أحيانا أضحك .. وأحيانا أود أن أبكي ولكن لكثرة ما نمر به كعالما عربي أو إسلامي من قتل وتفجير وتدمير أصبح عندي تبلد وعدم القدرة على البكاء ..
أضحك لماذا ؟ دعوني أخرج عن واقع عالمنا العربي والإسلامي – وأرجع لواقعنا .. أتعجب عندما النفاق والمجاملات الإجتماعية أصبحت متفشية بيننا.. وأحيانا حتى الولاء والتبعية.. لعدد من الناس أساساً كانو عبيداً أو خداما لأسيادههم ويقبلون الأيادي وتنهان كرامتهم لأجل أهوائهم .. وأهدافهم السطحية ..
وفجاة أصبح يشار له بالبنان ويوضع بصدر المجالس وأصبح من الهامات بمجتمعه.. عجباً.. يازمن! وآخر يتفنن في سلب الناس أقواتهم وخصوصا العمال والتسلط عليهم .. لا لشئ .. يسلطهم بسوط الإقامة ، ويستنزف أموالهم بدون وجه حق .
وآخر يتفنن في الغلاء والاقتصاص من أقوات الناس ووضع الأسعار كيفما شاء بدون رقيب ولاحسيب .. لايرحم مسكيناً ولا طفلاً..
وآخر يستغل منصبه أو مكانته الرسمية فيجعل الناس كانهم عبيداً له، ويجعل السلطة الممنوحة له سبيلا لتحقيق مصالحة الشخصية .. وإذلال الاخرين .
وآخر ..ياخذ الرشاوي وهي غريبة على مجتمعنا وأصبحت عادة منتشرة بيننا… لكي ينجز بعض الأمور الغير شرعية. وغيرهم من الصورالمحزنة … لرجالاً شكلا ليسوا برجال مضمونا … والعجب أننا نقدرهم ونضعهم في الصفوف الأمامية … ونضعهم في صدور المجالس .. أتركوهم في الخارج .. عند المدخل …
عجباً يازمن عندما يصبح لصوص المدينة أسيادا ووجهاء ، وتفرش لهم الموائد ونراه متشدقا هنا وهناك … يوزع ابتسامات الكبر والغطرسة .. ولكن الله يمهل ولا يهمل .
التعليقات
تعليق واحد على "لصوص .. ولكن أسياد – للكاتب أ. مشبب الشهري"
وش فائدة الضحك أو البكاء والوضع كما قلت أصبحوا سادة المجتمع ومن يشير ويدير والله أعرف أشخاص كانوا على السلف أو يالله يالله كل شهر بشهره وفي عشية وضحاها أصبح يدير شركات ومؤسسات وعقارات بالملايين ، أنهم من يسرق المال العام وحقوق الناس بالظلم والعدوان مستغلين وظائفهم ومناصبهم في البلديات وغيرها ، ولعل قضية سرقة مهد الذهب بالمدينة قبل حوالي خمسة عشر عام دليل على السرقات ثم غسيل تلك السرقات بإنشاء شركات وعقارات ووو…اللهم سلط عليهم وكف شرهم عن البلاد والعباد وافضحهم في الدنيا والإخرة ياحي ياقيوم.