التخطيط الجيد يؤتي ثماراً جيدة غير أن المبالغة فيه تقضي على مساحة الابداع التى يجب أن تنعم بها و تهتم لأجلها .
فمساحة التفكير أنت من يملكها و يعمل على تنشيطها و تُخرج منها أبداعاً وتصوراً تضيفه جديداً لما تخطط له .
أن لم تكن كذلك فليس هناك حاجة للتخطيط فقد صنعت من نفسك آلة ميكانيكية خارج نطاق أنسانيتك.
لن تضيف جديداً لنفسك ولمن حولك مالم يكن هناك مساحة حرة للابداع .
ولبناء المستقبل يجب أن نهتم من توسيع المساحة الحرة للتفكير والابداع.
ومن هنا يجب أن نتجه بالانسان نحو الموازنة بين الروح والمعنى وفق ما وهبه الله من مزايا كأنسان قيمته فى عقله . فهو يصيب ويخطى يفكر ويحلل ويقارن ويتسائل ويعمل لبناء المستقبل .
ويبقي التخطيط نزعة طبيعية فى معظم الناس تدفع بهم نحو بناء ذواتهم حتى ولو كأن على حساب تحطم غيرهم .
و يبقى الابداع هو من يعالج ذلك الفاقد فهو من يؤسس نزعة البناء ويستنفر الطاقات المعرفية لمحاربة نزعة الهدم .
يقول ( إريك فروم ) في كتابه (المجتمع السوي) .
الانسان اذا لم يستطع ان ينشىء الحياه فإنه يتجه نحو هدمها .
أكتب لك ما أؤمن به واعشق ما افكر فيه .
البريد الالكتروني :
faisel.eb.sh@live.co

التعليقات