صحيفة النماص اليوم :
تتجدد عند أهالي عسير رحلة البحث عن الدفء مع كل موسم شتوي تتراجع فيه درجات الحرارة إلى مستوياتها المنخفضة خصوصا على قمم السراة التي تقارب درجاتها الثماني فوق الصفر في ساعات صباحها الأولى، الأمر الذي يجعل المحافظات التهامية وما تحتضنه من سواحل بحرية وأودية وتنوع تضاريسي هي الحضن الدافئ . ومنذ مطلع الأسبوع الحالي شهدت عسير تدنيا في درجات الحرارة وهو يعتبر ايذانا بدخول الموسم الشتوي للسياحة الذي يجعل أهالي المنطقة من سكان أبها وخميس مشيط والمرتفعات الشمالية وصولا إلى محافظة النماص وسبت العلايا وبلقرن يتسابقون خلال إجازة نهاية كل أسبوع للطرقات الموصلة إلى أغوار تهامة من خلال عقبات عدة، منها في النماص “عقبة سنان” الموصلة إلى المجاردة بتهامة وكذلك “عقبة بلقرن” و”سبت العلايا” و”عقبة الأربوعة” في تنومة و”عقبة الصماء” الموصلة لرجال ألمع و”عقبة ضلع وشعار” المنفذة من أبها إلى بطون تهامة وسواحلها التي يقضي فيها الزائر أوقاته وسط أجواء دافئة انعكست بدورها بزيادة نشاط الحركة الاقتصادية. هذه الرحلة لاتستغرق سوى دقائق معدودة لاتتجاوز في مجملها العشرين دقيقة هي الفاصلة مابين الأجواء الباردة في أعالي السراة، والدافئة في تهامة وهو ما جعل عسير تنفرد بالسياحة المستدامة التي انطلقت من خلالها “مبادرة عسير وجهة سياحية طوال العام” .
التعليقات