التطرف مرض يصيب الإفراد والمجتمعات في مجالات شتى بالمبالغة والزيادة . فعندما تمرض أجسادنا نسارع إلى تناول الدواء مع التضرع إلى الله بالشفاء العاجل . أما عندما تمرض أفكارُنا بمرض التطرف أين كان حجمه اووزنه اونوعه . فتجدنا لا نبحث عن الدواء بل نقف مع مرض التطرف بكل ما أوتينا من منطق وقوة .
ونجدان المتطرف يعمد إلى إقناع المجتمع أنه قد التقط لنا الحرية من غَيَابتِ الْجُبِّ وقدمها لنا بضاعة . وعلينا أن نكتال منها كيل بعير دون اعتبار لدين أو عادات أو قيم أو منطق . ولعلنا قد ساهمنا في بناء ذلك التطرف يوم أغلقنا على المجتمع باب الحوار في عرفه وآدابه ردحاً من الزمن ثم فتحنا الباب على مصراعيه فهل نرجوا أن يخرجوا بنظام وترتيب . وان تغشاهم السكينة .
بل ستجدهم على عجل أيهم يكفل الخروج . حاملين معهم شعارات لم نألفها في مجتمعنا و أفكار وتطرف . هذا من شيعته ويقذفون بما عداهم من عدوه . فوجب العمل على تصحيح المفاهيم وانه ليس هناك من حريات مطلقة بل مقننه . وان ما يدعون إليه من الحريات المطلقة أصابها وابل الإخفاق .
حتى في المجتمعات التي نادت بها . وان الدين الإسلامي به من النصوص ما هو كفيل بتنظيم حياة المسلم وغير المسلم . وهذا ما يجب أن ينجزه التعليم والأسرة في جهود موحدة . لبناء برزخ بيننا وبين التطرف بشتى أنواعه لنحافظ على نقاء الوسطية من ملح التطرف فمفهوم الحرية وضوابطها يتشكل في كل مجتمع بحسب وعيه وثقافته ويتم تفصيل ضوابطها وقيودها على مقاسه.
التعليقات