قصائد كتبتها في بداية العدوان على غزة وفي منتصفه وبعد الهدنة هذا العام 1435هـ – شعر – رافع علي الشهري
ـــــــــــــــــــــــ
(1)
غَزةُ الآحرارِ
وقالت غزةُ الآحرارْ
وباسم الواحدِ القهارْ
صنعتُ المجدَ في زمنٍ
توشحَ أمتي بالعارْ
سأرسمُ لوحةً بدمي
أمام العالَمِ الغدّارْ
وأخبرُ جيلَ أمتنا
بكل منافقِ خوّار
سأكتبُ سِفرَ تاريخي
على الآفلاكِ والآحجارْ
ستعلمُ أمتي يوماً
بأهل الغدرِ والفُجارْ
ستعلمُ أمتي مَنْ ذا
يساند دولةَ الآشرارْ
وتعلمُ عن صهاينةٍ
بدو في هيئةِ الآبرارْ
ستعلم أمتي أني
دحرتُ الباغي الكفّارْ
فإسرائيلُ تعرفني
وكيف أسومُها بالنارْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ
(2)
خريطة فلسطين
نشيدٌ من تحت الركام
ـــــــــــــــــــــــــــ
نحتوا الركامَ فصار قصراً نيّرا
وبدتْ فلسطينُ الحبيبةُ في الذرى
رسموا خريطتها بنزْف جراحِهمْ
جعلوا حُطام الدار داراً اكبرَ
وبنوا بأحجار الزوايا مَعْلماً
يبدو..فلسطين التي لن تُقهرَ
قد صوروا السقفَ المهدّم دولةً
قهروا بها صهيونَ والمستعمِرَ
قالوا فلسطين الحبيبة أرضُنا
سحقاً لمن باع الديارَ ومَن شَرَى
سنحررُ الآقصى ونقذفُ بالذي
احتلّه قسراً وظُلماً ..أبْحُرا
سنحررُ الوطنَ الكبير لآنه
قد حلّ في أعماقَنا وتجذّرَ
هذي فلسطينُ التي من أجْلِها
صِغنا حُطام الدورِ جمراً أحْمرَ
نرمي به صهيونَ في أعماقها
حتى تعودَ شريدةً بين الورَى
نَرْمي بإسم الله نحرَ عدونا
الله أكبرُ..كُلُنا قد كبرَ .
ــــــــــــــــــــــــــــــ
(3)
غزةُ الشموخِ والفداء
ــــــــــــــــــــــــــــــ
سحابةٌ تمايلتْ
تصيحُ في عليائها
لتخبرَ السحابْ
تقولُ
هذي غزةُ الشموخِ والفداء
تقول
للسحاب والضباب والمطرْ
قِفوا..تحيةً لغزة النضال والإباء
صاروخها
يمر في شموخِه ..في سرعة الشهابْ
قِفوا له تحيةً
قفوا له محبةً
قفوا على شواطيء الجهاد والسلامْ
البحرُ في هديرهِ
يفاخر الآفلاكَ والنجومَ والسماء
يقول
هذي غزة الشموخ والفداء
أمواجه تُحبّها
تسيلُ في غرامها لآنها فخرُ الكرامْ
والبَرُّ في سكونه
رمالُه تناثرتْ
تقول
هذي غزة الشموخ والفداء
وتعشقُ الآبطالَ في نضالهمْ
تهيمُ في صاروخِهمْ في السماء
كلُ الخزامى والحقول والضحى
تقول
هذي غزة الشموخ والفداء
شمسُ الضحى تشعُ
في أنحائها
والوردُ
والريحانُ
والآزهار غرّدتْ..تحيي القسّامَ في الفضاء
والليلُ في أستاره
يقول
هذي غزة الشموخ والفداء
رَمَى الدُجى أثوابَه
بين النجومِ والقسّامْ
يلوحُ للبدر الذي يشم غزةَ الشممْ
حتى الهواء في نسيمه
يقول
هذي غزة الشموخ والفداء
يهبُ في أعماقها
لحُبه في مجدها
وحبه في عزِّها
وحبه في أرضها لآنها أرض الفداء
كل الجبال والصخور والمَدرْ
جاءت تزفُّ النصرَ
في أعْلامِه
تقول
هذي غزة الشموخ والفداء
كلٌ أتى في عُرْسها متوّجٌ
بصحبة التاريخِ
في أسْفارهِ
وعدْلهِ في رسْمه
لغزةِ الفداء
كلٌ أتى يزفُ نصرَها
إلا عدواً
غاصباً
مستعمِراً
وخائناً منافقا وظالما
كلُ الكرام والآحرار هللتْ
تقول
هذي غزة الشموخ والفداء.
ـــــــــــــــــــــــ
رافع علي الشهري
التعليقات