.
كسائر الأمم والمجتمعات فلسنا بمنأى عنهم ولا بمعزل منهم ، فقد يخرج لنا بين فينة وأخرى أناس سذج يحملون معرفات وهمية منتحلين من خلالها أشخاص أو مواقع معروفة.
هذه الفئة تقبع خلف شاشات أجهزتهم الذكية ليبثوا عباراتهم السوقية الهابطة ما يجعل القارئ يصاب بالاشمئزاز من ألفاظهم أو التفكير بالرد عليهم مترفعا بذلك عن النزول لمستواهم الضحل ووحالة أفكارهم .. فلا تجدهم إلا جبناء لا يستطيعون المواجهة أو الكتابة بمعرفاتهم الحقيقة.
هذه العينات التي ابتلت المجتمع بهذا الأسلوب الوضيع ما هي إلا انعكاسات نفسية لإخفاقاتهم المتتالية في طريق النجاح – إن سلكوه أصلاً – وأعداء لدودين له، يحملون بين جنباتهم نظرة سوداوية سلبية سطحية للأمور تحتم عليهم فعل ذلك، وهذا جل ما يستطيعون فعله .
وهذا أمر طبيعي .. لإن من لم يستطع مجاراة الإنجازات أو تحقيق الوصول للقمة في ميدان المنافسة ، إضافة إلى ما يحمله من الحقد والعداء بداخله للمنتجين المخلصين يحتم عليه فعل ذلك.
وقد استوقفتني الحملة الغوغائية التي تعرضت لها الصحيفة الفتية ( صحيفة النماص اليوم ) مطلع هذا الأسبوع فأسعدتني أيما سعادة وآلمتني في آن معاً.
فكانت سعادتي غامرة بوجود أعداء للصحيفة يهمهم تثبيط العمل وإيقاف عجلة تطورها، ومن المسلم به في قناعاتي بأن صحيفة حققت المليون زائر في وقت وجيز أن يخرج بينهم عينات معادية أخفقوا في تحقيق مصالحهم من خلالها ، وهذا أكبر دليل على نجاحها.
وآلمني هذا المستوى الفكري والعبارات السوقية المستخدمة لتحجيم حجم العمل والتي لم تكن لغرض النقد البناء بأسلوب حضاري متقدم وإنما لغرض الإساءة للعديد من فئات المجتمع الذين آلمتهم هذه الفئة التي خرجت من بين ظهرانيهم لتصيفة أحقاد دفينة ممنهجة مسبقا .
لن أطلق عنان قلمي لكشف المزيد من الأغوار المظلمة لهذه الفئة – أصلحها الله – فقلمي يجد حرجاً في الرد عليهم لكي لا يهوي إلى وحلهم .. فلم يعتد أن ينظر للحظيظ ،، لكن اكتفي بالوقوف هنا مناصحا الصحيفة الغراء والقائمين عليها والمنتمين إليها بأن تكون هذه الحملة الوضيعة خير دافعاً ومحفزاً للاستمرار والعمل الجاد بكل تفاني وإخلاص لخدمة محافظتنا الغالية وما حولها من القرى والمراكز..
ولكم في العديد من الصحف الإلكترونية المشابهة والصديقة خير مثال وشاهد ،، أعانكم الله وسدد خطاكم ورد كيد الكائدين في نحورهم. والله الهادي إلى سواء السبيل..
.
التعليقات