الإثنين ٢١ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٢٣ شوال ١٤٤٦ هـ

تبقى محبة الأوطان مابقي الزمان – للكاتب أ. فيصل إبراهيم الشهري

تبقى محبة الأوطان مابقي الزمان – للكاتب أ. فيصل إبراهيم الشهري



عندما اعتنى الدين  الاسلامي  بتربية الفرد والاسرة والمجتمع . فانه لم يجعل الو طن خارج هذه الدائرة  . بل انه امرك ان تدافع عن عرضك ومالك واعد لك فى ذلك اجر الجهاد .  وكما أن محبة  الأسرة و  العائلة و القببلة  لا تتعارض مع محبه  الدين والانتماء إليه فكذلك محبه الوطن  .  فالدين لم يلغي انواع تلك المحبة بل قننها وجعلها درجات ومراتب . 

فارتباط الإنسان بوطنه وبلده مسألة متأصلة في النفس .  فهو مسقط الرأس  ومحل المال والعرض والشرف. والوطن نعمه من الله على الفرد والمجتمع . ومحبته  دائرة أوسع من دائرة محبه الأسرة والقبيلة .

ولكنها أصغر من دائرة محبة الله ورسوله .  واحتفالات اليوم الوطني وسيلة من وسائل  التربية لغرس مفهوم الوطن والمواطنة   فى نفوس الشباب والاطفال بل لعل الكبار في حاجة الى مثل تلك الجرعات ليخرج من قوقعت تفكيرة  . 

ويوجهه توجيهاً سليماً  بعدم محاربتها والحث على عدم التطرف والمبالغة فى مظاهر الاحتفال . و يا ليتنا  نتعلم من الاخطاء والدروس السابقة والمتمثلة فى عدم استيعاب المتغيرات  التى نتعرض لها مما يجعلنا نخفق فى تحصين انفسنا ومجتمعنا ضد اي متغير   نتعرض له . فتجدنا اما أن  نحاربه  او نطرف فيه . وفي كلا الحالتين وقعنا في مستنقع جهلنا . 

تبقي محبة الاوطان مابقي الزمان  و تبقي محبة الله ورسولة مقدمة على كل انواع المحبة
  .

   faisel.eb.sh@live.com


مقالك-في-النماص-اليوم70

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *