ربة منزل هكذا كانت تنظر احدى الاسر الى احدى بناتها ، وام في المستقبل ، والام تندرج تحتها كل صفات الامومه الحانيه ، وفي ذلك اليوم المشؤم ، وسوس لها ابليس اللعين بان تكون هي الأمره الناهية في المنزل باكمله ، تناست الاعراف ، والاديان ، والاخلاق ، والنظام .
تريد ان تفرض رائيها ( تلك الفتاه المراهقه ) على ابويها ، واجدادها ، والاخوة الاكبر منهم والاصغر .
فكيف تسطيع فعل كل ذلك ؟
اتجهت الى المطبخ وقررت ان تطبخ طبخة تلاعب بها كل الاسرة وتفرض عليهم ما تريد فعله .
لم يخطر لها ان من اسس المطبخ ، وجلب مقتنياته ، ورتب رفوفه ، ونظف صحونه ، وطبخ به قبل ان تولد ، يسطيع ان يعرف مخططاتها بسهوله .
طبخت الطبخة الاولى مملؤة بسموها واسحارها ووضعتها على سفرة الاخوة الاصغر ، وقبل ان يأكل الاخوة اوقفوهم الابوين واخبروها بخطئها ونصحوها بعدم العوده ، وذكروها بانها ابنتهم ولن يتخلوا عنها .
فطبخت الطبخة الثانية مملؤة بسموها واسحارها ووضعتها على سفرة الاخوة عموما ، وقبل ان يأكل الاخوة اوقفوهم الابوين واخبروها بخطئها …..
فطبخت الطبخة الثالثه مملؤة بسموها واسحارها ووضعتها على سفرة الاسرة كامله ، ولكن هذه المرة طلبت العون من اسرة تكن لهذه الاسرة البغض والحقد ، فساعدوها على ان تخفي فعلتها ، ولكن قلب الابوين يكشفها قبل الاكل .
الاخوة والجيران وكل من سمع بهذه الفتاه طلبوا مقاطتها ، وقاطعوها ووصل الامر بهم الى الكره الشديد .
ولكن الغريب ان قلب الابوين الى الان لم يغضب عليها ، بل يعملان على اصلاحها ، وتنظيف قلبها ، وعقلها ، مع العلم انها لازالت تحاول الدخول الى المطبخ ، الذي اغلق في وجهها ، لاكمال خبثها .
ولكن الابوين من ذوي الصلاح ، ويعملان على نهج الاسلام والرسول الحبيب ( كلكم راع )
{ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ }
ديننا جميل
التعليقات