كنت أسير في طريقٍ مؤدي لإحدى القرى وإذا بي اتفاجأ من كلام أحد كبار السن أن هذا الطريق الذي نمشي عليه كان في الأساس مقبرة ..!!
– كيف يكون مقبرة !!؟؟
– أين الموتى الذين كانوا في هذه المكان ؟
– من أجاز نبش قبورهم و اخراجهم منها ؟
– من أجاز أن تكون مقابر موتانا طرقا للسيارات..؟؟
– هل ضاقت الوسيعة على الأحياء فلم يجدوا طريقا غير هذه المقابر ليتخذوها طرقا لهم ؟؟
سألت وسألت وليتني لم أعرف ولم أسأل ولم أمر بهذا الطريق ..لأنني لم أجد الإجابة الشافية والمقنعة ..
أيعقل ألّا يكون للميت حرمة ..!!
والذي أثبت صحة ما أقوله أنني قرأت قبل فترة بأن حفريات الصرف الصحية قد وجدوا في أحد الأحياء قبرا تحت أحد الطرق ..فكنت بين المصدق والمكذب!!
قبر ميت تحت طريق ..!!
وأنا لا ألوم من رصف الطريق لكن ألوم أبناء المكان الذي فيه الطريق وخاصة كبار السن ألا يتذكرون أنهم قد دفنوا ميتا في هذا المكان ليوقفوا العمل فيه ؟؟
أما أننا نعمل بمقولة ( الحي أبقى من الميت ) ..
و أيضا لاحظت هنا أن بعض المقابر غير مسورة فأين البلدية ولماذا لم يتم تبليغهم بوجود هذه المقابر !!
حتى لاتكون مرتعا ومرعى للحيوانات ..
أتمنى أن يتم الإبلاغ عن المقابر الغير مسورة في بعض الأحياء ليتم تسويرها حفاظا على حرمة ساكنيها.
وأخيرا ..
فإن كل ماذكرته لم آتي به من نسج الخيال ولكن مما شاهدته بنفسي وسمعته من الكثيرين هنا وهذا الذي دفعني لكتابة هذا الموضوع .
التعليقات
5 تعليقات على "اين حرمة الموتى ؟ – للكاتبة أ. منى عبدالله القشيري"
عظيم أخت منى .. لو نستشعر أننا سنكون في ذات المكان يوما لما تهاون أي منا في المحافظة على حرمة القبور ، ولما وجدنا الطرق تتخللها ، والبهائم ترعى وتمشي عليها !!
نسأل الله لساكنيها المغفرة ،، وللأحياء حسن التدبير لصيانة وحفظ مقابر الأباء والأجداد وسائر ساكنيها !!
أخي ناصر ..
شكرا لك على مداخلتك ..
وهذا ما نريده أن يتعاون الجميع للإبلاغ عن المقابر الغير مسورة مراعاة لحرمة ساكنيها ..
وكم ذكرت أخي الكريم .. لو استشعرنا بأننا سنكون هنا لتغير الوضع ..
نسأل الله أن يغفر لموتانا وأن يوسع لهم في قبورهم .
أتمنى أن يتم الإبلاغ عن المقابر الغير مسورة في بعض الأحياء ليتم تسويرها حفاظا على حرمة ساكنيها.
وأخيرا ..
الاخت العزيزة منى ماكل مايتمناه المرء يدركه
ياريت مثل تلك الامنيات تتحقق عندما نبلغ عن مقبرة ولكن الادهى والامر اننا تقدمنا بطلب رسمي للبلديه بتسوير المقابر التي اصبحت ممرا وطرقا للمارة ولم نجد تجاوبا حتى الان وانا شخصيا تقدمت الى بلدية النماص قبل اكثر من ثمان سنوات واحيلت الى البلدية الفرعيه ببني عمرو وحتى اليوم لم يصل مندوبا ليرى المقبرة ليست المشكلة في المواطن المشكله في الجهة المسؤله
شكرا لك
الحقيقة موضوع مهم ..وما يحدث من إمتهان للمقابر والموتى مؤشر خطير
وعلى أئمة المساجد والمشايخ والنواب الوقوف بحزم أمام كل من يستغل هذا المكان للتوسع والبناء وليتذكر أنه سوف يسكن هذا المكان طال الزمان أو قصر ..
اتمنى أن ينقل الموضوع على صيغة سؤال من قبل صحيفة النماص اليوم الى المعنيين بذلك اما البلدية او الاوقاف او المجلس البلدي . ويتم ذلك وفق لقاء مع مختص ويتم نشر اللقاء فى الصحيفة هذا مايجب أن نكون عليه لنقدم الافضل لمنطقتنا ووطنا . نريد ان نكون أفضل من خلال تعزيز دور الرقابة المجتمعية .
والله الموفق