الإثنين ٢١ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٢٣ شوال ١٤٤٦ هـ

استحلفكم بالله ..!! – للكاتبة أ. منى عبدالله القشيري

استحلفكم بالله ..!! – للكاتبة أ. منى عبدالله القشيري

 

 

 

دائما ما تطالعنا هذه الرسالة وبالتحديد عبر الواتس أب .. يستحلفك صاحبها بأن تمسح شيء قد قام بإرساله أو أن تدعو له أو أن ترسل أذكارا ، وغير ذلك مما يدفع البعض لتلبية هذا الطلب المحلوف عليه ، لأن صاحب الرسالة يلزمهم بأمر لا يريدون تنفيذه أو لا يرغبون به ولكن لخوفهم من أن يكون هناك معصية لله لعدم أرساله لهذه الرسالة .
فما حكم مثل هذه الرسائل ؟؟  و هل يجوز إرسالها ؟؟


سبحان الله ..الهذه الدرجة وصل بنا الحال أن يكون تعاملنا ونصحنا للآخرين أو عند طلب أمر منهم لا يقوم إلا على الحلف ، هل سيرفض الناس لو طلب منهم أي أمر ؟ ولماذا أصلا يلزم الناس بالدعاء له أو لقريبه أليس هو صاحب الحاجة ؟ هل هناك حاجز بينه وبين خالقه ؟

قال تعالى {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}.. وإذا أراد الخير للناس بإرسال نصيحة أو ذكر فلماذا لا يرسلها دون شرط أو حلف ، الناس كلهم يحبون الخير ونشره .. و نحن والحمد لله شعب نتميز بالنسخ واللصق فلا يخاف على رسالته فلن تبقى حبيسة عند من أرسالها له !!

 

و من الرسائل التي تصلنا تباهيا في بدايتها وحزنا في نهايتها ، من يقمون بإرسال مقاطع فديو أو صور لأبنائهم ثم بعد فترة يرسلون صورا لهم مصابين ، وتبدأ رسائل أصحابها تستحلفك أن تحذف ما وصلك من هذه الصور ، لأن مرضهم بأسبابها ..!! 
أيها المُرسِل والمرسَل له ..

 

يجب عليكم الحذر من مثل هذه الرسائل لما فيها من البدع فليس من نص شرعي يجيز ذلك ، ونشر الخير لا يحتاج إلى شرط أو إلزام بحلف .. أتمنى ممن تأتيه هذه الرسائل ألا يرسلها بل يجب عليه تنبيه صاحبها وتحذيره من أن يتخذ الحلف بالله طريقا لمكاسب أو مصالح دنيويه .

 

 

مقالك2

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *