الإثنين ٢١ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٢٣ شوال ١٤٤٦ هـ

الغامدي بين الفتوى والمساحيق – للكاتب اللواء محمد مرعي العمري

الغامدي بين الفتوى والمساحيق – للكاتب اللواء محمد مرعي العمري
 
 
‏أكتب خاطرتي لهذا اليوم تعقيبا على ما راج ويروج هذين اليومين من تبادل البعض لمقطع من حلقة لبرنامج عرفت صاحبته بأنها من الداعيات للسفور والتخلي عن كل فضيلة وفي قناة m b c التي لطالما دأبت على عرض كل ما يسيئ لللعقيدة النقية ولمناقب الإسلام الفريدة . 
 
فالجميع شاهد ظهور المدعو أحمد الغامدي الذي أجلس الى جواره زوجته بوجهٍ سافرٍ بعدما وضعت المساحيق وأدوات الزينة ، أماهو فقد بدأ يتخبط بفتوى ركيكة وتفسيرات توافق هواه لبعض النصوص الشرعية من الكتاب والسنة حول جواز كشف المرأة لوجهها.
 
 
وبعيدا عما لا أجيد الخوض من ناحية فقهية ورحم الله أمرءاً عرف قدر نفسه ، فأقول بأن المسألة التي يطنطن عليها البعض بعبارة وظفوها كمشجب لهم يعلقون عليه أفكارهم الخبيثة وما ران على قلوبهم من درن وذلك بقولهم أن كشف الوجه ( مسألة خلافية )  كهذا الدعيّ الجاهل حتى وإن تشدق بإستشهاداتٍ ضعيفةٍ محاولا الربط بينها لتمرير تدليسه .
 
 
وأحصرُ وجْهةٓ نظري فيما أمتدح به معلم البشرية عليه أفضل الصلاة والسلام المؤمن عندما قال بأبي هو وأمي ( المسلم كيّس فطن …) 
 فأقول لننتبه من تكرار ترويج هذا المقطع وما شابهه لأن هذَا هومايريده العلمانيون والمنسلخون عن الفضيلة واذنابهم كما فعل الغامدي مع سبق إصراره عندما جلس وأجلس زوجته بجواره وبدأآ يهرفان أمام الكاميرا وينفثان سمومهما أمام الملأ بلا وازع أو حياء.
 
وعندما أقول مع سبق الإصرار، فهو لأن هناك سؤال يتبادر الى الذهن بصفةٍ تلقائيةٍ مفاده : أما كان يكفيه أن يدلي برأيه وقد أدلى به وبأمور مشابهة من قبل أما كان يكفي ؟؟؟ أم أنه إمعان في التضليل الذي يمارسه أصطحب زوجته ليقنعٓ المتلقّي بصوابِ فتواه ؟؟ 
 
 
فلنتعاون علي عدم الترويج لهذه الأفكار الهدامة وذلك بعدم تبادل هذا المقطع أونشره عن حسن نيّة  لأن هذا ما يرومه أعداء الفضيلة ودعاة الرذيلة .  ولدينا ولله الحمد ما يغنينا من نصوص شرعية واضحة لا يزيغ عنها الا هالك وأيضا لدينا في فتاوى بعض علمائنا الربانيين ما يزيل أي لَبْس ، ونسأل المولى أن يُرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه وأن يُرينا الباطل باطلاً ويرزقنا إجتنابه والله أعلم .
 
 
 لواء/ محمد مرعي العمري 
 
 
مقالك-في-النماص-اليوم70
 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *