سنتناول اليوم موضوعا بدأ ينتشر أكثر من ذي قبل خلال الأعوام القليلة الماضية وهو موضوع التقليد للغرب أو للاخر بشكل كبير وملفت وما شدني لكتابة هذا المقال هو أستسلام البعض منا لمن يعولهم من أبناء أسرته ذكورا أو أناثا وترك الحبل على الغارب في جعل أبناءه إنموذجا كربوني من ذلك المغني الشهير أو تقليد قصة شعر ذاك اللاعب المسمى بالاسطورة أو تقليد الفتيات لزي الراقصة فلانه والمطربة فلانه ونشر أجزاء من جسدها رغبة في تشبيها بهذي وتلك من المنتمين للوسط الفني متناسين أنهم أبناء مجتمع مسلم ومحافظ وأنهم يحملون تراث اسلامي لايقبل التشويه والدناسه في ظل خنوع اﻷباء والامهات لرغبات أبناءهم في أن هذا من الحداثة والتطور والامر العجيب أن من يقلدون لاياخذون الا ماهو سلبي وغير مفيد لمجتمعهم فلم نرى من ينقل خبرات تلك الدول في عملية تطوير الصناعات المختلفة ومجالات الطب والتعليم والهندسة و كما هو معلوم فالتقليد سمة وغريزة أوجدها الله في النفس البشرية لتكون دافعا له للعمل والرقي ومبعث له للحركة والعمران..
فالطفل يولد وهو لايعلم شيئا من شئون الحياة فنشاهده مولعا بتقليد والديه وكل مايحدث من حوله من قبيح أو حسن والجدير بالانسان أن يسوق غريزته لماهو صالح ونافع له ويجعل تقليده لخير البرية محمد صلى الله عليه وسلم ولعظماء الامة وأن شاء فليكن عالما جليلا أو مربيا فاضل أو قائدا محنكا أو طبيبا ماهرا أو عضوا فعال وناجح في مجتمعه يفيد أهله وذويه وأبناء جلدته ويسهم في تطوير وبناء مجتمعه فإنه أن فعل ذلك علم مقدار نفسه في الوجود واستفاد وأفاد وأن كان على النقيض وقلد التقليد الاعمى السطحي فانه يكون بلا هوية وبلا هدف كمن شغله حسن المنظر فشغله عن سوء المخبر وصارعضوا غير فعال لا لنفسه ولا لمجتمعه.
التعليقات
2 تعليقات على "(التقليد بين الإيجاب والسلبية ) – للدكتور بندر بن عيد العمري"
شكرا لك
فقدنا الثقة فى انفسنا وعمدنا ناخذ كل غريب دون تفحص له ومدى مناسبة لنا فوقعنا فى متاهه ومرض التغيير .
كلام سليم الله يعطيك العافية ..
ولديّ إضافة أن بعض الآباء عندما يرى أبناءه مقلدين للغرب يعتقد أنهم يواكبون الحضارة ..ولا يريد أن يكون أبناؤه أقل من أبناء المحيطين به ممن هم على شاكلته ..
ماهذا التطور الذي جعلنا لانفرق بين البنت والولد إلا بالاسماء ؟؟
فالسبب أولا وأخيرا لهؤلاء الأباء الذين يبحثون عن جمال الشكل الظاهري لأبنائهم مع أنه ليس في تقليدهم للغرب أي جمال وتركوا الأساس وهو التربية الصحيحة التي تجعل منهم أشخاص يخدمون دينهم ووطنهم .