.
يأتي القول المكتوب في تاريخ الجنوب بجزئه السابع لمؤلفه : أ.د. غيثان بن جريس في سياق نزوع المؤلف نحو التفصيل التاريخي لمناطق الجنوب بعد أن ألف ستة أجزاء تستوعب المناطق الجنوبية من المملكة كما يأتي :
1/ القول المكتوب في تاريخ الجنوب الجزء الأول ( عسير أنموذجًا )
2/ القول المكتوب في تاريخ الجنوب ( عسير والقنفذة )
3/ القول المكتوب في تاريخ الجنوب ( عسير ونجران )
4/ القول المكتوب في تاريخ الجنوب ( عسير وجازان والقنفذة )
5/ القول المكتوب في تاريخ الجنوب ( الباحة وعسير )
6/ القول المكتوب في تاريخ الجنوب ( جازان وعسير ونجران )
7/ القول المكتوب في تاريخ الجنوب ( الباحة وعسير ونجران )
وهي أجزاء تتداخل فيما بينها، وتتكرر بعض المناطق كما هو ملحوظ من العناوين، لكن السلسلة تعد توثيقًا للحركة التاريخية والحياتية في هذه المناطق، يسعى المؤلف من خلال تأليفه الأفقي إلى شمول توثيق مناطق الجنوب سياسيا وحضاريا عبر مراحل التاريخ الإنساني من القديم حتى العصر الحديث.
وقد أحس المؤلف بأن القارئ سيلتفت إلى هذه النقطة ويأخذ عليه هذا المنهج الزمني فيجيب في ص 10قائلاً: ” إن هذه السلسلة وهذا العنوان يدور في فلك منطقة تهامة والسراة، وليس محدودًا بزمن محدد، وإنما يحوي أي مادة تاريخية حضارية عن هذه البلاد المعنية، منذ عصور ما قبل الإسلام حتى وقتنا الحاضر ونحن على يقين أن كثيرا من الباحثين سوف ينتقدون هذا المنهج الزمني المفتوح وعندهم حق في ذلك لكن نعمل ونهدف من وراء ذلك إلى توفير أكبر قدر ممكن من المادة العلمية التاريخية من هذه البلاد وقد يأتي في قادم الأيام من يغربل هذه التفصيلات فيصحح الخطأ أو يكمل الناقص.”
وهذا يجعلنا أمام مهمة شاقة يقوم بها الباحث الذي لم يرح جواده لحظة ما، وهو في ارتحال على طول البلاد وعرضها لقد ذكرني بالمقولة التي قيلت في المتنبي بأنه “ملأ الدنيا وشغل الناس” وهكذا هو ابن جريس، يدفعه شغف التاريخ إلى أن يلتقط المادة من كل درب، ومن كل وجه ويلم يلبث أن يصدرها في كتاب جديدٍ، يعزز مساره التأليفي، ليقدم للباحثين تلك المادة العلمية.
وقد وردت مادة هذا الكتاب على خمسة أقسام رئيسة تبدو مادتها في إطار بلاد الباحة وعسير ونجران مشفوعة بملاحق تاريخية لم يسبق نشرها من قبل في أي وعاء علمي أكاديمي – بحسب إشارة المؤلف – ص 11
وقد ورد الكتاب في عدة أقسام :
– القسم الأول : صور من التاريخ السياسي والحضاري لبلاد تهامة والسراة قبل الإسلام وبعده
– القسم الثاني: صفحات من تاريخ الباحة السياسي والحضاري عبر عصور التاريخ الإسلامي
– القسم الثالث: إضافات وتصويبات على القول المكتوب في تاريخ الجنوب
– القسم الرابع : عسير في بعض المدونات والمرويات والمشاهدات في العصر الحديث.
ويشتمل على ثلاثة محاور:
المحور الأول : وقفة تصحيحية حول كتاب عسير قبل الحرب العالمية الأولى للسير كيناهانكورنواليس بقلم أ د غيثان بن جريس
المحور الثاني : محمد عمر رفيع وكتابه في ربوع عسير بقلم أ. محمد أحمد معبر .
والمحور الثالث: النماص وأبها (انطباعات ومشاهدات) بقلم أ د غيثان بن جريس.
إن هذا الجهد التأليفي بأجزائه السبعة يغطي منطقة الجنوب ويجعل المؤلف في طليعة المؤرخين لهذه المنطقة فقد كان وفيًا مع الأرض والإنسان والتاريخ بأن نذر نفسه لتوثيق مظاهر حركتها في التاريخ وفعلها في المكان .
والله الموفق
التعليقات
2 تعليقات على "خطرات في كتاب ( القول المكتوب في تاريخ الجنوب الجزء السابع – للدكتور غيثان جريس ) بقلم د . عبد الحميد الحسامي"
اخي وعزيز الدكتور غيثان مجتهد ولكن يبقى ينقصه المرجع في بعض تدوين التاريخ عن المنطقه او تكون في اكثر الاحيان يشوبها نوع من العنصريه او التجاهل مايحجم بعض المتابعين لما يدونه من تاريخ ولسنا في حاجه الى سرد بعض الاشياء
نأمل إيضاح نقاط العنصرية التي تطرق لها المؤرخ والرد عليها وفق المراجع الموجودة لدى محمد العمري وتذكير الدكتور غيثان بها لأننا نرغب في المعلومه الصحيحة دون تجريح احد مع فائق الاحترام للجميع