عندما اعتنى الدين الاسلامي بتربية الفرد والاسرة والمجتمع . فانه لم يجعل الو طن خارج هذه الدائرة . بل انه امرك ان تدافع عن عرضك ومالك واعد لك فى ذلك اجر الجهاد . وكما أن محبة الأسرة و العائلة و القببلة لا تتعارض مع محبه الدين والانتماء إليه فكذلك محبه الوطن . فالدين لم يلغي انواع تلك المحبة بل قننها وجعلها درجات ومراتب .
فارتباط الإنسان بوطنه وبلده مسألة متأصلة في النفس . فهو مسقط الرأس ومحل المال والعرض والشرف. والوطن نعمه من الله على الفرد والمجتمع . ومحبته دائرة أوسع من دائرة محبه الأسرة والقبيلة .
ولكنها أصغر من دائرة محبة الله ورسوله . واحتفالات اليوم الوطني وسيلة من وسائل التربية لغرس مفهوم الوطن والمواطنة فى نفوس الشباب والاطفال بل لعل الكبار في حاجة الى مثل تلك الجرعات ليخرج من قوقعت تفكيرة .
ويوجهه توجيهاً سليماً بعدم محاربتها والحث على عدم التطرف والمبالغة فى مظاهر الاحتفال . و يا ليتنا نتعلم من الاخطاء والدروس السابقة والمتمثلة فى عدم استيعاب المتغيرات التى نتعرض لها مما يجعلنا نخفق فى تحصين انفسنا ومجتمعنا ضد اي متغير نتعرض له . فتجدنا اما أن نحاربه او نطرف فيه . وفي كلا الحالتين وقعنا في مستنقع جهلنا .
تبقي محبة الاوطان مابقي الزمان و تبقي محبة الله ورسولة مقدمة على كل انواع المحبة .
faisel.eb.sh@live.com

التعليقات