الإثنين ٢١ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٢٣ شوال ١٤٤٦ هـ

كيف أتحدث اللغة العربية ياوزارة التربية ؟ – للكاتبة أ. منى عبدالله القشيري

كيف أتحدث اللغة العربية ياوزارة التربية ؟  – للكاتبة أ. منى عبدالله القشيري

 

 

قرار صائب اتخذته وزارة التربية والتعليم بإلزام جميع المعلمين والمعلمات التحدث باللغة العربية أولا
حفاظا عليها وليكونوا قدوة لطلابهم .. 
هذا القرار كان موجودا سابقا ولكن كان حبرا على ورق فلم يطبق ..والملاحظ عند البعض هو محاسبة معلمي ومعلمات اللغة العربية وإلزامهم التحدث بها وكأن باقي المعلمين ليسوا من أهل هذه اللغة ..

 

وقد قرأت سابقا عن دولة موريتانيا أن جميع معلميها يتحدثون باللغة العربية الفصحى نطقا وكتابة فتمنيت أن نكون أولى من يتحدث بالفصحى. ولينجح هذا القرار فيجب ألا يكون داخل الفصول فقط بل حتى خارجها وأن يُلزم به جميع منسوبي وزارة التربية والتعليم وليس فقط المعلمين والمعلمات.. فكيف يُطالب المعلم بالتحدث بالفصحى ويأتي من يطالبه بذلك متحدثا بالعامية ..!!


وليكن تكثيفها على طلاب المرحلة الإبتدائية ومعلميهم حتى ينشأ الطفل على لغته الجميلة ليس فقط كتابة بل تحدثا ..ونحن نشاهد الأطفال ينطقون بعض الكلمات بالفصحى متأثرين بمشاهدتهم لأفلام الكرتون التي تتكلم باللغة العربية ولكن نجد وللأسف أن الأسرة تضحك بهم بدلا من أن تشجعهم على استخدامها ..


نحن في هذا الوقت نحتاج للغتنا الفصحى فهي ليست لغة صعبة أو معقدة بل هي لغة مفهومة حتى للعامة ممن لم يتعلموا .. فلننظر إلى بعض اللهجات سواء عندنا في المملكة أو في بعض البلاد العربية نجدها صعبة غير معروف فنحتاح إلى التحدث بالفصحى لنفهم بعضنا..فلتكن دعوة للجميع وليس لمنسوبي التعليم للعودة للغتنا العربية الفصحى وقد لا تجد القبول في البداية ممن حولك ولكنك ستصبح مثالا يحتذى فيما بعد ..


يجب أن نخلص لغتنا العربية من العامية ومن الألفاظ الأجنبية كذلك من بعض الكلمات الغريبة التي بدأت تظهر وتجري على ألسنة الشباب . والمشكلة الآن من يطالبون باستخدام اللغة البيضاء التي خطرها على لغتنا العربية أشد من خطر العامية ..


فهل سيأتي اليوم الذي تكون فيه العربية الفصحى هي لغة التخاطب ..؟؟

 

 

مقالك-في-النماص-اليوم70

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *