الإثنين ٢١ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٢٣ شوال ١٤٤٦ هـ

ظاهرة انتشار القرود في محافظة النماص – للكاتب أ.سلطان بن غرمان العمري

ظاهرة انتشار القرود في محافظة النماص – للكاتب أ.سلطان بن غرمان العمري

.

ظاهرة انتشار القرود في محافظة النماص باتت واضحة العيان للجميع ومن العبث بالقول تجاهلها حيث أصبحت تقض مضاجع المتنزهين أثناء تنزههم ، وسأتناول في هذه الأسطر بشكل مختصر وسريع أسباب تزايدها والحلول المتوقعة لها، ولعلي أسرد ابتداءً بعض الأسباب التي أراها على سبيل المثال لا الحصر كما يلي:

 

أولاً : تشكل مصدر قلق وخوف لاختطاف أحد الأطفال الصغار لا قدر اللهنظراً لوحشية هذه الحيوانات وطبيعتها الشرسة . 

 ثانياً : اتساخ أجسامها واحتكاكها بأماكن القمامة بشكل دائم ما يجعل أجسامها بيئة خصبة وحاضنة  للحشرات والأمراض والأوبئة .

ثالثاً : احتمالية خروج مرض أو وباء منها حالها حال حمى الوادي المتصدع أو جنون البقر،  أو تصدير مرض منها للانسان مثل مرض ( الكرونا ) الذي يشتبه أن مصدره من الخفافيش بمزارع الأحساء ، وآخرين يشتبهون في أنه من الجمال وهي تتغذى على الأعشاب وتعيش في الأماكن النظيفة التي تحظى بها من أصحابها عكس القرود تماماً في نوعية الأكل والمسكن، لذلك فمن باب المقارنة لا أستبعد خروج أي وباء من هذه الحيوانات مستقبلاً لا قدرالله  .

رابعاً : اتساخ الأماكن العامة والمتنزهات بفضلاتها – أجلكم الله – مايجعلك تشمأز من المكوث فيها.

خامساً : اتصالها ببعضها البعض بغرض التكاثر أمام المتنزهين ما يجعل تلك المشاهد ذات إحراج بالغ للعائلات خصوصاً من كان لديه أبناء وبنات في مرحلة المراهقة أو مرحلة الطفولة حيث يشدهم الفضول لإثارة الأسئلة حول هذا السلوك وماهيته. لذلك كله .. ومن وجهة نظري أن مسؤولية ظاهرة ازدياد انتشار القرود تقع بين المواطن والمسؤول على حد سواء ، فنجد أن ساكني المحافظة يتحملون جزء من هذه الظاهرة للأسباب التالية:

 

أولاً : نجد البعض منهم يرمون بقايا الأكل لتغذية القرود من باب حفظ النعمة وعدم رميها في حاويات القمامة المخصصة لذلك ، وجزاهم الله خير على هذا المبدأ ولكن قد نستعيض عن ذلك بما يلي :

1- إرسال بقايا الأكل لمن كان لديه حيوانات أليفة في مزرعته من أغنام وأبقار لأكل بقايا النعمة، وقد لا تخلو قرية من قرى المحافظة إلاولديها مربي ماشية .

2- الاختصار في كميات الأكل حسب الحاجة الفعلية وبذلك نقفل باب تغذية هذه القرود .

 

ثانياً :  سنحقق النظافة العامة لبعض أماكن المنتزهات التي ستحل بها في الشعف التي أصبحت ذات منظر مؤلم ومتسخ بشكل لا يطاق جراء رمي المخلفات في الأماكن غير المخصصة لها لتغذية القرود.

 ثالثاً : سلوكيات رمي المخلفات وبقايا الأكل في بعض الأماكن العامة في الشعف يضع عبء إضافي على كاهل البلدية ونحن في أمس الحاجة أن نضع يد المواطن مع الجهات الحكومية لإنجاح مهامه المناطة بها.

 

والجزء الآخر ..  يتحمله مسؤولي النماص حيث اقترح تشكيل لجنة من الجهات ذات العلاقة لبحث هذه الظاهرة وتوقع خطورتها مستقبلاً، وإيجاد الحلول المناسبة لها عبر القنوات والإجراءات الرسمية والإجتماعية ، للحد من زيادة تكاثرها والسعي في للقضاء عليها أو تهجيرها من المحافظة قدر المستطاع، والعمل على نشر حملة إعلامية توعوية للمواطنين بهذا الخصوص لإيقاف التغذية عنها . وإن لم يكن هناك أي محافظة أو منطقة سبق لها هذا العمل فلتكن محافظة النماص سباقة ومبادرة بذلك ولعل غيرنا من المحافظات التي تشكو من نفس الظاهرة تحذو حذونا وتستفيد من الحلول التي تخرج بها هذه اللجنة إن كتب الله لها النجاح .

 

وختاماً .. أبعث بهذه الخاطرة إلى سعادة محافظ النماص – وفقه اللهللنظر فيها بما يراه، ولن يخالجني الشك في وطنيته وقدرته الإدارية علىدعم هذا الطلب، وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.

 .

 

 

 

 

 

التعليقات

تعليق واحد على "ظاهرة انتشار القرود في محافظة النماص – للكاتب أ.سلطان بن غرمان العمري"

  1. كتب الله أجرك ..وفيت وكفيت ..
    وكما ذكرت أخي الكريم أن السبب في انتشارها أولا وأخيرا هو المواطن والمصطاف باعطائها الأكل وهذا شجعها للعوده مرة أخرى لنفس المكان ..
    وهذا الذي جعل الأسر تهجر هذه المتنزهات التي تعبت عليها البلدية لكثرة القرود وارتيادها لهذه الأماكن ..
    والمشكلة ليست في ضررها بوجودها في هذه المتنزهات فقط بل خطرها الكبير بتواجدها في إحدى مدارس المنطقة القريبة من هذه الأماكن مما يشكل خطورة كبيرة على منسوباتها .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *