القى سعادة الدكتور محمد العمري مساء أمس خلال الاحتفال الرسمي بالذكرى 82 لليوم الوطني للمملكة العربية السعودية أمام سمو أمير منطقة عسير صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أثناء مراسم الاحتفالات بساحة البحار.
واستعرض العمري في قصيدته تاريخ أمة و ولاء وطن, من خلال قصيدة متميزة لتكون سابقة متميزة للعمري وسط إعجاب من الجمهور:
هنا من قامة الشرف الرفيع
وتحت رعاية الجبل المنيع
وفي كنف السحاب على سفوح
محرمة على النسب الوضيع
أتينا نشهد التاريخ أنا
من الدنيا بمنزلة الربيع
فما خلقت عسير اﻷرض إﻻ
ﻷهل العز والحسب الضليع
أتاها اﻷزد من سبأ بن هود
بما ورثوه من مجد تليع
فحلوا بالحضارة في رباها
حلول الروح في الجسد البديع
فكانوا في شوامخها جﻻﻻ
بما فيهم من اﻷنف السريع
وكانوا في مفاتنها جماﻻ
بما فيهم من اﻷدب الرفيع
وكانوا في منابتها سخاء
بما فيهم من الكرم المريع
وكاوا في سحائبها رواء
بما فيهم من الغدق الوديع
مآثر عزة في كل شيء
هنا حتى الرضيعة والرضيع
فإن يجحد بها أحد أوينا
إلى كنف من الدر الرصيع
نصرنا سيد الثقلين نصرا
عزيزا حين ذل بنو اللكيع
فقال مقالة في اﻷزد أبقى
لهم من سائر الفخر الوسيع
يقول اﻷزد أسد الله جاءوا
بما شاءوا من الشرف النصيع
بأنقى الناس أفئدة إذا ما
تردى القوم في الغل النقيع
وأصدقهم لقاء في نهار
وأخشعهم قلوبا في هزيع
أنا منهم وهم مني وهذي
لعمر الله تعدل بالجميع
ومات فلم نحل مقدار ظفر
عن النهج السماوي النجيع
سلوا بدرا سلوا اﻷحزاب عنا
سلوا أحدا سلوا أهل البقيع
سلوا الخلفاء عنا حين كنا
لنصرتهم شبا السيف البريع
وآيات الوفاء بكل عهد
ورايات الجهاد بكل ريع
شوافع قد ملكنا كل علم
بشكوى الشافعي إلى وكيع
وأعواد المنابر حين نعلو
بها تهتز بالثمر الينيع
وعطرنا فم التاريخ منا
بأزكى ما ينال من الصنيع
وتلك عهودنا من ألف عام
ونصف في حمى الله البديع
سيحشرنا إليه منزهات
صحائفنا عن العهد المبيع
سلوا عنا ملوك اﻷرض تندى
بطيب الذكر آذان السميع
معلقة الأزد الوطنية – للدكتور محمد بن علي العمري

التعليقات