الثلاثاء ١٥ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ١٧ شوال ١٤٤٦ هـ

الشاعر مزهر الشهري .. القنوات الفضائية أصابت الشعر في مقتل

الشاعر مزهر الشهري .. القنوات الفضائية أصابت الشعر في مقتل

 

 

صحيفة النماص اليوم :

 

لا يكل ولا يمل في المنافحة عن قصيدته ومنحها موقعها في الصدارة، من خلال تواصله المستمر مع وسائل الإعلام، وكذلك علاقاته المتميزة مع مسؤولي الصفحات الشعبية، كما يرى أن زمن القصيدة الجميلة قد أفل وباتت الكلمة تسطح لإرضاء جيل اليوم بعيدا عن حمل مشعل الأبيات المتميزة، إنه الشاعر مزهر الشهري الذي فتح قلبه بعد صمت سنوات.. إليكم الحوار :

 

● تكاد تكون الشاعر الوحيد الذي يناضل من أجل قصيدته، هل نلت مبتغاك أم لا تزال تبحث عن الضوء ؟

●● قصيدتي غير عادية، ونضالي عنها ومنافحتي حق مشروع، فهي من حبك هاجسي المحترم، وفي وزنها فرحي وهمي، وفي قافيتها وجعي، وأراني في حروفها الغني، وهي كنزي المكتسب، وربما هذا المبتغى الذي تحصلت عليه طوال ثلاثة عقود خلت في مضمار السيد الشعر.

 

● هل جربت الكتابة باسم مستعار، وكيف تجد مردود ذلك لمن كتب بأسماء مستعارة ؟

●● لم يسبق لي الكتابة باسم مستعار، ومن يكتب بهكذا وسيلة فربما لحاجه في نفسه، ولا مبرر له بالاستمرار في الاختباء ردحا من الزمن، وسواء كان شاعرا أو شاعرة يجب التخلص من الخوف والتردد وعدم المبالغة في التوقعات والتخمينات بعد التصريح بالاسم الصريح.

 

● اتجه الكثير من الشعراء للمنشدين، هل هو البحث عن السعر المخفض أم عزوف عن الفنانين؟

●● سئم الشعراء التعامل مع المغنين لأسباب؛ منها ادفع على قصيدتك لتنفيذها، وليس كل الشعراء أثرياء، فما كان منهم إلا العزوف عنهم والاتجاه للمنشدين الذين استطاعوا في السنوات الأخيرة سحب البساط من تحت الفنانين، واستمالة الجماهير لهذا اللون الجميل، وبالمناسبة تحول الكثير من المحسوبين على الطرب والغناء إلى الإنشاد تاركين الآلات الوترية ومعزوفاتها، في محاولة للمنافسة وإثبات الوجود بعد خسرانهم المبين.

 

● من أسقط الشعر الشعبي بعد أن كان قوتا يوميا يتعاطاه الجميع ؟

●● ربما يكون على شفا هاوية، ولكنه حتى الآن لم يسقط، نعم تعرض الشعر لصعق تيارات وأمواج عاتية، ولكن ما زال يقاوم بشراسة، ومواقع التواصل موضوعة في دائرة الاتهام وهي ممن أوصله إلى هذه الحالة.

 

● فشلت الكثير من برامج الشعر لدينا بينما نجحت في دول الخليج .. من المسؤول ؟

●● برامجنا الشعبية لم ولن تنجح، والمحاباة والمداهنة سبب رئيسي في تخلفها عن غيرها، والمسؤول عن سلبيتها هو من اختار طاقمها من معدين ومقدمين وليسوا أهلا لها.

 

● هناك الكثير من الشعراء لا يزالون أسيري الماضي .. كيف الطرق للتخلص من ذلك ؟

●● نعم، صحيح ما زال البعض من الشعراء يصر على «مكانك راوح» وتكرار نفسه دون تطور ملحوظ، والتخلص من ذلك يتم بالقراءة الماعنة والفاحصة، وحتما سنقرأ له مفردة جميلة ونصوصا قوية.

 

● هل افتقدت الساحة للعمق وباتت تسطح لإرضاء ذائقة جيل اليوم ؟

●● بالفعل، أفرزت الساحة التسطيح وبكثرة، مما أفسد الذائقة، وبكل أسف نرى بشكل يومي نصوصا منشوره تحتل مساحة كبيرة في الصفحات وهي بدون محتوى، وما زالت المجاملة سائدة على حساب الشعر حتى يومنا هذا، وبصراحة ساحتنا يرثى لها.

 

● تويتر هل قتل القصيدة وفكرتها وأصبح الشعراء مثل عشاق الوجبات السريعة ؟

●● تويتر يختزل الإبداع والمبدعين في مائة وأربعين حرفا، وهذا شروع في قتل القصيدة يجب محاسبته ومحاكمته على فعله، وتويتر نعلم له جماهير غفيرة، ولكن مهما بلغت شهرته ومكانته تظل مواده خبرية، وربما يختص فيما بعد بالخبر العاجل فقط .

 

● هناك غياب لشعراء الشارع أو الرصيف أو الإنسان، هل طغى المهايط والفشخرة على شعراء اليوم ؟

●● منذ زمن، يا صديقي، لم يعد لهذه الأصوات وجود، ولو جدلا افترضنا وجودها فلا تستطيع إيصال صوتها للناس نظرا لما نحن فيه من متغيرات سادت على حركة المشهد.

 

● لك تجارب إعلامية سابقة لماذا توقفت ؟

●● لم أتوقف ولكني احترم الملتقي وأحب مصافحته بنتاج شعري وإعلامي متميز هو كذلك يحترمني من خلاله ويمنحني القبول والرضى.

 

● هل ساهمت القنوات الفضائية في خدمة الشعر أم استباحت هيبته ؟

●● عمرها القنوات الفضائية ما خدمت الشعر ولن تخدمه، بل استباحت هيبته وأصابته في مقتل وبرامجها عنه تظل رتيبه لا تستحق المشاهدة .

 

 

مزهر

التعليقات

تعليق واحد على "الشاعر مزهر الشهري .. القنوات الفضائية أصابت الشعر في مقتل"

  1. القنوات الشعبية كلها مصائب على الوطن والمواطن فهي سبب تفشى ظاهرة غلاء الأسعار في كل شئ_الذبائح_ الأرز_الفواكه_التمور_القهوة وكل شئ وهي سبب للعنصرية والتعصب القبلي وهي سبب لحب الظهور والمفاخرة وهي سبب لكل مصيبةثم مصيبتها الكبرى إنعدام الوطنية وحب الوطن لدى القائمين عليها ففي ظروف الحرب وحدوث خطرعلى البلاد يهب الأعلام بكل أشكاله لبث الحماسة والأناشيد الوطنية ويزيد اللحمة الوطنية ويتابع مظاهر الفساد المالي والإداري ومن يرفع الأسعار ويتلاعب بها في ظل هذه الظروف خاصة وعلى مدى العام عامة فإين هذه القنوات من كل هذا؟ وأين وزارة الأعلام عن هذه القنوات؟ نتمنى إغلاقها أوتحويلها لقنوات نافعة ويكفى إستخفاف بعقول الناس والتسبب بالغلاء وزيادة الفقر!!ونحن نردد(وطن لانحميه لانستحق العيش فيه).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *