كل هذا فقط لتقول اننا نعمل فهل رأيتنا !! وحتى نكون منصفين فهناك جهود لابأس بها من البلدية ولكنها تتركز قبل بداية الصيف بشهر او عند زيارة احد المسؤولين، بل انه اصبح تحرك البلدية لدينا مرتبط بزيارة لمسؤول، فتعلم من خلال نشاطها ان هناك مسؤول قادم، ثم ماتلبث بعد ذلك حتى تعود الامور والنشاطات لوضعها السابق وخصوصاً في الشارع الوحيد والرئيسي والطريق الدولي الذي يخترق المحافظة، والذي لايخلوا من العبث فبدل إعادة السفلته وقشر الطبقة القديمة تتم السفلته فوق القديم ليرتفع منسوبه ويصبح اعلى او مقارب للجزيرة الفاصلة في وسط الطريق، ثم يتم معالجة ذاك “الانجاز” والذي يتباهون به بوضع مجسمات خراساني، تقوم بعمل الجزيرة بمسمى تزيين وتجميل الشارع ..
ولاتنتهي المعاناة هنا بل يتم إقفال التقاطعات لتخفيف الازدحامات بصبات خرسانية لتخفيف الضغط الواقع على هذا الطريق، وخصوصاً في فصل الصيف ومنها تقاطعات مهمة كتقاطع إدارة التعليم والمستشفى والذي ينتظر مشروع الكوبري “الحلم” الذي طال إنتظاره لتزداد المعاناة مع وجود اشجار كبيرة ومهملة وغير منسقة بشكل جميل وتزداد معها الحوادث، وكل مشروع في هذه المؤسسة الحكومية لابد ان يتعثر ويتعثر وإلا فإنه لايصبح مشروعا وكيف ستفرح به إن لم يتعثر!! وعلى سبيل المثال لا الحصر إعادة السفلتة في مشروع الصرف الصحي الذي أخذ وقت طويل، فأغلب الشوارع في النماص تعاني من حفريات في الاساس وزاد عليها ذلك المشروع والذي قارب عامه العاشر !! ..لتنتظر تلك الشوارع رحمة “زيارة مسؤول” ولسان الحال يقول اللهم عجل بها .!!!
وعلى الصعيد الإجرائي المشترك مع الكهرباء والمحاكم فأعلم انه ربما ستكون احد بنود وصيتك لأبنائك على استكمال مراجعة البلدية وعلى العكس تماما ًمن ذلك في الإزالات فتجد كل الإجراءات سريعة، وسترى كل إخلاص وتفاني في تنفيذها برغم ان الواقع يقول أن هناك تباينات كبيرة في تنفيذها ..!! وعلى صعيد النشاط الصحي الذي تقوم به البلدية فحدث ولاحرج مع المطاعم والمخالفات، واذا اردت ان ترى مندوب للبلدية فكر فقط في ان تفتح محل تجاري وستشاهده كل يوم يزورك وستجد الاهتمام بالخارج أكثر من الداخل والمحتوى، فتبداء بتعديل الواجهة بتركيب “الكلادينج” والا فلن تمنح الرخصة وان كنت تملكها مسبقا فلن تجدد لك حتى يتم تغيير الواجهة كما تنص تعليمات الوزارة حسب قولهم ليتحول الشارع بعدها الى اشبه مايكون بـ”حفلة تنكر” وتشاهد “نشاز” في الألوان
وقد ترى ألوان تمثل اعلام دولة من جنوب وشرق آسيا بما أن بعض المحلات تعود ملكيتها للعمال ومع كل هذا الطلبات والمصاريف عليك بمراجعة البلدية والذهاب والإياب وشروط لاتنتهي وتصبح شبه موظف في البلدية بل ستصبح بعد هذه التجربة مصدر للأنظمة والقوانين البلدية، وربما يتم تأليف “كتاب” في النظام البلدي ولن تفكر بعدها بخوض هذه التجربة كل هذا وكل تلك الدهشة والتساؤلات ستنتهي بزيارة واحدة لمبنى البلدية فستجد نفسك وكأنك في مدينة أخرى ،المبنى والشوارع المحيطة به تجيبك عن تساؤلاتك وستعلم وقتها أن أهم ما في الأمر هي ” البلدية ” وليس ماتقدمه البلدية !! لدرجة أن البلديات في هذه المنطقة أصبحت تتنافس في أشكال المباني الهندسية والمواقع لها وتأثيثها والاهتمام بالشوارع حولها ستجد المباني الجميلة والشوارع المنظمة والبنية التحتية الراقية والعمال الذين يشرفون على نظافة الموقع، ولكن بعد الخروج من هذا المحيط تعود لواقعك الحقيقي وان نسيته فتأكد انك حتماً ستزور احدى ورش السيارات ان لم يكن التشليح !!
وان كنت تأمل في المجلس البلدي أن يكون له دور كما كانت الشعارات في الانتخابات فعلم أنك واهم ..!! بل ستجد انك قد نسيت اسم مرشحك فأنت لاتسمع بتواجد له اوحضور ايجابي..!! فقط ربما تراه في المناسبات العامة في شكل “صورة” في صحيفة او في مواقع التواصل !!.. وكأنك تقول لذالك المرشح .. جبناك ياعبدالمعين .. وبما انك لاتعلم من هو “عبدالمعين” فما عليك سوى ترديد هذا الاسم حتى تتذكر اسم مرشحك…!!!
وكل “زيارة” وبلديتنا بخير. !!
التعليقات
تعليق واحد على "أهالي النماص يتأملون خيراً في زيارة “ وزير البلديات ” لعسير – للكاتب أ. صالح بن عبدالله الجبيري"
كلام يسطر بماء الذهب لأفضى فااك أيها الكاتب البق