الإثنين ٢١ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٢٣ شوال ١٤٤٦ هـ

ما حدث في الدالوه جريمة مغلّظة وذنب لايغتفر – للكاتب أ. صالح بن حمدان الشهري

ما حدث في الدالوه جريمة مغلّظة وذنب لايغتفر – للكاتب أ. صالح بن حمدان الشهري

 

 


الاعتداء على ا لأ نفس المعصومة من اكبر الجرائم أثرا وأ شدها ظلما أما الاعتداء على امن الوطن فهو فتنة والفتنة اشد من القتل ولقد كان الحادث الإجرامي الذي وقع في قرية (الدالوه ) بمحافظة الاحساء من اشد الجرائم التي تعمدت قتل النفس بغير حق ونشر الفتنة بين أبناء الشعب الواحد بكل أطيافه فلم تقتصر هذه الجريمة على شخص بعينه بل تعدت الى كل أبناء الوطن الواحد انها جريمة مغلّظة ويستحق مرتكبوها أقصى عقوبة تتنا سب وحجم هذا الجرم الذي استفز مشاعر كل المجتمع السعودي والضّرر الذي ألحقه بأمن الوطن وسلامته 


ان هذا الاعتداء الآثم بيّن صلابة وقوة تماسك الشعب السعودي السنة والشيعة وأنهم يشكلون جسدا واحدا اذا تألم جزء تداعى له كل الجسد كما بيّن حادث الدا لوه كفأ ة الأمن السعودي وقدرته على احتواء الموقف والقبض على منفذي ومخططي هذا الاعتداء في زمن قياسي حتى أصبحوا بفضل من الله ثم بيقظة ونباهة وجا هزيّة رجال الأمن ألبوا سل في قبضة العدالة وسوف ينالون جزأهم العادل .


ولكي يدرك كل من تسول لنفسه اثارة الفتنة والاعتداء على أي من أبناء الوطن أو أي وافد أو مقيم على أرضه فلابد من تطبيق الحدود الشرعية على هؤلاء القتلة الذين يريدونا بنا وبوطننا شرا و أن تعجّل لهم العقوبة لكي يقتل هذا الجرم في مهده بلاهوادة ولا رحمة مع كل من يريد أن يثير الفتنة والعداء بين أبناء الشعب الواحد .. انني كمواطن سعودي أطالب الجهات المعنية بتطبيق أقصى العقوبة على هؤلاء المجرمين بالسرعة الممكنة حتى لانتيح لاي من ذوي الأهواء الضّاله فرصة المغامرة مرة أخرى

 

أن الارهاب يتربص بنا الدوائر ونحن بلد منحه الله كل مقومات الدين والدنيا فبين ظهرانينا مكة المكرمة والمدينة ألمنوره وهم يستقطبان كل المسلمين من كل أقطار ألأرض ألمعموره للحج والعمرة والزيارة على مدار العام وهذا يتطلب أمنا وارفا طوال العام وحياة اجتما عية آمنة مستقره والارهاب من حولنا يتربص بنا الدوائر فان لم يكن ردنا قاسيا وصارما وعا جلا والا تطاولت الرويبظه على أمننا وترويع حجاج بيت الله وزوار مسجد رسوله عليه الصلاة والسلام و أ شاعوا الخوف ونشروا الفتنه بين أبناء الشعب السعودي الواحد


أما دور المواطن فهو بحق رجل الأمن ا لأول وهو الصخرة التي تتكسر عليها أطماع وأهواء الأرها ب بكل أشكاله وبكل أطيافه وعلى كل مواطن أن يكون متيقظا لهؤلاء المزرو عين بيننا والتواصل مع رجال الأمن والإبلاغ عن كل من يشتبه في سلوكه أو حركته ..


أما الدعاة والعلماء وخطباء المساجد والمعلمون في المدارس والمعاهد والأساتذة في الجامعات والكليات فهم يحملوا سلاح الكلمة والبيان والتوضيح أما الإعلام فعليه دور كبير في التعامل مع الارهاب والمروجين له والإعلام المضاد وان كنت أرى أن دور الإعلام لم يكن متواكبا مع تسارع الأحداث على المستوى المحلي والاقليمي والدولي وانه لايزال دون المطلوب والمأمول وفي الختام الله اسأل أن يحفظ علينا ديننا و أمننا وولي أمرنا( ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الأعلون) .

 

 

مقالك-في-النماص-اليوم70

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *