كلمة جنوبية بحته لم أسمع أن أحدا قد استخدمها إلا أهل الجنوب ..
وقفت كثيرا عند تأثيرها وأثرها الكبير .. أمور وأحكام وقرارات وقفت هذه الكلمة لها بالمرصاد أوقفت مصالح الناس وعطلتها .. والعجيب في الأمر التزام كثير من الناس هنا بها وكأنها حكم صادر في حقهم وعليهم التنفيذ وإلا …!!
سبحان الله كنت أعتقد أنها مثل الحلف فوجدت أنها أشد منه بشهادة كل من سألته عنها ..
فهل معنى ذلك لو حلف عليك شخص بالله تنفذ أم إذا قال : أنت مقروع …؟؟ ..طبعا الجواب معروف ..!!
فإذا اردت منع شخص من أمرٍ ما فعليك بهذه (( السلاح )) فهي كفيلة بتحقيق ما تريده ..
الأب يقرع أبناءه من التعامل مع أشخاص علاقته سيئة بهم . . الأقارب يقرعون بعضهم بسبب الحدود على أراضيهم .. وهناك قرع في أمور كثيره و غريبة وبعضها في قطيعة رحم ..!!
عادات جنوبية نفخر ونعتز ببقائها وتمسك أهلنا بها.. و لكن بعضها وخاصة مثل هذه الكلمة التي تستخدم في غير محلها .. فهل يمكن لأهل الجنوب التمرد على هذه الكلمة ؟
الجواب على السؤال أمل أتمنى تحقيقة .
التعليقات
9 تعليقات على "تراكم مقروعين – للكاتبة أ. منى عبدالله الشهري"
وأنت يامنى مقروعه بعد تكتبين في صحيفة النماص
حياك الله يا رجل الدولة..
أولا : الكلمة لا تردعني ولا تقرعني فهي متروكة لمن يقدسها ويعمل بقانونها ..
وثاني : صحيفة النماص صحيفة الجميع تتشرف بك وبقلمك وبالجميع ..
أشكرك لمداخلتك
تحياتي لك استاذه منى
وأود أن أضيف لك ِ تكملة هذه المفردة ( مقروع )
الجملة كاملة ( تراك مقروع بويه الحكومه ) ( بويه ) معناها ( بوجه ) .
وحينما تقال هذه العبارة من أحد ٍ ضد آخر .. يكون ملزما بإحترام ( وجه الحكومة ) .
تحياتي لك
هذه الكلمة لها مفعول سحري عجيب
ولو الأمر بيدي لأظفتها لقانون الأمم المتحدة أسوة (بالفيتو).
هذه الكلمة وجدتها بعدة معاني في لسان العرب
ولا أظن أنها تخرج عنها:
التقريع : التأنيب والتعنيف ، وقيل : هو الإيجاع باللوم . وقرعت الرجل : إذا وبخته وعذلته ، ومرجعه إلى ما أنشده الفراء لأوس بن حجر . ويقال : قرعني فلان بلومه فما ارتقعت به ، أي : لم أكترث به
ولا رميت على خصم بقارعة إلا منيت بخصم فر لي جذعا
قرعتهم قوارع الدهر ، أي : أصابتهم ، ونعوذ بالله من قوارع فلان ولواذعه وقوارص لسانه .
قصة:
أحد العمال المغاربة كان يعمل سائق (شيول) وكان كلما بدأ في عمل يجد
من يرمي عليه كلمة (مقروع) وقد أوصاه كفيله بالتوقف في حال سماعها.
مرت الأيام وكثرت الكلمات وأخينا المسكين في حيرة من أمره ما هذه الكلمة
المخيفة في فعلها.
فسأل كفيله : هل (مقروع) قسم….. قال لا
قال : طلاق….. قال كفيله لا
قال: تهديد….. قال أيضا لا.
فقال : إذا ماهي ؟
فنظر اليه الكفيل نظرة سادها الصمت
وضرب كفا فوق كف… ثم أرد قائلا………………… ( لا أدري)
أزكى تحية
لو ما كانت هذه الكلمة جزاء من ثقافتنا لما كانت هذه الردود ولكنها استفحلت فينا وعلاجها والقضاء عليها وعلى اصحابها هو في السماح باستصدار صكوك شرعيه تلجم من كان هواه الاستقواء بالجهات المختصه لمنع الناس من البناء والشغلل في حقوقهم الخاصه ويجب ان نرى علاجا ناجعا لها بالسماح باستخراج صكوك شرعيه ومن يثتبت حقه فمن حقه
حياكم الله جميعا..
أخي عبدالله بن فايز
أخي أبو غادة القشيري
أخي محمد أبو هياف
وأشكركم جميعا على هذه الإضافات..
ومن خلال ما ذكرتم فإن هذه الكلمة ولو كانت من تراثنا الجنوبي إلا أنها تعطل مصالح الناس بغير وجه حق ..
ونحمد الله أنها لا تستخدم الآن إلا من فئة معينة من أبناء المجتمع ..ويكفي أن الجيل الجديد خاصة من يعيش في الجنوب ويعرف بهذه الكلمة وكما علمت أنه لا يستخدمها ولا يعمل بقانونها ..
كثير من العادات والتقاليد والاعراف لها قوة القانون علينا مراجعتها فلا زلنا نستخدم كلمة ( مقروع ) بشكل سلبي فلو ان هناك عقوبة على من يقرعك بدون وجه حق لخفت تلك الظاهرة . ولعاد كل منا وبنى جدار مزرعته الذي انقض .
في ديارنا بتهامة الحجاز نقولها الى اليوم لكن الذي اختلف انهم بالماضي كانت الصيغة ” مقروع في سدّ وجه الشيخ” أو أي شخص ذي جاه ومكانه أما اليوم فوجه الحكومه يقرع من لا ينقرع أعزها الله.