الوعل العربي .. في عقبة سنان بمحافظة النماص في مشهد أسعد الجميع

صحيفة النماص اليوم :

تداول عدد من المواطنين في مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قام بتسجيله أحد العابرين لعقبة سنان الرابطة بين محافظة النماص والمجارده لأحد الوعول العربية التي تتسلق الجبال في مشهد أسعد الجميع ودل على تواجد هذا النوع من الوعول في منطقتهم التي افتقدت إلى هذه الحيوانات في سنوات ماضية ، وطالب جميع المواطنين بضرورة حمايتها وإيجاد بيئة طبيعية محمية آمنه لهذه الأنواع وغيرها من الحيوانات مثل الفهد العربي والطيور بأنواعها مثل الصقور والدراج والقماري ، ويطالب المواطنين بضرورة تواجد مكتب لهيئة الحياة الفطرية وإنمائها في محافظة النماص لتحديد محمية طبيعية لحماية ما تحتوي عليه النماص من حيوانات وطيور برية هي من موروثها الطبيعي . ( تاريخ تصوير الوعل العربي في عقبة سنان 25/12/1435هـ )

 وتعتبر الوعول العربية من الثدييات النادرة بالعالم , حيث ترتفع أعدادها في المناطق التي تتوفر فيها الحماية ولكنها تتعرض  للصيد الجائر في المناطق التي تخلو من الحماية وذلك للاستفادة من لحومها  وهو الشيء الذي أدى إلى تناقصها في العالم.  والوعل العربي هو بقية سلالة منقرضة كانت تعيش يوما في المنطقة ولاعتماده على المياه بكثرة ولحاجته الدائمة لحياة نباتية متعددة الأنواع  إضافة للكهوف التي يأوي إليها من الظروف الطبيعية القاسية،  لذا يمكن القول أن الوعل العربي حيوان غير متأقلم على الحياة الصحراوية ، ويتميز ذكر الوعل بقرونه المعقوفة وبالخط المائل للون الأسود الذى يكون على الظهر وخلال أشهر الشتاء يصبح وبر الوعل باليا جدا وخشن الملمس حيث يشكل ما يشبه الأطواق على الأرجل  وتتميز أنثى الوعل بقرونها الصغيرة وخلوها من العلامات المميزة.  ويبلغ ارتفاع قوائم الوعل حوالي ستون سنتي متراً ويكون طوله الإجمالي حوالي تسعون سنتيمترا ، ويمكن أن يعيش الوعل في المناطق التي ترتفع ألفان متر فوق سطح البحر. ويتميز الوعل باعتماده على أنواع مختلفة من الغذاء ويشمل ذلك الفواكه،الأشجار الصغيرة،الحشائش ،الحبوب وتماثل هذه المجموعة أنواع الطعام التي تتناولها الماعز الأليفة .. لذا يعتبر الوعل العربي منافسا للحيوانات الأليفة..

ولقد اختفي الوعل في كثير من المناطق التي تعتبر موطنا مفضل له  وذلك بسبب ظهور الماعز ، ومن والعوامل المهددة الأخرى لحياة الوعل اعتماده على مصدر دائم للمياه على عكس الكثير من الثديات الأخرى المتأقلمة على حياة الصحراء فإن الوعل يتناول المياه بصورة منتظمة ، لذا استغل الصيادين في الماضي هذه الخاصية إذ أنهم يقوموا بالكمين للوعول بالقرب من مصادر المياه المنعزلة. وتتميز الوعول أيضا بأنها حيوانات إقليمية ،ويوجد الوعل غالبا بمفرده أو في مجموعة صغيرة كما تصعب رؤية عدد من الذكور البالغة في ذات المجموعة ، وتقوم الذكور البالغة بتحديد أقاليمها وتنظيفها من الصخور بواسطة قرونها وأرجلها وعادة تصعب رؤية الوعل العربي  لكن الآثار التي يتركها خلفه تدل على ظهوره أو عدم ظهوره .