقيق تطلعات ولاة الأمر الحريصين على أن يحضى أبناء الوطن بنصيبهم من التعليم الجامعي ليكونو نواة صالحين في مجتمعهم مساهمين في بنائه . وأبان النايف إلى أن المحافظة تحضى باهتمام ومتابعة كبيرة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير الحريص على توفير كل متطلبات الأهالي وتسهيل الخدمات والإمكانات أينما وجدوا .
ويذكر الشيخ فهد بن دعبش مسيرة التعليم الجامعي في النماص بداية بمنح خريجيها درجة الدبلوم  مع بداية الدراسة بها عام 1428هـ  في تخصصاتها الثلاث نظم المعلومات ، إدارة الأعمال ، المختبرات الطبية قبل إلغائه مؤخراً والإبقاء على التخصصين الآخرين بالرغم من عدم وجود حوافز للطلاب أهمها توفير المباني المهيأة والمجهزة وعدم اعتماد مكافآت للطلاب إلا أن تلك التخصصات حضيت بإقبال كبير من أبناء المحافظة ومن خارجها وبشكل مكثف مما دفع بوزارة التعليم العالي إلى استحداث كلية العلوم والآداب بتخصصين فقط من أصل ستة تخصصات للكلية تمنح درجة البكالوريوس في اللغة الانجليزية والحاسب الآلي بدأت الدراسة بها مع مطلع العام الدراسي الماضي .
وأضاف آل دعبش أنه تم بذل جهود مضنية من المشائخ والأعيان في سبيل أن يتمتع أبنائنا في الحصول على التعليم الجامعي وتوفير كافة الأجواء المناسبة لذلك بداية من التردد على المسئولين والمطالبات المتكررة التي أسفرت عن التبرع وتوفير أرض لإقامة المنشآت ومراجعة الوزارات ذات العلاقة بها حتى تم إصدار قرار سامي – تحتفظ الصحيفة بنسخة منه – بتخصيص أرض لصالح وزارة التعليم العالي لإقامة كليات جامعة الملك خالد في النماص قامت الجامعة مؤخراً باستلامها على مساحة تقدر بأكثر من ثلاثمائة واثنين وخمسين ألفاً متر مربع في  المكان المسمى “بحاثل الواقع في مركز وادي زيد شمال المحافظة على الطريق العام الدولي أبها الطائف .
وأفاد ابن دعبش أنه نظراً لتوسط موقع الأرض وارتباطها بعدد من المحافظات شمالاً وغربا وشرقا بطرق  نقل حديثه مما يسهل وصول الطالب بيسر وسهوله .
وأعرب عن أمله أن في تحقيق تطلعات الأهالي وأبناء المحافظة إلى تطوير التعليم العالي وأن يتم بناء منشآت تعكس مدى ما وصل إليه التعليم الجامعي في بلادنا في ظل قيادتنا الرشيدة التي سخرت ربع ميزانية الدولة من أجل التعليم وتهيئة البيئة المناسبة لتعلم أبنائها ليكونوا مساهمين في نهضة البلاد وتطويرها .
في المقابل أكد عميد كلية المجتمع والمشرف على كلية العلوم والآداب في النماص الدكتور طلال بن عيد دهان أنه تم هذا العام بدء الدراسة في كلية العلوم والآداب بعد اعتمادها والتي تمنح درجة البكالوريوس في تخصصي اللغة الانجليزية ونظم المعلومات في الحاسب الآلي بالإضافة إلى وجود كلية المجتمع التي تمنح درجة الدبلوم في تخصصي نظم المعلومات وإدارة الأعمال .
وكشف دهان عن صدور الموافقة بافتتاح قسم إدارة الأعمال ضمن كلية العلوم والآداب لمنح درجة البكالوريوس للملتحقين بها وسيتم إتاحة القبول به خلال الفترة القادمة عندما يتم الانتهاء من الإجراءات التنظيمية له لافتاً إلى أن الأهالي قاموا بالتبرع بعدد من الأراضي لصالح الجامعة مشيراً إلى  يقام حالياً مبنى لكلية العلوم الطبية التطبيقية للبنات بعد تعديل مسماها بواقع 12 تخصصاً يتم العمل على إجرائتها لدفع عجلة التعليم الجامعي في المحافظة .

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *