الإثنين ٢١ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٢٣ شوال ١٤٤٦ هـ

هيئة الطائف الى نجران – لماذا ؟ – للكاتب أ. صالح حمدان الشهري

هيئة الطائف الى نجران – لماذا ؟ – للكاتب أ. صالح حمدان الشهري

 

 


الإعلام لم يكن منصفا في التعامل مع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بل هوضد ويتصيد الأخطاء ويعظمها والقاعدة العامة في الإعلام المرئي والمقروء والمسموع أنه ناقل خبر و يتحلى بالحيادية إلا أنه أي إعلامنا ينظر للهيئة بعين فيها عور ..


ومما يؤسف له أن البعض يتأثر بالإعلام سلبا كما حدث مع (الجذلان) عندما قال مقولته المشهورة (وما ذنب نجران حتى ينقل له هيئة الطائف ) هكذا أصبح رجل الهيئة غير مرغوب فيه بل ومحارب واعتقد جازما أن قرار نقل عضوي هيئة الطائف إلى نجران لم يكن موفقا على الإطلاق لأن الخطأ الذي الصق بالعضوين لم يكن مبررا لهذا النقل وكان الأولى أن ينقلا على ضواح الطائف لأن هناك آية تنص على النفي من الأرض أي النقل إلى منطقة أخرى وهذه لاتنطبق على عضوي الهيئة مدار البحث ..


أيها العقلاء حتى عندما يأتي ذكر الهيئة على لسان بعض اوجل كتاب الصحافة يكتفى بجملة هيئة الأمر بالمعروف فقط وتستبعد الجملة المكملة في سياق الآية وهي والنهي عن المنكر قال تعالى : (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر..) صدق الله العظيم وإنني أتوجه إلى معالي الرئيس العام للهيئة الدكتور عبد العزيزآل الشيخ بأننا أحوج ما يكون إلى الهيئة بل وأكثر من أي وقت مضى لكثرة الانفلات الأخلاقي والقيمي وكثرة العمالة الوافدة وما نلاحظه من انحسار لدور الهيئة وأنتم على هرم السلطة في هذه الرئاسة  ..

 

ونحن نعلم حكمتكم و سلامة نهجكم وسعة اطلاعكم وحرصكم على قيام هذا الجهاز بدوره خير قيام وسوف تتركون هذه الرئاسة يوم من الأيام والتاريخ لايرحم وقبل هذا قوله تعالى ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) ونحن نؤيد قرار المحاسبة لأي عضو يسيء لمهمته ولكن داخل الهيئة بما ترونه إلا أن التشهير برجل محتسب اجتهد فأخطأ يوجه وينصح والمجتهد المصيب له أجران والمجتهد المخطئ له اجر أتمنى عليكم يا صاحب المعالي الوقوف بصلابة مع إخوانكم وأبنائكم المحتسبين لأنهم حراس الفضيلة في وطننا الغالي بلد الحرمين الشريفين ..

 

وأهيب بكل كتاب أعمدة الصحافة بأن يترفقوا برجال الحسبة ولو دققوا في نجاحاتهم وإخفاقاتهم لوجدوا أن نسبة الإخفاق لاتتجاوز 1% وكما قال احدهم :  فلا تكتب يمينك غير شيء تود في القيامة أن تراه، وأقول لإخوان رجال الحسبة أحسنوا التعامل مع الآخر مهما عظم الخطب واعملوا وفق الأوامر والصلاحيات( ولا تعتدوا إن الله لايحب المعتدين) وأعلموا أنكم مراقبون من كل أبناء الوطن لعظم دوركم وجسامة مسؤوليتكم …   والله من وراء القصد .

 

 

مقالك-في-النماص-اليوم70

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *