الحياة مشتركة بين الجميع و ليس ﻷحد أن يسلبها من أحد أو يعتدي على قداستها لمجرد اختلاف الفكر .. وليس ﻷحد أن يحاسب من اختلف معه في مذهبه ويشرع قوانين – قد تصل إلى مستوى الجريمة – لا أصل لها في مواجهة ذلك الاختلاف ..
لقد آلمنا ذلك الحادث الذي أودى بحياة أبرياء في اﻷحساء الحبيبة .. و أوجد في نفوسنا حزنا عميقا ، فمهما اختلفنا معهم في المذهب و مهما اتسع بيننا ذلك الخلاف فهم شركاء معنا في اﻹنسانية و المواطنة و لا يسرنا الاعتداء عليهم ..
و برغم مرارة اﻷلم لما حدث فقد أسعدنا بما أوجد في نفوسنا من استنكار و بغض للطائفية و مالهجت به ألسنتنا من رفض قاطع لها بدءا بتصريح هيئة كبار العلماء و ملاحقة الداخلية للمجرمين وانتهاء بما شهدته مواقع التواصل الاجتماعي من تلاحم في وجه من يؤججون نار الطائفية بين أبناء الدين الواحد و في نطاق وطن واحد .. رحم الله المتوفين و غفر لنا و لهم .
التعليقات