أخواني أبناء شعبي * بما أننافي أيام العيد المبارك وسبقه اليوم الوطني نعيش في أجواء أمن ورفاهية يسرني أن أبارك للقيادة والشعب وأهنيهم بهذه الحياة المثالية التي نعيشها فبعد أن كان السطو والتناحر و الانتماءات سمة الحياة أصبحنا بنعمة الله إخوانا في ضل قيادتنا المباركة التي بلغت بعدلها وتحكيم شرع الله أرقى صيغة حكم كفل المصالح وصان الحقوق وحفظ النفس والعرض وضرورات الحياة فأضحت بلادنا منارة عدل قامت على التدين و القيم الرفيعة المستوحاة من تراثنا الديني وشيمنا العربية التي شكلت إطار حكم لا يشوبه تطرف أو انسلاخ فانتظمت الحياة بما يوافق الفطرة السليمة وأديت الأعمال والمهام تدينا والتزاما فعظيم الكيان في حلة الصواب وعشنا واقع مشرف وقفزات تنمية وتحضر واعية جعلت اﻹنسان أكثر إضاءة وإدراكا وتفاعلا مع معطيات العصر ومنجزاته من غير أ ينزلق في مخاطر التغيير المفتقر للقيم اﻷخلاقية .
اخواني/من المؤسف إن بعض القوى ومعاول هدم الاستقرار من المأجورين والمتطفلين على موائد أعداء الأمة برزوا مطايا لمآرب التغريب والتخريب في محاولات لحشر البعض في إطار مستورد وفق أملاءات لا تعبر عن رغبة شعبنا أو رأيه بل تستهدف مقدراته وسيادته ووحدته ودينه. وذلك بامتهان التجني على بلادنا بآراء مغلفة وتسويق رخيص يزايد على حق تقرير المصير خلف أقنعة بالية *في حين نراها تستثني وتخالف القول بالفعل عندما لا يوافق الأمر ذائقتها . بل وتمعن في إثارة الفوضى ومشايعة الفتنة والانحلال والتلاعب بالمشاعر لجر من تنقصه البصيرة إلى ثلة المارقين وإبقاء البلاد شيعا في مستنقع التبعية والرذيلة أمام سهام الفرقة والفاقه وتجاهل ما يجري يعد تخاذل ومقامرة بمستقبل الأمة والتاريخ شاهد لنا أو علينا لهذا و من منطلق أمانة الكلمة وعظيم الأمانة وواجب المواطنة ؛ أقول لسنا بحاجة لأراء مثقف ببغائي أقواله صدى لما يحاك ضد بلادنا يسوق لأعداء الأمة ويدعو لحريات تسئ للدين وتخدش الحياء وتسهل هيمنة الآخر “كالحمار يحمل أسفارا “.
ولا لداعي الانحلال الذي تجاوز حدوده إلى ما ليس بحقه ليتفوه بما هو سقيم به وهو في الحقيقة داعي فتن أمتطى مركب الخزي والزيغ تسيره الغواية والهوى وطلب الشهرة وعشق الإشارة ويريد أن تعتلي المرأة ظهور المطايا المسمومة لتقع في بؤر الرذيلة ومنحر العفاف ألعوبة أو دمية للعرض والسفور في أندية الامتهان بقوانين الإباحية والله أكرمنا بقادة عز وشهامة وغيرة يسعون بفطر تهم ودينهم وعروبتهم إلى إضفاء الهيبة والوقار والجمال على أخواتنا بشرف النظام والحجاب وترسيخ العفة والفضيلة لتبدوا المرأة كما ينبغي أن تكون عليه من كرامة ونموذج محترم ومرغوب في عصر انتشار ما يثير الغرائز ويؤجج الشهوات.فبارك الله في مساعيهم ووفقهم للوصول بنا إلى قمة المجد . فكن أخي المواطن حارسا أمينا على قيم المجتمع وأبذل أسباب زيادة اللحمة والألفة و الحس الوطني والولاء والالتفاف حول القيادة والعلماء..
أخي / أنا لا ادعي الغيرة على بلادي وحدي فمجتمعنا “خير امة “عاش بكرامة المعيار الشرعي يسير بمقتضاه ويتمثل قيمه ويحتكم إليه بتقوى ورقابة ذاتية ، اقترنت بالقيم فهي مصدر كل فعل ومعيار كل حقيقة يعي ذاته ويعرف الغاية التي يتحرك نحوها فسمى عن كل ما يعطل الإحساس بالجذور ورفض التحول المهين ، ولفظ جرثومة الشتات وسموم الشائعات وتعامل مع الأمور بمستوى الحدث * فأضحى حصنا منيعا أمام الذين يسعون لمصادرة رأينا وسلب إرادتنا والترشح أوصياء علينا عنوة ؟ فلا مساومة على الأمن والوحدة والدين، ولن نبدل نعمة الله كفرا ، وسنبقى أوفياء في المعسر والمنشط في ظل قيادتنا المباركة نخوض معها معركة الوجود أمام دعاة الفتن والتشرذم وكل التحديات .
ففي أعناقنا ميثاق بيعة وسوار إحسان ومسؤولية وطن. يحتم علينا الوفاء والولاء وإبراز الوجه المشرق لما نحن فيه من نعم مع كشف زيف ومخاطر الارتباط الفكري المنحرف ومظاهر الغوغائية التي تنتهك الحرمات وتعطل المصالح بسلوك ينافي نصوص الدين وإلهامه ويخالف قيم المجتمع ونهجه الذي يجرم إثارة الفتنة وتفريق الجماعة وعقوق الفرد لأهله وأمته ودينه . فلا إصلاح بالفتنة ومخالفة الثوابت والأصول والدين (ويأبى الله إلا أن يتم نوره ) فمسيرة الوفاء عازمة على إيقاف المد ( ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا) ولن نموت مو تة جاهلية عدتنا الصدق والتوكل على الله لقوله (إن تنصروا الله ينصركم …)
اخواني / تعلمون أن صحابه رسول الله هم صفوة الأمة كرهوا أن يبقوا بعض يوم وليسوا في جماعة فقدموا اختيار الخليفة على دفن النبي ( ص) لتجنب الفتنة و تحكم الهوى والشتات وسيادة العصبية وبفضل الله نحن نقطف ثمار جهود الموحد ومن تولى بعده ونجتلي الشهد واقع في عصر خادم الحرمين حيث أغلقت بمشيئة الله ملفات الفتن وحياة التشرذم فالسرور ضاربا خيامه والإنس ناشرا أعلامه . وﻻ علينا اﻻ المحافظة على ذلك وتذكر وأنت مأسور وموقوف بين يدي الله وحصل ما في الصدور وبانت الأسرار في كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ثم أحسن النية واعمل بإخﻻص فأنت في حل قبل حلول الأجل وانقطاع الأمل وكن لبنة بناء ؛
اسأل الله أن ينجينا من الذاتية ومكامن النفوس لنعمل بما يرضي الله ويحقق التعاون على البر والتقوى كما نسأله الثبات والتمكين وحماية بلادنا من كل شر * وصلى الله على المصطفى
التعليقات