ائما مانقرأ في الصحف أو نسمع في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة عدد من الاخبار المؤلمة والقضايا الغير إنسانية ولعل من أبرزها في هذه الاونه هو خطر العاملة المنزلية على البيت والاسرة السعودية وبالتحديد على أطفال لم يتجاوزو العشر سنين في الغالبية فتارة نسمع عن مقتل طفل وتارة عن حرق ودس السم لاخر وغيرها الكثير من التفنن في أساليب القتل والتعذيب وذلك ليس لشئ إلا لعدم شعور تلك العاملة المنزلية بالمسئولية الملقاة على عاتقها والامانه الكبيرة التى تحملها وفي ظل عدم وجود الرادع الديني حيث أكثرهن يكن على دين مغاير للدين الاسلامي الحنيف وعدم الخوف من الرقيب أو التهاون في قدرة القانون على الردع فقد زادت هذه الظاهرة في السنوات الماضية القليلة أكثر من ذي قبل وكان لابد من وضع حلول جذرية لهذه الظاهرة حتى لاتتفاقم المشكلة بشكل كبير وقد يقول قائل أن للمعاملة الحسنة الاثر الكبير في الحد من العنف المتواصل كون بعض العاملات المنزليات يعزون ذلك إلى سوء المعاملة التي يلاقونها من بعض الاسر وقد يكون في هذا الكلام شي من الصحة ولكن ليس عذرا يبيح قتل براءة الطفولة واغتيال فرحة أم ثكلى فجعت بقتل أحد أطفالها بل وعلى العكس فهناك الكثير من الاسر السعودية تعامل العاملة المنزلية معاملة حسنة وأكثر من ممتازه بتوفير جميع سبل الراحة والدعم المادي والمعنوي ولم يمنع ذلك كله تلك الخادمة من ذاك العمل المشين في نهاية المطاف وأنا هنا أود أن اتناول في عجالة عدد من النقاط والتساؤلات المهمة بهذا الموضوع فإلى متى تستمر هذه القنابل الموقوته في بيوتنا؟ وماهي المعايير التي يتم من خلالها استقطاب العاملة المنزلية للعمل في البيت السعودي؟
والحقيقة التي يجب أن نلم بها جميعا هو أن يكون لمكاتب الاستقدام منهجية مدروسة ومعروفة يتم من خلالها الاختيار بالشكل المطلوب وعدم التنازل عن الشروط الموضوعة من قبل مكاتب الاستقدام والتي ينبغى أن تشمل على شروط تتعلق بقدرة العاملة المنزلية العمل في البيئة السعودية وأختيار عاملات من مناخ مشابهة للمناخ السعودي بالاضافة إلى المستوى التعليمي للعاملة المنزلية بحيث تكون المرحلة الجامعية هي الاكثر أستقداما من قبل المكاتب السعودية فكما نعرف كل مازاد التعليم كل ماقلة دواعي الجريمة كما ينبغي عمل دورات مكثفة لتلك العاملات من حيث تعلم اللغة ومعرفة بعض العادات والتقاليد في المجتمع السعودي والتاقلم والتكيف مع المجتمع السعودي للفترة المطلوب العمل فيها وبالتالي عدم قبول أي عاملة مالم تكن على دراية بالثقافة السعودية وطبيعة العيش وينبغي أن يكون هناك عدد من الحلول المطروحة من قبل مكاتب الاستقدام كان يكون هناك إمكانية التعاقد مع العاملات المنزليات بنظام الساعة بحيث تعمل العاملة من الوقت الذي تحدده الاسرة إلى الساعة الحادية عشر ليلا ومن ثم التوجه للنوم داخل مساكن خاصة تبنى أو تؤجر لهم من قبل مكاتب الاستقدام وبالتالي تجنب تكليف الاسر عبء نومها او مراقبتها لفترات طويلة إلى جانب عمل رياض أطفال من قبل الحكومة بشكل كبير ومنتشر في جميع القطاعات للمراة السعودية العاملة وأكاد أجزم بانه لو تم تطبيق بعض النقاط المذكورة لحصلت الفائدة المرجوة لكلا الطرفين وبالتالي حفظ البيوت السعودية من كل خطر وسوء .
التعليقات
تعليق واحد على "العاملة المنزلية قنبلة موقوتة في البيت السعودي – الأديب الدكتور بندر بن عيد العمري"
كلامك اخي الفاضل يحمل رؤية متقدمة لن نصل اليها الا بعد ان نطور نحن من تعاملنا مع العمالة ولعله يجب ان تحصل المرأة السعودية على دورة ايضاً تتعلم بعض المهارات التى تمكنها من التعامل مع العمالة .